رقة وتكسر في أظافر اليد

0 794

السؤال

السلام عليكم.
رغبة في معرفة سبب ضعف أظافر يدي مع العلم أن أظافر القدم قوية جدا، ولكن أظافر يدي ضعيفة ورقيقة وتتكسر بسهولة، كما أرغب بمعرفة سبب الزوائد البيضاء الرقيقة التي تظهر بجانب الأظافر ( الشناظير ) والتي تظهر لي بكثرة، وفي بداية الأمر كانت لا تشكل مشكلة إلا أنها أصبحت تظهر كثيرا وأحيانا تتمزق وينتفح الأصبع بسببها!

كما أنني في أحد الأيام ارتطمت قدمي بطرف الكرسي فأصيب الأظفر الصغير واسود لونه، ومرت فترة طويلة على ذلك ولم يتحسن لونه، آسف للإطالة، ولكن أيضا سبق وارتديت نعلا من النوع المكشوفة وأحدثت جرحا في ظاهر القدم ومضى عليه مدة 3 سنوات ولا يزال لونه غامقا جدا، فماذا يمكنني أن أفعل لإزالة هذا اللون الداكن؟

جزاكم الله كل خير على سعة صدركم، وأتمنى أن تجيبوني على جميع تساؤلاتي، وفقكم الله لكل خير، وأعانكم على مساعدة المسلمين والمسلمات.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ س حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

إن التغيرات في الأظافر والتي سببها عوامل تؤثر على كل من أظافر اليد والقدم بينما التغيرات التي تحدث في أي من الأطراف فغالبا سببها موضعي.

وإن من أهم الأسباب في تغيرات الأظافر الموضعية غير المرضية هو الرضوض والتي قد تكون رضوضا قوية كالذي حدث في القدم (والذي يحتاج مدة قد تصل من 6 - 12 شهرا لعودة نمو الظفر كاملا من جديد، وأحيانا عند إصابة لحم الظفر فإن التبدلات قد تدوم أكثر وعند إصابة الظفر بالرض كما حدث في ظفر القدم فيجب وقايته من الإنتان الثانوي سواء الجرثومي أو الفطري وذلك باستعمال الغسل الدوري بالماء والصابون ولكن متبوعا بالتنشيف، وبعدها استعمال مادة الكلوتريمازول السائل عدة مرات يوميا إلى أن يتحسن الوضع ) أو قد يكون رضا خفيفا ومتكررا مثل رضوض وضع أو تنظيف الأظافر من الطلاء أو الرضوض بسبب عادة قضم الأظافر أو وضع اليدين في المواد الكيمياوية مثل مواد التنظيف والتي يختلف تأثيرها بين شخص لآخر.

وأما التغيرات المرضية التي سببها مرض أظافر فأهمها أي (50%) بسبب الفطريات والتي يهيأ لها الرطوبة واستعمال الماء بكثرة أو غمس اليدين بالماء لفترات طويلة أو بسبب أمراض ثنيات أو طويات الأظافر مثل الخمائر وتكون تبدلات الأظافر تالية لأمراض الثنيات في الخمائر خاصة إن وجد السكري الذي يساعد على نمو أي من الفطريات والخمائر.

ويمكن توثيق التشخيص عن طريق زيارة طبيب أمراض جلدية وإجراء مزرعة فطرية والتي تقرأ خلال 48 ساعة للخمائر أو أسبوعين للفطريات.

وفي حال تأكيد تشخيص إصابة الأظافر الفطري فعندها يجب أخذ العلاج عن طريق الفم ولكن تحت إشراف طبيب أمراض جلدية، وإجراء التحاليل اللازمة قبل وأثناء العلاج، وغالبا ما يحتاج الأمر من 3 - 6 أشهر للعودة إلى الأظافر الطبيعية.

وأما الـ (50 %) الباقية فهي بسبب بقية الأمراض الجلدية، والتي من أشهرها تبدلات الأظافر بسبب الصدفية، ولكن غالبا ما تكون لكل من اليدين والقدمين.

كما وغالبا ما يكون هناك تبدلات صدفية جلدية.

وفي حال كون السبب هو الصدفية -وهو مستبعد في حالتك- فعندها نذكر تفاصيل العلاج التي هي ليست محدودة.

وأما التشققات جانب الأظافر فهي عبارة عن جفاف جلد يجب استعمال المرطبات في ترطيبه بشكل مستمر ومتكرر.

ويجب عدم نتفها وإزالتها بالعنف؛ لأن ذلك يؤدي إلى انفتاح الجلد مما يؤدي إلى الألم أو النزف أو التقيح فإن تم ذلك وجب استعمال المراهم المضادات الحيوية الموضعية إلى أن تترمم الشقوق.

إذن من المرطبات التي يمكن استعمالها على ثنيات الظفر لعلاج الجفاف فيه الفازلين أو اليوريا أو الغليسيرين أو الفاكيري لوشن أو اليوريكسين أو الأويلاتوم جيل أو الأوسيرين أو غيرها مما هو متوفر في الأسواق المحلية عندكم.

ويمكن الفهم من جفاف أطراف أو ثنيات الأظافر مع تشققات الأظافر أن نقول: إن السبب الكيميائي الخارجي أصبح أكثر احتمالا.

وأما الجرح الذي بقي لونه غامقا 3 سنوات فيجب نفي وجود الجدرة أو الندبة الضخامية: (وهي عبارة عن كتلة جلدية صلبة تشبه الجلد المحروق والمتجمع والذي يبدو كالجلد السايخ ) والتي يمكن علاجها بالحقن بالكورتيزون بيد طبيب أمراض جلدية خبير.

وأما لو كانت لونا فقط وليست كتلة جلدية فيمكن استعمال أحد الكريمات المبيضة وننصح بأحد المستحضرات التالية:

- بيوديرما وايت أوبجيكتيف ولكنه يبيض المسمر ولا يبيض الطبيعي.
- فيدينغ لوشن لشركة غلايتون.
- ديبيغمنتين.
- أتاشي كريم.
- تريتينوين.
- ديرما وايت.
- مستحضرات ريكسول للتبييض.
- الدوكين والدوباك لكل منهما (2% و4%).

ما ننصح به زيارة طبيب أمراض جلدية وذلك لتقييم الحالة بالفحص والمعاينة وإجراء التشخيص السريري لو أمكن ذلك أو الاستعانة بالمزرعة والمختبر لنفي أو إثبات الفطريات الظفرية ونفي الصدفية.

تجنب الرضوض المتكررة للأظافر من فيزيائي أو كيميائي أو بسبب المنظفات، أيا كان السبب فلابد من مدة طويلة تقاس بالأشهر حتى تعود الأظافر إلى وضعها الطبيعي.

هناك بعض المستحضرات التجارية والتي قد تساعد على تحسن وضع الأظافر مثل مستحضرات جينتينور للأظافر أو نيتروجينا للأظافر ولكن نؤكد على العلاج السببي قبل كل شيء.

استعمال المرطبات والمضادات الحيوية الموضعية وعدم نتف الجلد الجاف على جوانب الأظافر.

استشارة نفس الطبيب عن الجرح في القدم وهل هو الجدرة أو الكيلويد ليحقنها أم أنها لون فنبيضها.
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات