لا أستطيع مصارحة صديقي بأني كذبت عليه!

0 484

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعرف علي أحد زملائي في الدراسة، وقد اختارني لأنه يراني من أهل الصلاح والاستقامة - أسأل الله أن يجعلني منهم وأن يغفر لي ويثبتني -، وقد صارحني بأنه كان مع أصدقاء السوء وفعل كذا وكذا، وأخبرني بأنه يريد أن يصادقني لكي يستقيم، وأصبح يتصل بي من فتره لفترة.

وقد كذبت عليه في بعض الأمور بأن قلت له أن لدي أخا أكبر مني، وكذبت عليه عندما سألني عن موطني الأصلي وكذلك بعض الأمور الأخرى التي لا أستطيع أن أصارحه فيها بالحقيقة، وقد ظننت أني سأقاطعه وديا بعد انتهاء الدراسة، إلا أني وجدته يخبرني بأنه أحبني في الله ويريد أن ندرس الجامعة سويا.

ورغم ذلك لا أستطيع مصارحته ولا أستطيع أن أخبره بأني كذبت عليه، وبعد انتهاء الدراسة سأقاطعه وديا كمسافر يقطع أهله، وحاليا يتكلم معي وينصحني وأنصحه ونتناقش كأصدقاء، فما رأيكم فيما حدث؟ وماذا أفعل؟!

أعينوني وأرشدوني وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا ندعوك إلى تجنب الكذب في كل زمان ومكان، وأرجو أن تفتح قلبك لمن يقبل عليك من الإخوان، ونسأل الله أن يوفقك للخير وأن يسكننا وإياك جنة الرضوان.

وإذا كان هذا الأخ قد أقبل عليك وأحسن بك الظن فلا تخيب ظنه ولا تغلق الأبواب في وجهه، وقدم له النصح واحتسب كل ذلك عند الله، وهنيئا لمن جعله الله سببا لهداية الزملاء والإخوان؛ ولأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.

فاحرص على حسن التعامل معه وتجنب الكذب عليه وتعوذ بالله من الشيطان، وشجعه على مصاحبة الصالحين من الإخوان، مع ضرورة أن يعلم الجميع أن وجود الإنسان في جماعة له ضريبة، والأمر يحتاج إلى صبر، والمؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لك السداد والثبات والإعانة والتوفيق.


وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات