السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من حساسية عصبية في ساقي أو أكزيما عصبية، وقد عالجتها ولله الحمد لكن بقيت آثارها، فاستخدمت كريمات مبيضة فخففت الآثار، لكن عندما تعاودني الحكة أحك المنطقة فيؤدي إلى سوادها، بالإضافة إلى أن المسامات في قدمي غامقة، أي بعد أن أنزع الشعر تتضح أكثر فتصبح كجلد الدجاجة تماما.
علما بأنني سمراء اللون، وأستخدم كريم كومسو لوجهي، فهل هو مناسب لساقي؟ وهل ما يحدث ناتج عن الحساسية؟ وهل يوجد مرهم أو كريم يستعمل عند الحكة أو عودة الحساسية؟ وهل يوجد كريم لمعالجة الساق وصفائه وجعله أكثر نضارة؟ وكم هي المدة اللازمة للعلاج والحصول على نتائج مرضية؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سما حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الأكزيما العصبية على الساقين يمكن علاجها بمرهم أو كريم كورتيزوني، مثل البيتاميثازون أو الموميتازون أو اللوكويد كريم، ولكنها كلها تحتوي على الكورتيزون، ويجب المتابعة مع طبيب أمراض جلدية عند العلاج بها.
كذلك يجب إعطاء مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة، ومن مضادات الهيستامين: (الكلاريتين 10 ملج) أو (الزيرتيك 10 ملج)، أو (الأورياس 5 ملج)، أو (الزيزال 5 ملج)، أو (التلفاست 120 ملج أو 180 ملج)، ومنها ما له تأثير مهدئ مثل: (الهايدروكسيزين 10 ملج أو 25 ملج)، وأيا من هذه المضادات تؤخذ مرة واحدة يوميا وعند اللزوم، كما يمكن المشاركة بين أكثر من نوع ولكن ليس في نفس الوقت، وأما في حالتك فنرشح لك الأتاراكس أي الهايدروكسيزين.
وأما لتبييض الموضع فننصح بأحد المستحضرات التالية من الكريمات المبيضة للبشرة: (بيوديرما وايت أوبجيكتيف) ولكنه يبيض المسمر ولا يبيض الطبيعي، أو (فيدينغ لوشن) لشركة غلايتون، أو (ديبيغمنتين) أو (أتاشي كريم) أو (تريتينوين) أو (ديرما لايت) أو (مستحضرات ريكسول) للتبييض أو (الدوكين والدوباك) لكل منهما (2%) و(4%).
يجب الانتباه إلى أن الوقاية ضرورية من عودة المرض؛ لأن الحكة لو عادت لتكرر الأمر دون فائدة، وما ننصح به هو تجنب الألبسة النايلون والألياف التركيبة والاصطناعية، بل يجب استعمال الملابس القطنية (100%) ناعمة وبيضاء.
وأما إزالة الشعر من الساقين وبقاء أثر فقد تكون الأكزيما من الأسباب، ولكن يجب معرفة أن الشعرة تخرج من الجلد من مواضع لها مسارات ولها بناء نسجي خاص، وإن إزالة الشعر لا تعني إغلاق هذه المسارات والتي تسمى المسام، فالمسام موجود بوجود الشعرة وبغيابها.
قد تبدو المسام متسعة أو واضحة إن حصل هناك تقرن حولها أو التهاب فيها؛ ولذلك يفضل عند الحلاقة عدم رض الجلد حتى لا يتقيح، ويفضل استعمال المضادات الحيوية الموضعية والغسل بالماء والصابون قبل إزالة الشعر وبعده، وفي بعض الأحيان تكون هذه المسام واضحة بعيد إزالة الشعر.
لإزالة الشعر يجب غسل الموضع بالماء والصابون ثم نزع الشعر بالحلاوة أو الشفرة أو الماكينة الكهربائية، ثم الغسل من جديد بالماء والصابون، ثم دهن كريم مضاد حيوي مرتين يوميا لمدة يومين، وبذلك تمر العملية بسلام دون تقيحات والتهابات.
إن كان الالتهاب موجودا الآن فيجب غسل الموضع بالماء والصابون بشكل يومي دون رض الموضع - أي الغسل بلطف -، وإتباعه بدهن كريم مضاد حيوي مرتين إلى ثلاث مرات يوميا إلى أن يختفي الالتهاب تماما.
هناك طريقة للتخلص من الشعر نهائيا وهي طريقة الليزر، ولكنها تحتاج إلى عدة جلسات وتكلفتها عالية، وتعتمد درجة النجاح على مدى خبرة وكفاءة الطبيب المعالج.
ختاما فإن استعمال الطرق السابقة غالبا ما يكفي، وقد نضيف إلى ما ذكرناه أنك قد تحتاجين في حالتك إلى استعمال كريم (تريتينوين) مرة مساء وبكميات قليلة وذلك كتقشير للجلد وتنعيم، وكذلك كمزيل للتقرن أو محسن للمسام المتسعة، ولكن مع الانتباه إلى أنه قد يحدث بعض التهيج في الجلد، وهو أمر لابد منه في كل تقشير خاصة وأنك تشتكين من الأكزيما.
أما كريم كومسو فلا نعرفه؛ ولذلك نرجو تزويدنا باسمه العلمي والتجاري باللغتين العربية والإنكليزية والموقع الذي يقدم له الدعاية، وذلك لمراجعته من الناحية الطبية ومعرفة فيما إذا كان تجاريا أم معتمدا من الناحية الطبية.
أما المدة التي يجب أن تستعملوا فيها الدواء، فهي تعتمد على الحالة وعلى عوامل النكس، والعوامل المثيرة وطبيعة البشرة ونوعية العلاج وغيرها، ولكن إن زالت الأسباب غالبا ما يحتاج لمدة قد تصل إلى شهر، وهذا أمر تقريبي يزيد وينقص.
على الرغم من كل التفاصيل فإننا لا نزال نؤكد على أن المتابعة مع طبيبة الأمراض الجلدية أفضل، وذلك لتنوع المشكلة وتداخلها، فعلاج التصبغ قد يؤدي إلى الأكزيما، وعدم علاج الأكزيما يؤدي إلى مزيد من التصبغ، وإن استعمال كريمات الكورتيزون لفترات طويلة قد يكون له تأثيراته الجانبية.
والله الموفق.