السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لدي مرض ولم أجد له علاجا، ألا وهو أني وصل عمري 21 عاما ولم أبلغ، وقد ظهرت بعض علامات البلوغ والبعض الآخر لم يظهر، فمن العلامات التي ظهرت: شعر الإبط، العانة، مع العلم أن سن البلوغ عند الرجال هو حتى 18 سنة.
وهل السمنة تؤثر على الشخص وتأخر بلوغه (الوزن 105 كيلو)؟ أم هو مرض آخر؟
الرجاء من الاستشاريين تشخيص حالتي ووصف علاج هذا المرضن أو وصف مستوصف، أو دكتور يعالج هذا المرض في المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عبادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن مرحلة البلوغ تبدأ من سن التاسعة إلى سن الرابعة عشرة، وقد تمتد إلى السادسة عشرة، وبعد هذا السن نعتبر أن هناك تأخرا في البلوغ، ولكن يجب عليك معرفة مراحل البلوغ، وينقسم البلوغ إلى (3) مراحل:
الأولى: وهي زيادة هرمونات الغدة فوق الكلوية، وتكون قبل عامين من المرحلة الثانية.
الثانية: وهي زيادة حجم الخصيتين، وهي أول وأهم مراحل البلوغ الإكلينيكية، ويزداد الحجم من 1- 3 مل إلى 12- 25 مل.
المرحلة الثالثة: وهي بعد عامين من الثانية، وفيها يبدأ ظهور شعر العانة ثم بعد ذلك يبدأ نمو الجسد من حيث العضلات والصوت، ويصل إلى أقصى حد بعد سنتين من نمو الخصيتين.
ونوضح علامات البلوغ بشكل دقيق للوقوف على الحالة هل هناك بالفعل تأخر في البلوغ أم أن الأمر طبيعي؟
فعلامات البلوغ تكون كالتالي:
1- الخصيتان، وهي أهم علامة للبلوغ، فإذا كان هناك زيادة في حجم الخصية لأكثر من 2.5 سم فهذا دليل قوي على حدوث البلوغ، ويحتاج الأمر إلى فحص إكلينيكي لتوضيح هل هناك ضمور في الخصية أم أن الأمر طبيعي؟
2- وكذلك نمو شعر العانة، بحيث يكون شعرا كثيفا ثم بعد ذلك يتدلى لجانب الفخذ، وأخيرا يمتد للبطن، وأنت ذكرت أن هناك نموا لشعر العانة بالرغم من كونه بسيطا.
3- تغير في تكوين العضلات والصوت وحدوث الاحتلام، ولم تذكر شيئا عن الصوت والعضلات وتكوين الجسم وهل مثل الشباب في سنك أم لا؟ ولكنك ذكرت أنك لا تمني ولا أعلم هل أيضا لا يوجد احتلام؟ وهل أنت لا تحاول إخراج المني، أم تحاول ولا تصل للنشوة وتقذف؟ فهذا الأمر أيضا من علامات البلوغ المبكرة.
4- نمو شعر اللحية والشارب وبقية الجسم وهي من الصفات الثانوية التي قد لا تظهر مبكرا بالرغم من البلوغ نتيجة لاختلافات جينية كما ذكرنا، وعدم ظهورها لا يعني بالضرورة تأخر البلوغ.
5- نمو الأعضاء التناسلية خاصة القضيب وكيس الصفن، وتحولهما إلى الشكل الذي يكون عليه الرجل البالغ وليس الطفل الصغير من حيث طول القضيب ومن حيث زيادة كثافة ولون جلد الكيس ونمو الشعر به.
هذه باختصار علامات البلوغ والتي تحتاج إلى تتبع لهذه العلامات مع الفحص للخصية لتحديد الحجم بدقة وهل هناك ضمور أم الأمر طبيعي؟
وبالتالي تكون علامات تأخر البلوغ كالتالي:
1- عدم نمو حجم الخصيتين، حيث يظل الحجم صغيرا مثل حجم خصية الطفل بحيث يكون أقل من 2 مل.
2- عدم نمو شعر العانة.
3- عدم نمو الذكر، وكذلك عدم نمو كيس الصفن.
4- عدم نمو العضلات بالشكل المناسب للمرحلة العمرية من البلوغ، مع تأخر العلامات الأخرى مثل بقية شعر الجسم والصوت.
وتبقى زيادة حجم الخصيتين أهم هذه العلامات.
وتكون أسباب هذا التأخر متعددة، منها:
المجموعة الأولى يكون فيها ارتفاع في بعض الهرمونات المسئولة عن البلوغ مثل Fsh، LH بحيث يكون هناك مشكلة في الخصية، فلا تستجيب لهذه الهرمونات فلا يحدث البلوغ، مثل:
1- أسباب وراثية وتؤثر على الخصيتين، مثل متلازمة كلاينفلتر.
2- تعرض الخصية للإشعاع أو التهابات حادة أو صدمة فتؤثر على وظيفتها.
3- بعض الأمراض المزمنة منذ الطفولة فتؤثر على البلوغ.
المجموعة الثانية، ويكون فيها انخفاض في هذه الهرمونات، وأمثلة على ذلك:
1- أمراض تصيب غدة في المخ مثل الغدة النخامية وغدد أخرى، حيث يقل إفراز هذه الهرمونات والهرمونات المسئولة عنها وعن البلوغ فيحدث هذا التأخر في البلوغ.
نأتي إلى كيفية تشخيص الحالة ويكون بالآتي:
1- الفحص الإكلينيكي لمتابعة علامات البلوغ.
2- عمل تحليل هرمونات Fsh، LH، Testosterone، مع بعض التحاليل الأخرى مثل Gnrh test.
وكذلك بعض الفحوصات الأخرى إذا كان هناك شك في السبب، مثل: فحص قاع العين، وعمل أشعة مقطعية أو أشعة رنين مغناطيسي.
وبالتالي العلاج حسب نتيجة الفحص والتحاليل من حيث العلاج الهرموني البديل، والذي يتحدد بمعرفة طبيب متخصص بعد الفحص، وهو ما أنصحك به ولا حرج في العلم، فأفضل العرض على طبيب الذكورة أو طبيب غدد صماء لاستبعاد أي خلل موجود بالفعل.
والعلاج يكون كالآتي:
1- محاولة علاج السبب إن أمكن.
2- إعطاء هرمونات تعويضية من هرمون التستوستيرون Testosterone enanthate بجرعات متزايدة حيث نبدأ ب100MG كل 6 أسابيع لمدة سنة ثم كل 4 أسابيع لمدة سنة أخرى، ثم 250MG كل 3 أسابيع بعد ذلك، ويتم أخذ هرمونات أخرى مثل Gnrh للحفاظ على القدرة الإنجابية.
هذه فكرة بسيطة عن مشكلة تأخر البلوغ، ولكن لابد من زيارة طبيب الذكورة من أجل الفحص والتشخيص ومتابعة العلاج، ولا يفضل أخذ العلاج هكذا دون العرض على طبيب متخصص.
ولكن لا أستطيع تحديد مركز أو دكتور محدد في المملكة نظرا لعدم وجودي في مصر.
وبالله التوفيق.