السؤال
السلام عليكم
تقدم لي شاب يبلغ من العمر 33 عاما، والكلام الذي قيل عنه من طريق أهله أنه يصلي في المسجد، ويعمل عند أبيه، ودرس بأمريكا اللغة لمدة 3 سنوات.
عندما الوالدة كلمت أمه قالت لها: هو لا يرغب بالزواج، ولكن وافق تحت إقناعي له أنا وأخته، وأنه قبل سنتين قمنا بإقناعه وتقدمنا إلى فتاة وتم رفضه، وحاليا أقنعناه مرة ثانية.
ما رأيكم أنا محتارة، وقلت: أستشيركم لأنه ما ندم من استشار، وخصوصا أني خائفة من عدم رغبته بالزواج، علما بأنه من عائلة ثرية وأقل مني نسبا، لكن هذا الشيء ليس مهما عندي.
المعروف عن أهله أنهم أناس طيبون، لكني متخوفة من شخص الشاب نفسه.
أفيدوني وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إننا ننصحك بالموافقة على من يصلي وهو من ناس طيبين، ولا تهتمي بكلام والدته حتى تسمعي منه شخصيا، فإن رفضه قد يكون له أسباب، فربما كانت الفتاة مفروضة عليه، وحاولي معرفة رفض الفتاة الأولى إذا كان الرفض من طرفها، وعلى كل حال فإننا ندعوك لعمل الآتي:
(1) عليك بصلاة الاستخارة، فإن فيها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير.
(2) اقتربي من أهلك وحاولي معرفة وجهة نظرهم فإنهم أحرص الناس على مصالحك، واطلبي من محارمك أن يتعرفوا على الشاب.
(3) طالبي بحقك في الرؤية الشرعية، فإنها من مفاتيح النجاح، والأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.
(4) انظري للموضوع من كافة الجوانب وتأملي في الفرص البديلة والتي أظن أنها نادرة.
(5) حاولي التعرف على أخته للحصول على مزيد من التوضيحات.
(6) أكثري من اللجوء إلى الله واطلبي دعاء والديك، وزيدي من البر لهم.
(7) تذكري أنك لن تجدي رجلا بلا عيوب، كما أنك كإنسانة لا يمكن أن تكوني خالية من العيوب.
إذا وجدت في نفسك ميلا وارتياحا وحصل في نفس الشاب مثل ذلك فاحمدي الله على التوفيق، وكوني له أرضا يكن لك سماء، وكوني له أمة يكن لك عبدا، واعتبري والدته والدتك وأخته أختا لك، وأظهري لهم النوايا الحسنة والمشاعر النبيلة.
هذه وصيتي لك بتقوى الله، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق.