الحلول الممكنة لعلاج المناطق البيضاء الجافة في حواف الشفاه

0 587

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أعاني من القولون العصبي منذ عام ونصف، وكانت تنتابني أعراض هضمية ونفسية شديدة، حتى تمكنت من السيطرة على القولون ونسيانه - ولله الحمد - ولم أعد أشعر بأي أعراض هضمية منذ فترة، لكني أعاني من مشكلة بالفم والشفاه ما زالت مستمرة معي.

حيث ألاحظ تشققا بالفم يتلون ويتصبغ بالأكل أو الشرب، لكنه لا يؤلم، وذلك منذ أكثر من عام، وتحديدا مع بداية أعراض القولون إلا أنه لم يتركني.

وأعاني أيضا من جفاف وبياض زوايا الشفاه السفلى، وقد تكون أعراض نقص فيتامينات؛ لأني كثير العبث بالشفاه بشكل يفوق الحد، ولا أستطيع التحكم في هذه العادة، وأخشى أن تكون تلك المناطق البيضاء قد فقدت شكلها للأبد، فما الحلول الممكنة لتلك المناطق البيضاء الجافة في حواف الشفاه؟!

وهذا يؤرقني نفسيا رغم أنها لا تسبب لي ألما بالمرة، علما بأني شاب أواظب على تلاوة القرآن وأداء الفرائض، وأدعو الله ليلا ونهارا، ولا أتناول أي فيتامينات، وأكلي ضعيف؛ لأني أشبع من أقل كمية، وأشعر أحيانا بالإجهاد المستمر، وأعاني أحيانا من ضعف بالشعر، فهل أعاني من نقص معين يمكن أن يربط المشكلتين معا؟!

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلابد من مراجعة طبيب عام وذلك للفحص العام وتقييم الحالة الغذائية العامة وهل هناك أي أعراض نقص تغذية أم لا، وأن يجري بعض التحاليل التي يمكن أن تكشف الدم والهيموغلوبين ووظائف الأعضاء الداخلية وإلى ما هناك.

وفي حال وجود مرض واضح يمكن توجيه العلاج إليه وتنتهي المشكلة، حيث إن نقص بعض الفيتامينات قد يؤدي إلى حالة نفسية وخوف من الضياء أو التهاب جلد ضيائي مع إسهال، وفي المراحل المتقدمة العته، وهذا المرض بتظاهراته المختلفة اسمه (البلاجرا)، وسببه نقص مادة النياسين، كما أن نقص بعض الفيتامينات قد يؤدي إلى الشعور الدائم بالتعب، وهذا أيضا عرض نفسي بغياب نقص التغذية.

وأما تساقط الأشعار فإن له سببا غذائيا أيضا، وإن لم يكن هناك أي سبب عضوي أو مرض مشخص فقد يكون للحالة النفسية أثر في الأعراض التي تذكرها والتي تبدأ من القولون العصبي وتأتي إلى عادة اللعب العنيف بالشفة والشعور بالتعب.

وأنصح بأخذ مجموعة فيتامين (ب) [بي كومبلكس] أو مجموعة فيتامينات منوعة مثل السوبرادين أو الميكسافيت أو غيرها مما هو متوفر في الأسواق؛ لأن أخذها لعدة أشهر لن يضر، ولكن سيحسن الحالة العامة والحالة النفسية بشكل واضح، ويجب أخذها بعد الطعام، فهي أيضا ستفتح الشهية، وأنصح أيضا باستشارة نفسية لنفي العامل النفسي لما تشتكي منه.

وأما بالنسبة للشفة فالأولى عدم لمسها، وإن شاء الله ستزول الأعراض؛ لأن العبث بها يؤدي إلى تغيرات عديدة، ولكنها ليست دائمة، وأنصح بأخذ رأي الطبيب الفاحص المعاين هل هي الحزاز الضيائي أو التهاب شفة ضيائي مزمن أم أنها مجرد رد فعل لكثرة العبث بها.

وأما التهاب زوايا الشفتين فهو أيضا من نقص الفيتامين، وننصح بالإضافة إلى الفيتامين باستعمال المميكوستاتين موضعيا على شكل محلول معلق أو نقاط عدة مرات يوميا أو استعمال داكتارين أورال جيل عدة مرات يوميا على المواضع الملتهبة من زوايا الشفاه.

ويفضل ممارسة الرياضة مع أخذ الفيتامينات حتى تكون الفائدة العضوية والنفسية قصوى، واستعمال ما سبق هو من باب الاقتراح المبدئي وليس القرار النهائي، وهو يعتبر الخطوة الأولى للوصول إلى الطبيب دون تردد ومنع ما هو أشد فيما لو تأخرت، وقد يكون السبب بسيطا وعلاجه متوفر ميسور.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات