السؤال
أنا متزوجة منذ 5 سنوات، لكن زوجي دائم السفر كل سنة، استمر معه 5 أشهر، والآن أنا وهو مستقران في السعودية ولنا 3 أشهر.
عملت أشعة الصبغة وهي سليمة، وعملت سونارا ووجدت تكيسا بسيطا جدا، الدكتورة قالت لي: لا يمنع الحمل، ولم تطلب مني تخفيض وزني، ومقاس البويضة (17) وتعطيني كلوميد كل شهر، وقالت: إن رحمي مقلوب أيضا، علما بأن زوجي يعاني من لزوجة شديدة في السائل.
انفك السائل في المعمل بعد 3 ساعات، وعنده الحركة (30%) بعد ساعتين، وأنا فعلا محتارة: هل الرحم المقلوب هو سبب تأخر الحمل، أم تأخر الدورة لأسبوع عن ميعادها، أم حجم البويضة (17) أم وجود مشاكل أخرى لدى زوجي؟ وماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حلم عمري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: مسألة أن الرحم مقلوب ليس سببا لإعاقة الحمل، فما يقارب (20%) من النساء تكون أرحامهن مقلوبة إلى الخلف، وهذا لم يمنع الحمل أبدا.
وأما بالنسبة لتأخر الدورة لأسبوع فلا بد أنها الآن مع الكلوميد، أصبحت تأتي منتظمة ( وإن كنت أفضل إن كان وزنك زائدا أن يتم إنقاص الوزن؛ لأن هذا قد يكون سببا في تأخر الدورة لديك وعدم انتظام التبويض) وكون أن الطبيبة رأت البويضة بحجم 17 ملل فياليتها أكملت المراقبة وأثبتت أن الإباضة تحصل، فلا يكفي أن نرى البويضة مرة واحدة، بل إن أردت التأكد من حصول الإباضة فلا بد من مراقبة البويضة إلى أن تخرج من المبيض.
أما بالنسبة لموضوع الزوج فاللزوجة العالية قد تكون هي السبب في إعاقة الحمل لديكما، فالطبيعي أن يتفكك السائل المنوي بعد حوالي 30 دقيقة لتنطلق الحيوانات المنوية عبر الرحم إلى الأنابيب لتلقيح البويضة، وأما أن يبقى السائل متماسكا 3 ساعات فهذا ما يؤدي إلى ضعف حركة الحيوانات المنوية، وبالتالي عدم حصول التلقيح، ويجب أن تتم معالجة الزوج قبل الدخول في تنشيط المبيض لديك؛ إذ ما هي الفائدة من إخراج البويضة من المبيض إذا كانت هنالك صعوبة في وصول الحيوان المنوي لها؟ وسوف يجيبك على موضوع الزوج اختصاصي أمراض الذكورة.
انتهت إجابة الدكتورة سامية النملة أخصائية النساء والتوليد تليها إجابة الدكتور إبراهيم زهران أخصائي الأمراض التناسلية:
فهناك اختلاف، وعدم تأكيد لمدى تأثير اللزوجة على الخصوبة والإنجاب، فهناك أبحاث تذكر بعدم وجود علاقة أخرى تؤيد وجود علاقة.
ولكي نتأكد من تأثير زيادة الخصوبة في التحليل المنوي لزوجك على الإنجاب نلجأ إلى عمل تحليل يسمى تحليل ما بعد الجماع.
اختبار ما بعد الجماع ( Post coital test ) بحيث يتم تحديد يوم التبويض حسب ميعاد الدورة الشهرية، ويتم الجماع في هذا الموعد، وفي خلال 6 ساعات بعد الجماع يتم أخذ عينة من المهبل وأخرى من عنق الرحم، ويتم الكشف عن وجود حيوانات منوية أم لا، وأحد أسباب عدم وجود الحيوانات المنوية هو زيادة لزوجة السائل المنوي.
لذا إذا كانت النتيجة طبيعية أي توجد حيوانات منوية حول عنق الرحم إذن لا تؤثر اللزوجة العالية على القدرة الإنجابية وعندها قد يكون السبب في تأخر الإنجاب هو مشكلة في وظيفة الحيوان المنوي من حيث القدرة على اختراق البويضة وعندها يوجد تحاليل أخرى لمعرفة ذلك.
أما إذا كانت النتيجة سلبية بعدم وجود حيوانات منوية في تحليل ما بعد الجماع إذن يكون للزوجة العالية تأثير سلبي على الإنجاب، وعندها نحتاج إلى علاج مثل:
1- حقن ألفا كيمو تربسين Chymotrypsin وتؤخذ يوما بعد يوم أو أقراص 3 مرات يوميا قبل الأكل بنصف ساعة.
2- أيضا علاج Bromelain وهي مادة علمية وتسألين الصيدلي عن الاسم التجاري لديكم في السعودية.
3- مع Bisolovin مرتين يوميا.
ويضاف لذلك علاج الحركة الضعيفة، مثل:
L-carnitine + trental .
ويفضل أيضا: استبعاد دوالي الخصية، والتهاب البروستاتا؛ ولذلك كنت أفضل إرسال تحليل الزوج بشيء من التفصيل، مع استبعاد الأسباب الأخرى، مثل: الدوالي، والتهاب البروستاتا، والتدخين، والخلل الهرموني.
في حالة عدم نجاح العلاج يتم اللجوء إلى حقن السائل المنوي بطريقة بسيطة وليست معقدة داخل الرحم تسمى: " Intrauterine artificial insemination بعد معالجة السائل المنوي بالChymotrpsin.
لذا أرى ضرورة زيارة مركز كبير متخصص لديكم بالسعودية لعمل تحليل ما بعد الجماع، وحسب النتيجة نلجأ إلى الحقن داخل الرحم أو عمل تحليل لوظيفة الحيوان المنوي؛ إذا كان تحليل ما بعد الجماع سليما، مثل: تحليل Hos.
وعليك بدوام الاستغفار والتضرع إلى الحق - سبحانه وتعالى - ودوام الدعاء أن ترزقي بالذرية الصالحة.
والله الموفق.