شاب غير موفق في اختيار الزوجة المناسبة له

0 442

السؤال

السلام عليكم.
سبب الفشل أن معظم الذين تقدمت إليهن ضعف الوازع الديني في حياتهن، ولم أكتشف ذلك إلا بعد البداية، بالرغم من السؤال قبل الدخول في العلاقة؛ لأن معظم الذين أسألهم يعتبرون نصيحتهم (قطع نصيب) لأنني غير متواجد كثيرا في مسقط رأسي، وليس لدي أخوات، وسبب تركيزي في الاختيار من بلدي بدافع أن والدتي كبيرة في السن وليس لها أحد سواي، فأخي الكبير تزوج ورحل عنا، وأبي متزوج من أخرى، ولدي أخوان أصغر مني سنا ويحتاجون لمساعدتي ماديا مما يضعف فرصة اختياري بعيدا عن بلدي، فبعد فشل العلاقة الثانية التي لم تستمر أكثر من عشرة أيام، وهي كانت سرية للغاية، اتهمني المجتمع بأنني إنسان لعوب رغم براءتي من ذلك وحسن سلوكي المعهود.

وبالرغم من شروط العلاقة مع الفتاة الأخيرة بأن يتم البت فيها خلال شهرين ولكن تسرب الخبر بالموافقة من الطرفين، وبعد 10 أيام بنهاية العلاقة مما قد يتسبب للفتاة بالحرج من أقوال الناس، وعندما سألت عن السبب كان الرد على حسابي بأن هناك أشياء من قبلي أدت لنهاية العلاقة وليس للفتاة أي ذنب، خوفا على سمعتها، وأهلها بالرغم من تأكدي التام بعدم براءتها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن العاقل يحرص على اختيار صاحبة الدين، وقد أحسنت باهتمامك بهذه الناحية، لكننا ندعوك لمزيد من التأكيد على مسألة الدين والتوسع في السؤال قبل التقدم لبنات الرجال، ثم عليك أن تستخير وتستشير وتتوجه إلى ربنا القدير، ومرحبا بك في موقعك بين آبائك وإخوانك.

وأرجو أن يعلم الجميع أن المستشار مؤتمن وهو مسئول أمام الله، ولا يجوز له أن يكتم شيئا إذا سألوه، والأرزاق بيد الله، والصدق في النصح فيه مصلحة للفتى والفتاة؛ لأن عدم الصدق هو سبب الطلاق والمشاكل وليس الأمر كما يفهمه بعض الجاهلين.

ومهما حصل من أمر فعليك أن تحفظ لسانك ولا ترد على الإساءات، والمؤمن مطالب بأن يمسك بمعروف أو يفارق بإحسان، ومن حق كل إنسان رجلا كان أو امرأة أن يقبل وأن يرفض ولكن ليس من حقه أن يسيء أو يفشي الأسرار.

وحسن النية مطلوب من كل الأطراف، ونتمنى أن تشاركك أخواتك ومحارمك في الاختيار.

وليس هناك داع للانزعاج وكل شيء بقضاء وقدر، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأمرهن، وأن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.

ولا شك أن الزواج قسمة ونصيب، وأن المهم في الزواج هو حصول القبول والتراضي والانطباع الحسي بعد الرؤية الشرعية، وذلك لأن (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف)، فلا تتزوج إلا من ترضاها وترتضيك، وتأكد من قناعتها التامة ولا تجامل في مسألة الزواج فإن المشوار طويل.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة إنشاء علاقة واضحة معلنة بعلم الأهل والجيران، وعليك بكثرة اللجوء إلى الله.

ونسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

مواد ذات صلة

الاستشارات