رفضه أهلي ولم أستطع نسيانه رغم ارتباطي بشاب آخر، ماذا أفعل؟

0 407

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحببت شابا أثناء دراستي الجامعية، واتفقنا على الزواج، لكن الشاب ظروفه صعبة قليلا، حيث لا يزال طالبا، وقد تقدم لخطبتي ولم يوافق أبي لهذا السبب، وقد حاولت معهم دون جدوى، علما بأن هذا الشاب لا ينقصه من الدين والأدب شيء، وهذا ما شدني إليه، وكان يحثني دائما على طاعة الله -عز وجل-.

وقد تقدم لخطبتي شاب آخر أعجب أهلي وحاولوا إقناعي به، ولكنه لا يكبرني سوى بسنة واحدة، وبعد الجدال والنقاش قبلت به، وتم عقد زواجنا بالمحكمة، ولكن خطيبي ذو طباع مختلفة تماما عن الشاب الذي أحببته، وأحاول جاهدة تقبله ولكني لا أستطيع، وأشعر بالذنب عندما أفكر بذلك الشاب الذي لم يغب عن فكري، ودائما أستغفر ربي وأدعوه أن يجعلني أنسى، لكن صورته لا تغيب عن بالي وأشعر بالذنب الكبير، وأخشى أن أستمر في ذلك فأظلم خطيبي معي.

ورغم محاولاتي المتكررة لتقبله إلا أني لم أحرز تقدما في هذا المجال، ولا أتخيل نفسي زوجة له رغم أنه وسيم الخلقة، فهل أستمر معه أم أنهي العلاقة، وهل من سبيل لكي يتوب الله علي وأكف عن التفكير في ذلك الشاب؟

أفيدوني وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن الخير في نسيان تلك العلاقة التي بدأت في الخفاء ورفضها أهلك والآباء، وأرجو أن تجتهدي في نسيان تلك العلاقة التي لا يمكن أن توصلكم إلى رباط شرعي، والإسلام يرفض كل علاقة في الخفاء ويأبى كل علاقة لا تنتهي بالزواج.

وأرجو أن تعلمي أنك لن تسعدي مع شاب رفضه أهلك، وأنك مطالبة ببر والديك وبطاعة زوجك، والفلاح في التوفيق بين الحقوق، ونحن ننصحك بضرورة التخلص من كل ما يذكرك بذلك الشاب لأنك الآن مع شاب آخر.

ورغم أننا لا نؤيد الأهل في تدخلاتهم في مثل هذه الأمور ولكننا أيضا نرفض أن يكون أهل الفتاة هم آخر من يعلم بعلاقاتها ونواياها، ولعل هذا الخطأ هو السبب في عناد معظم الأهل.

وكم تمنينا أن يدرك الشباب والفتيات أن العلاقة الصحيحة تبدأ بطرق الأبواب ومقابلة أهل الفتاة؛ لأن الحب الشرعي الحلال يبدأ بالرباط الشرعي ويزداد مع التعاون على البر والتقوى قوة وثباتا.

ونحن في الحقيقة لا نريد أن نظلم ذلك الشاب، ولكننا ندعو الشباب إلى عدم التمادي في العلاقات مع الفتيات إلا بعد وجود غطاء شرعي يبيح لهم ذلك، وننصح كل فتاة بضرورة أن تقدم عقلها على عواطفها.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وأرجو أن تنظري لخطيبك بروح جديدة، وتوجهي إلى ربك وأشغلي نفسك بذكره وشكره وحسن عبادته، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات