نصائح طبية وأسرية مفيدة

0 728

السؤال

السلام عليكم.

أود الشكر لهذا الموقع الرائع وتفضلكم بالإجابة.

وعندي سؤال عن حبوب زهرة الربيع هل لها أثر سلبي مع طول استخدامها أو استخدامه مع الفيتامينات؟

ولدي سؤال عن حقن الوجه (بالفات) فقد عملت سحبا للدهون ولكن الطبيبة سحبت لي من الفخذين بشكل غير متناسق، وأصبح هناك كالحفرة! وهذا شيء أزعجني كثيرا، فما العمل برأيكم هل سيعود كما كان؟

ولدي مسألة نفسية أزعجتني كثيرا وقلت: لن أجد الحل - بإذن الله - سوى لديكم فقد تقدم شاب لخطبتي على دين وخلق، ولكن عند النظرة أحسست بأنه ليس لديه حماس، لا أعلم كيف أوصف نظرته؟ وأهلي أقنعوني بأن ذلك طبيعي، وأنه حياء.

فما رأيكم؟ كيف أتأكد من ذلك لأنه مستعجل بالملكة؟ فممكن أن تكون فرصة لي لأختبر حقيقة ذلك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Tolip حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: فإن زهرة الربيع هي مادة طبيعية أي غير اصطناعية، تحتوي على مادة غاما لينولينيك أسيد الهام لنمو الجسم وتطوره، وقد قيل إنه قد يفيد في السكري، والتهاب المفاصل الرثوي أي الروماتيزم، وكذلك هناك من ينصح باستعماله قبل الدورة، وذلك لتخفيف أعراض الدورة من الألم في البطن، أو الاحتقان في الثديين.

وإن موقع المعهد القومي الأمريكي للأبحاث أشار إلى أن هذا المركب معروف منذ 1930 وأنه من الممكن أن يفيد في السكري والروماتيزم، ولكن لا يوجد أدلة علمية على فائدته في الأمور الطبية الأخرى وأن الأبحاث قليلة والتجارب غير مثبتة.

كما أضاف الموقع بأن هذا المستحضر (زهرة الربيع – Primrose oil) محتمل بشكل عام عدا بعض الأعراض الهضمية والصداع.

وأقول: إن كان هذا المستحضر معروفا منذ حوالي 80 سنة والتجارب حوله من مراكز علمية قليلة فهذا يرجح أن استعماله هو شيء من التوارث والألفة وليس الفائدة المدروسة الأكيدة المبرهن عليها، ورأيي الشخصي ألا أتناول من أي مادة كمية كبيرة لأن ذلك قد يؤدي إلى تراكمها وإرهاقها لأجهزة الاطراح في الجسم.

وكمثال على ذلك فإن تناول مادة الباراسيتامول (بانادول) قد يؤدي إلى تأثير سلبي على الكلية مع الزمن بعد جرعات تراكمية على مدى السنوات ولذلك ينصح الأطباء بشيء يسمى علاج الدوران بين الأدوية أي أخذ مسكن لفترة ثم تغييره لآخر ثم آخر وذلك للإقلال من التأثير التراكمي مع السنوات.

وهذا أيضا ينطبق على بعض المستحضرات من المأكولات الجاهزة، فهناك من ينصح بعدم أخذ نفس النوع من المشروب (مثلا البيبسي أو السفن أب ) أو الإكثار من الفلفل على مدى سنوات أو الإسراف في تناول الفيتامينات أو الإسراف في تناول السكريات أو أو أو.

ثانيا: النسيج الدهني المسحوب من الفخذين بشكل غير متناسق فالضامن فيه هو الطبيبة التي أجرته وعليك أن تراجعيها لإصلاح الخطأ ويكون ذلك بعدة طرق: إما أن يكون الموضع المنخفض صغيرا وموضعا فوق عضلة متحركة، وعندها يمكن مع الزمن أن يعاد ترتيب الدهن مع الحركة وهو إن لم يعد 100% إلا أنه قد يتحسن.

وأما إن كان ذلك كبيرا واضحا ومضى عليه زمن ولم يتحسن فعندها قد نضطر لحقن الدهن المخزون لك عندها في الموضع لتصحيحه، أو أنها إن لم يكن لديها من الدهن الذي سحبته لك عندها تسحب من موضع آخر بشكل صحيح وتحقنه في الموضع المنخفض للتصحيح مع المحافظة على التناظر، أو أنها تسحب مما حول الحفرة إن كانت متوسطة وذلك لتصحيح الشكل وإخفاء الحدود ولكن على أن يكون متناظرا مع الطرف الآخر.

وأما إن كنت لا تريدين العودة إليها فلا مانع من أخذ رأي طبيبة أخرى لها خبرة بالعمليات الجراحية للنصح بما يمكن عمله، ولكن هذا الحل سيكلفك أكثر حيث أن الطبيبة الجديدة ستأخذ رسوما جديدة بينما الأولى عليها أن تأخذ رسوما تصحيحية.

ثالثا: وأما الشطر الأخير من السؤال فهو ليس من اختصاصي ومع ذلك فأقول: لا يجب الحكم على الإنسان من النظرة الأولى، بل يجب تقييم العلاقة على أسس ثابتة راسخة متعارف عليها وذات دلالات وليس على الانطباع الأول.

ونذكر بالمعنى قصة الرجل الذي سأل عنه عمر بن الخطاب؟ ومدحه المجيب فقال: هل سافرت معه أو هل عاملته بالدرهم والدينار؟ فقال: لا. قال: فاذهب فإنك لا تعرفه، فالأمر إذن يحتاج إلى سؤال وتعامل وتعارف، فالنظرة الأولى لا تكفي للحكم على الإنسان لا سلبا ولا إيجابا، وإن الحماس لا يولده إلا التعامل، وكثير من الأزواج بدؤوا حياتهم الزوجية بحب أقل مما استمروا عليه، وذلك لأن المودة بينهما نمت مع الزمن.

والسؤال الأهم هو: كيف يمكن لمتدين أن ينظر بحماس إلى فتاة يراها للمرة الأولى؟ ونحن نعرف من الطب أن الذكريات هي الدافع وراء الحب وينمو معها أو يخفت بسببها وذلك اعتمادا على المنعكس الشرطي.

من الأفضل أن يكون التقييم قائما على أسس أوسع من النظرة الأولى، وكم من ذكر عامل أنثى من خلال الضرورة لمرات مثل بائع وزبونة، أو أستاذ وتلميذة، أو طبيب ومريضة، أو غير ذلك، وكانت النظرة الأولى بريئة، وليس فيها أي معنى للزواج، ولكن مع الزمن تحولت إلى إعجاب وتوافق، فبدأ الحماس، وتم الزواج على سنة الله ورسوله، علما أن النظرة الأولى كانت باردة وخالية من الحماس؛ لأن الطرفين كانا يعيشان على شاطئ العفاف.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات