توضيح المخاطر على الجنين في حال كانت فصيلة دم الأم ذات زمرة سالبة والرجل موجبة

0 829

السؤال

أنا شاب مشرف على الزواج في هذه الأيام - إن شاء الله - ولكن وكما هو معتاد أجريت تحليلا طبيا لي ولزوجتي (خطيبتي) فكانت النتيجة عدم تطابق الزمر، فكانت تحمل الزمرة O بعامل rh - وزمرتي هي A بعامل rh + ونصيحة الطبيب كانت بالموافقة، ولكن حذرني من أن هناك مخاطر على الطفل الأول إذا كان ذكرا، ونصحني بأن تأخذ زوجتي إبرة.

الرجاء التوضيح أكثر: ما نوع الإبرة؟ وهل هناك مخاطر على الإناث حتى ولو كانت الطفلة الأولى؟

وجزاكم الله خيرا...آمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ففي البداية لا توجد مشكلة على الإطلاق في كون فصيلة الزوجة O والزوج A، ولا يسبب ذلك أي مشكلة عند الحمل والإنجاب، ولا يؤثر ذلك على الأطفال أيضا.

ولكن المهم في التحليل هو معامل RH واختلاف ذلك بين الزوجين، لذا سأوضح لك بعض المعلومات الهامة هذا الأمر، وهي:

إذا كانت الزوجة (RH-) والزوج (RH+) كما في حالتك، فيكون هناك احتمال حدوث مشاكل في الحمل، وأوضح لك كيفية حدوث هذا:

يوجد احتمال 50% أن يكون الطفل الأول موجب للمعامل؛ أي أنه ضد جسم الزوجة، وفي هذه الحالة فإن جسم الزوجة يبدأ في تكوين أجسام مضادة ضد دم الطفل في الحمل الأول، مما يتسبب في تكسير كرات الدم الحمراء للطفل في الحمل الثاني وليس الأول، ويصبح مصابا بأنيميا، ويكون ذا تأثير سلبي بعد ذلك على الحمل القادم، ولكن في الغالب لا يؤثر على الطفل الأول؛ حيث أن كمية الأجسام المضادة المتكونة تكون بسيطة، ولكن التأثير يكون على الحمل الثاني حيث تمر هذه الأجسام المضادة إلى الطفل، وتحدث الأنيميا وتحلل الدم والتأثير على المخ، وقد تؤدي إلى الوفاة، وعلى هذا فلابد من التغلب على ذلك الاحتمال بأخذ حقن تبطل مفعول الأجسام المضادة، وذلك في خلال 72 ساعة من الولادة أو الولادة المبكرة أو الإجهاض في المرة الأولى، ومتابعة هذا الأمر في كل مرة يتم فيها الحمل، وغير ذلك لا توجد مشكلة بإذن الله تتعلق بالإنجاب أو الحمل.

لذا لا توجد مشكلة على الطفل الأول سواء كان ذكرا أو أنثى، ولكن المهم هو أخذ حقنة محددة عن طريق طبيبة النساء والتوليد في خلال 72 ساعة من الولادة الأولى، خاصة إذا كانت فصيلة الجنين موجبة بحيث لا تؤثر الأجسام المضادة على الطفل الثاني، ولا تحدث الأنيميا الحادة أو مشاكل الجنين.

وأخيرا: أدعو الله أن يبارك لك ولزوجك، وأن يجمع بينكما في خير، وأن يرزقكما الذرية الطيبة الصالحة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات