إجراء الحقن المجهري للمرأة في سن الأربعين هل له نتيجة؟

0 561

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هل في سن الأربعين يمكن أن أقوم بما يسمى بالحقن المجهري؟ حيث إن زوجي يشتكي من انعدام الحيوانات المنوية، ونسبة الهرمونات عنده كما حلل من سنوات كانت عادية أما الآن فالله أعلم.

السؤال: هل تنصحونني بأن أجرب هذه العملية في هذا السن؟ وهل الهرمونات التي تعطى للمرأة قبل هذه العملية لا تضرها؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم فمن الممكن أن تقومي بإجراء الحقن المجهري، وذلك بعد التأكد من مستوى الهرمونات لديك بإجراء تحليل الهرمونات التالية: Fsh // lh // estradiol في اليوم الثالث من نزول الدورة، فإن كان مستوى هرمون ال Fsh أقل من 10 فهذا يعني أن المبايض لديك لديها مخزون جيد من البويضات يمكنها أن تستجيب للتنشيط أثناء إجراء الحقن المجهري.

وأما بالنسبة للزوج: فسوف يتم أخذ خزعة من الخصية، والبحث عن الحيوانات المنوية البدائية والتي سوف يتم استعمالها أثناء التلقيح، وبالتالي فلن يتم معرفة إن كان لديه أي حيوان منوي بداخل الخصية قبل القيام بأخذ تلك الخزعة، وهي تتم في نفس يوم سحب البويضات منك، وقد تلغى العملية مع الأسف إذا لم يتم إيجاد أي حيوان منوي لتلقيح البويضات، ولكن هذه المخاطرة لا تمنع من المحاولة، فالأمر أولا وأخيرا بيد الله - عز وجل - وليس بيد أي إنسان ولا بأية واسطة، وبالتالي فما عليك إلا الأخذ بالأسباب والدخول في إجراءات التلقيح المجهري، والنتائج كلها بيد الله تعالى.

والهرمونات التي تعطى في هذه المرحلة لن تستمر في تناولها لفترة طويلة، وإنما في فترة إجراء العملية فقط، وقبل إعطائها سوف يتم إجراء تصوير ( التراساوند للرحم والمبايض ) للاطمئنان على عدم وجود أية أورام أو أكياس لديك على المبايض أو الرحم، وبالتالي لا يتوقع منها ضرر أكيد عليك، ولكن تفاعل كل جسم يختلف عن تفاعل الأجسام الأخرى، وهذا لم يمنع عشرات بل مئات النساء من إجراء طفل الأنبوب أو التلقيح المجهري في مثل عمرك، بل وربما أكبر منك سنا، فتوكلي على الله، وأخلصي النية لله، وصلي صلاة الاستخارة، وأجري هذه العملية وسوف تخرجين منها إما بنتيجة مرضية إذا قدر الله تعالى لها النجاح أو إن لم يقدر لها تعالى النجاح فسوف ترضين ضميرك ونفسك أنك على الأقل أجريتها، ولن تلومي نفسك يوما ما على تقصيرك في الأخذ بالأسباب.

أسأل الله تعالى أن يرشدك إلى ما ينفعك في الدنيا والآخرة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات