الفطريات المهبلية المتكررة وأثرها على الحياة الزوجية

0 1044

السؤال

أنا فتاة عمري (28 سنة)، أعاني من داء الفطريات المهبلية الكانديدا منذ
(10 أعوام)، وهي متكررة وشبه دائمة، وتسبب لي حرقة وآلاما مهبلية شديدة، وتؤثر على نفسيتي.

أنا لا أعاني من مرض السكري ولا من فقر الدم، ولكن أتوتر دائما، قبل أيام ذهبت إلى طبيبة وأعطتني علاج ديفلوزول بمقدار حبة (150 مغ) لمدة (3 أيام) (يوم رقم 1 ثم يوم رقم 4 ثم يوم رقم 7) ثم حبة كل أسبوع لمدة 6 أشهر.

مشكلتي هو أنني خائفة من فشل العلاج، كما أنني إلى حد الآن تناولت 4 حبوب ولكن الإفرازات لم تذهب والألم لم يختف، مع العلم أني سوف أخطب قريبا، وقد علمت أن الفطريات معدية وتسبب آلاما شديدة للمرأة المتزوجة عند اللقاء الزوجي؛ لذا فأنا أسأل هل يمكنني الزواج أم لا، وأنا الآن أفكر في التخلي عن خطيبي حتى لا أسبب له الأذى، فهل أنا محقة أم لا كما أفكر في عدم الزواج نهائيا.

أرجو من الدكتورة نصحي ماذا أفعل، وهل يمكن الأتزول الأعراض بـ 4 حبات ديفلوزول؟ وهل أن زواجي من خطيبي دون أن أعلمه مسبقا أني مصابة بالفطريات يعتبر خيانة له؟ وهل سوف ألاقي ألما شديدا إذا تزوجت وسوف أعدي زوجي؟

أعتذر على الإطالة ولكن إحساسي بالذنب يعذبني.

أرجو الإجابة عن أسئلتي ولك الأجر إن شاء الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Karima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن ما نسبته (50%) من النساء يتعرضن للإصابة بالفطريات في مرحلة ما من حياتهن، ولكن ما نسبته (5%) فقط منهن هن اللواتي يتعرضن للإصابة بشكل متكرر، ومن أسباب عدم استجابة الفطريات للعلاج هو أن تكون تلك الفطريات ليست من النوع الشائع ألا وهو (Candida albicans) بل من أنواع أخرى مثل Candida tropicalis أو Candida glaborata ولذلك فإن الأدوية المستعملة لعلاجها لم تكن تنفع؛ ولذلك كان يحصل التكرار في الالتهاب.

الطريقة التي أعطتك إياها الطبيبة هي لعلاج الفطريات المتكررة وهي صحيحة، ولكن يجب عليك الاستمرار كي تحصلي على نتيجة مرضية - بإذن الله تعالى - ولكن إن لم تنجح تلك الطريقة في تخلصك من الفطر بعد 6 أشهر فقد تحتاجين إلى تغيير الدواء باستعمال دواء آخر مثل ال Sporanox 200 MG حبتين عن طريق الفم كل شهر أو Nizoral 200 MG بمعدل حبتين كل يوم لمدة 5 أيام بعد انتهاء الدورة الشهرية لمدة 6 أشهر.

كما يجب عليك محاولة تخليص جسمك من الفطريات فقد تكون تلك الفطريات موجودة في الجهاز الهضمي لديك، وقد وجد أن تناول الثوم، والإكثار من تناول الحليب واللبن يساعدان في التخلص من الفطريات، وأيضا في تقوية جهاز المناعة لديك، وأيضا في المهبل؛ إذ يساعد اللبن على تكاثر البكتيريا الحامية والمسماة Lacto bacilli والتي تساعد في إعادة التوازن إلى المهبل.

كما أنصحك بعدم لبس الملابس الضيقة كالبنطال، ومحاولة تهوية المنطقة قدر الإمكان، وأيضا البعد عن الصابون المعطر أو استعمال منعمات الملابس أثناء غسلها؛ لأن الملابس الموضوع عليها تلك المنعمات لا تسمح بتهوية المنطقة وتؤدي إلى حبس الرطوبة في المنطقة التناسلية؛ مما يساعد في تكاثر الفطريات.

كما يمكنك استعمال غسول خارجي للمنطقة مثل ال Cyteal فهو أيضا يساعد في مقاومة وجود الفطريات، ولا داعي للقلق من مسألة الزواج فقد لا تتعرضين لكل تلك الآلام؛ نظرا لأن الالتهاب لديك مزمن، وقد تعود المهبل عليه فلن تحسي بتلك الآلام التي تتوقعينها - بإذن الله تعالى - ثم لماذا اليأس فقد تختفي كل تلك الفطريات ولا يتبقى منها شيء.

كما يمكنك الزواج فهذا ليس سببا لعدم إكمال مشروع الزواج بل قد يفيدك الزواج؛ لأنه بعد الزواج يمكننا وضع كريمات وتحاميل مضادة للفطريات داخل المهبل قد تفيدك في القضاء على الفطريات - بإذن الله تعالى - ولا داعي لإعلام خطيبك بالأمر؛ لأن هذه الفطريات ليست من الأمراض الخطيرة المعدية، وإن كان هنالك احتمال أن يصاب هو بالفطر ولكن ذلك يمكن علاجه، وكثيرات من المتزوجات يصبن بهذه الفطريات ويصاب أزواجهن أيضا بها ولكن ذلك لا يؤثر على علاقتهما ببعضهما البعض، فلا داعي للقلق، واستعيني بالله تعالى وخذي بالأسباب الطبية والشرعية من دعاء وتضرع إلى الله تعالى أن يخلصك مما أنت فيه، والله تعالى قادر أن يصرف عنك ما يؤذيك.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات