ما علاج التصبغات والترهلات وتساقط الشعر والنمش؟

0 757

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة منذ خمس سنوات، وقد رزقت بطفل ثم توأم بفضل الله، ووزني مستقر -ولله الحمد-، حيث يتراوح بين (55 : 65) كلجم، وطولي (170) سم، ومنذ بداية البلوغ بدأت بعض المناطق في جسمي بالاسمرار دون سبب، مثل ظهري وبطني والمنطقة الحساسة -منطقة العانة والشرج- مع أن جلدي أبيض وجسمي كله أبيض، وقد زاد ذلك بشدة في الفترة الأخيرة، حيث ظهر فارق شاسع بين لون المنطقة التناسلية وبين فخذي.

وأحمد الله أني لست كبعض النساء اللائي يشتكين من اسمرار الفخذ، ولكن المشكلة التي تؤرقني أن زوجي يكثر من سؤاله عن سبب اختلاف لون جسمي، ويدور بي على طبيبات الجلدية، وكثيرا ما استخدمت كريمات دون جدوى، ومنهم كريم (تريتوسبوت)، ولم أكن أعلم كيفية استخدامه بل كنت أضعه مرتين باليوم ولكني لم أستمر.

علما بأنني كنت قبل الزواج أستخدم شفرة الحلاقة لنزع الشعر من تلك المنطقة، لأني كنت أستحي أن أسأل أمي، وهي لم تسألني ولم ترشدني، وقد قرأت في الأحاديث عن حلق العانة ففعلت، ثم قيل لي أن الموس أحد أسباب الاسمرار في تلك المنطقة، ولكن إن كان ذلك صحيحا فلماذا اسمر ظهري وبطني دون صدري، وبعد الزواج صرت أستخدم الحلوى للنتف ولم يتغير اللون، فهل من نصيحة؟ وهل هناك بعض الكريمات التي تفتح البشرة مع ذكر كيفية الاستخدام؟

ثانيا: أنزع شعر جسمي كل شهر تقريبا بالحلوى، ولكن بدأ الشعر يظهر مؤخرا في فخذي بطريقة غريبة، ورغم أنه خفيف جدا وقليل إلا أنه صار ينبت تحت الجلد فيظهر كأنه بثور مع خشونة، فإذا خدشت الجلد خرجت الشعرة، فلم أستطع بعد ذلك إزالته بالحلوى ولا غيرها، فما العمل، وما الذي يجعل الشعر ينمو بطريقة صحيحة، وكيف أخرج ما نبت تحت الجلد؟

ثالثا: ظهر بعد الحمل الأول نمش في وجهي بالكامل عدا الجبهة، وقد حاولت إزالته بطرق كثيرة ولم أستطع، وقد جربت العلاج الطبيعي مثل الخيار والليمون فكان يصفو ثم يعود رغم عدم وجود حمل، فهل هناك حل لهذه المشكلة؟

رابعا: شعري عادي -ليس ناعما حريرا ولا مجعدا بشدة- وبه موج، ولكن زوجي طلب مني فرده حتى يكون حريرا ففعلت وكان له ما أراد، واستخدمت في المرة الأولى (سوفت آند بيوتيفل)، وبعد ذلك [جلات بالإضافة إلى كمية مماثلة من (بوناويل) حمام كريم]، وفي كل سنة أفرد مرة.

وقد طلب مني بعد المرة الثانية من الفرد أن أصبغ بلون أشقر ذهبي، وحيث أن شعري أسود كالح اضطررت أن أبدأ ببودرة التفتيح ثم أصبغ، وذلك كل سنة مرة بعد الفرد بشهرين حتى يرتاح شعري، وذلك خلال أربع سنوات، وصرت الآن لا أجد شعرا أدلـله ولا أصبغه، فشعري تساقط بطريقة غريبة وتقصف بشدة، وكلما أمشطه يسقط منه متقصفا، ولو تركته هاج وصار منفوشا بطريقة سيئة، فما الحل لذلك؟! فقد تعبت بين طلبات زوجي وبين ما يحدث لي، خصوصا أنه يعمل معيدا بجامعة مختلطة وأحاول قدر الإمكان أن أحصنه ولا أجعله ينظر للحرام.

خامسا: بعد الولادة يكون جلد البطن مترهلا، وهذا شيء طبيعي، ولكني قمت بعمل تمارين رياضية وغيرها حتى صرت لا بطن لي تماما -بفضل الله-، ولكن جلد البطن لا يزال مكرمشا ومترهلا دون بطن، وصار منظره مقززا جدا رغم مرور ثلاث سنوات على الولادة الأخيرة، فهل توجد كريمات لفرد الجلد وشده في مثل هذه الحالة؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Toma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الإجابة المفصلة على هذه الأسئلة تحتاج مجلدا من الكتب المدرسية، فهي تدخل في التصبغات والترهلات والفزر وتساقط الأشعار والنمش وانغراس الأشعار.

وإن الإنسان ليس كاملا ولا يمكن أن يكون كذلك، وكلما سعى الإنسان إلى الكمال كلما شعر بضعفه، ولكنه مع ضعفه إلا أنه في أحسن تقويم، قال تعالى: (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)، [التين:4]، كما يجب علينا أن نكون واقعيين، فليست كل الأماني تتحقق.

وأول نصيحة في إجابتي أقدمها لزوجك وهي أنه إذا أراد أن يرى زوجته أجمل امرأة في العالم فعليه بغض البصر، ومهما فعلت الزوجة فلن تكون أجمل من نساء العالمين في كل شيء، فلكل حظه وقدره.

وتخيل معي لو أنك كنت أصلع وطلبت منك زوجتك زراعة الشعر، فهل تزرع؟ ولو أن عملية زرع الشعر سببت لك مشاكل وفشلت فألحت عليك بتكرارها، فهل تعيدها إرضاء لها لأنها لا تحب الرأس الأصلع.

ولو كنت ذا عينين غامقتين وطلبت منك زوجتك استعمال عدسات تجعل لون عينيك أزرقا -لأنها تحب العيون الزرقاء-، فهل تفعل؟ ولو أنك فعلت فأصابتك حساسية من العدسات الملونة، فقالت لك: استمر في استعمالها واستعمل قطرة الحساسية فالعين الزرقاء أجمل بكثير من العين الغامقة.

فكيف بمشاعر زوجتك وأنت تقول لها اصبغي لون شعرك الطبيعي الذي تزوجتك وأنت عليه وغيريه فأنا أحب لونا آخر، وغيري من طبيعته المجعدة فأنا أحب الأملس، حتى ولو أضر ذلك به أو بك، وقد يأتي هذا الطلب عفويا ومفهوما ولكن لا يكون ملزما.

أقول ذلك لأننا مهما فعلنا لن نستطيع اللحاق بهذا الكم الهائل من النساء أصحاب الأشكال المختلفة والمتفاوتة شكلا ولونا وشعرا، وفق موضات تتغير كل يوم تقريبا، وأوجه نصيحتي للرجال عامة: (اتقوا الله في النساء) هكذا بمطلق المعنى وبكل أبعاد الكلمة.

وأما الإجابة على السؤال فإن التصبغ على المنطقة التناسلية أمر متوقع ويتفاوت الناس في درجته، فأما توحيد اللون فقد أوردنا في الاستشارة رقم (280865) مناقشة السواد على الكوعين وما حول العينين واسمرار المنطقة الحساسة وتدبير ذلك من خلال وصلات عديدة وروابط متداخلة.

وأظن أن سبب التفاوت في لون الجلد أصبح واضحا بعد قراءة النص السابق، ولكني أود أن أشير إلى أن استعمال العطور على الجلد قد يكون له أثر مصبغ للجلد، وأما الكريمات المبيضة للبشرة بشكل عام فننصح بأحد المستحضرات التالية: (بيوديرما وايت أوبجيكتيف) ولكنه يبيض المسمر ولا يبيض الطبيعي، أو (فيدينغ لوشن) لشركة (غلايتون)، أو (ديبيغمنتين)، أو (أتاشي كريم)، أو (تريتينوين)، أو (ديرما لايت)، أو (مستحضرات ريكسول) للتبييض، أو (إلدوكين وإلدوباك) لكل منهما (2%) و(4%).

وأما للتخلص من شعر العانة فالأصح والأقرب للسنة هو الحلاقة، ويرجى مراجعة الاستشارة رقم (283980)، ولا علاقة للشفرة ولا للماكينة بالتصبغات ولا بالاسمرار.

وأما الشعر الملتف في الفخذ فالحل الأمثل فيه هو إزالته بالليزر عند خبيرة أمراض جلدية مشهود لها بالكفاءة المهنية والخبرة في مجال الليزر، وهو وإن كان مكلفا إلا أنه فعال ويفي بالغرض المطلوب، وأما إن لم يكن متوفرا فينبغي ترك الشعر ليطول ثم يمكن سحبه بإبرة دون رض الموضع، وبعدها يترك ليطول، وبعدها يزال بالطريقة الأنجح حسب تجربتكم.

وأما النمش فيرجى مراجعة الاستشارة رقم (235218)، وأما تساقط الشعر بعد الصبغ والتمليس فهذا أمر متوقع أيضا؛ لأن كل التداخلات على الشعر من صبغ وتمليس وحرارة ومواد كيمياوية هي عمليات قد تتلف الشعر أو تؤدي إلى إتلافه بدرجات متفاوتة، ويختلف أذاها بين الناس، ويرجى مراجعة الاستشارة رقم (262538) عن تساقط الشعر عامة، مع التركيز على العوامل النسائية.

ومن المستحضرات المقوية للشعر: مستحضرات (الأناستيم) بطيفها الواسع المتعلق بالشعر، ومستحضرات (البيبانتين) بأشكالها العديدة (السائل، الكريم، الحقن)، ومستحضرات (ريكسول) للشعر، ومستحضرات (فيلا بورغيني) للشعر، ومستحضرات (المينوكسيديل)، ولكنها تحتاج إلى وصفة أو إلى متابعة مبدئية مع طبيب، وكذلك مستحضرات (A29) بأشكالها الثلاثة (الكبسولات والشامبو واللوشن)، ومهما كان السبب وبعد زواله فإن الشعر يحتاج أشهرا لينمو من جديد، وهو يحتاج تقريبا شهرا لينمو (واحد سم).

وأما البطن المكرمش فيجب الاستمرار على الرياضة، لأنها تورث اللياقة ويأتي الشكل كنتيجة إضافية، وقد يكون ما تصفيه هو (الستريا) أو (الفزر)، فراجعي الاستشارة رقم (264561)، وقد يكون المقصود بالكرمشة هو ترهل الجلد وتجعده وكونه أكبر من النسيج الذي تحته، فإن كان كذلك فعليك بمراجعة جراح التجميل للفحص والمعاينة وإجراء اللازم من نصح أو شد أو تداخل أو اسئصال.

وختاما: إن كان هناك شيء يزعج زوجك في جسمك فاطلبي منه أخذك لأحسن وأوثق الأخصائيين والاستشاريين لعلاجه وتصليحه وتجميله، مثلا: لماذا لون الجسم عندك متفاوت؟ فاطلبي منه زيارة طبيبة الأمراض الجلدية للاطمئنان ويجب أن تكون ذات سمعة، وبعد زيارتها ستقول هي له أن هذا طبيعي، ولا داعي بعدها لأن تقلقي من الأسئلة، فكل سؤال جوابه عند الطبيب المختص، واطلبي منه أن يرافقك في كل مرة تذهبين وأن يدفع كامل التكاليف إلى أن يعلم هل طلباته ضمن الواقع المقدور عليه أم أنه يتأمل أكثر من الواقع، وهو إن كان راضيا وقادرا فأنت المستفيدة على كل حال، أو أنه سيقنع ويكتفي وتكونين أيضا أنت المستفيدة؛ لأنه لم يعد هناك أسئلة مقلقة لست مسئولة عن الإجابة عليها.

وعلينا أن نحصن بيوتنا بالتقوى، وأفضل حصن للحفاظ على الزوجين هو غض البصر لكليهما والاكتفاء ببعضهما.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات