السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو أن تحال هذه الاستشارة على المختص، ولا أريد أسئلة سابقة.
أنا أعاني منذ مدة، تقريبا 4 سنوات من تساقط الشعر، وقد زاد لدرجة كبيرة، ولا أعلم السبب، استخدمت شامبو نيزورال إلى أن انتهى ولا فائدة ثم استخدمت أخيرا خلا مع زيت زيتون ولا فائدة.
والشامبو الذي أستخدمه غالبا هو صانسيلك مع العلم أني متزوجة، فما الحل وما الشامبو الذي أستخدمه؟ ولا تبخلوا علي بإجابة مفصلة!
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مسهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
الاسم يدل على أن السائل ذكر! وعند خانة جنس السائل دلالة على أن السائل ذكر! وفي نص السؤال يقول السائل الذكر: مع العلم أني متزوجة! فبأي البيانات نأخذ وعلى أيها نجيب؟!
مع العلم بأن أسباب تساقط الشعر عند الذكور يأتي على رأسها الصلع.
وأما النساء فيأتي السبب الهرموني بنسبة كبيرة.
ولا أدري لماذا السائل أو السائلة تريد جوابا خاصا حتى ولو كانت المشكلة عامة، فالجواب العام الذي يناقش أسباب تساقط الشعر يشمل كل الناس وعلى السائل أن يقرأ ليعرف السبب الذي ينطبق عليه.
ودائما نكرر بأنه قبل التفكير في العلاج علينا أن نفكر بالأسباب وتجنبها.
وأما إن كنت دراسة خاصة وفحصا خاصا وسؤالا خاصا فيجب دراسة الحالة بالتفصيل من قصة مرضية وعائلية وفحصا سريريا وتحاليل مخبرية، فهذا لا يتم إلا في العيادات الخاصة أو الحكومية ولا يمكن اتخاذ قرار علاجي دون فحص سريري مباشر.
وأما تساقط الشعر بشكل عام فقد ناقشناه بالتفصيل في الاستشارة رقم (262538) وأغلب الأسباب تناقش من زاوية الإناث وسنورد لاحقا نسخة منها حتى يكون الجواب خاصا غير محال لجواب آخر.
كما وسنورد لاحقا أيضا نسخة من الاستشارة رقم (276531) والتي تناقش نقص الشعر عند الذكور.
وأما الأدوية المقوية للشعر فنذكر منها:
مستحضرات الأناستيم بطيفها الواسع المتعلق بالشعر.
مستحضرات البيبانتين بأشكالها العديدة (السائل، الكريم، الحقن ).
مستحضرات ريكسول للشعر.
مستحضرات فيلا بورغيني للشعر.
ومستحضرات المينوكسيديل ولكنها تحتاج إلى وصفة أو إلى متابعة مبدئية مع طبيب.
ومستحضرات (A29 ) الموجودة على شكل سائل وشامبو وكبسولات.
شامبو نيزورال هو مضاد للقشرة والتهاب الجلد الدهني، وليس مقويا للشعر.
الخل وزيت الزيتون لا يعالجان تساقط الشعر.
وأما الشامبو الذي يجب أن تستعمليه فهذا متعلق بنوع الشعر.
فالشعر الجاف يحتاج شامبو للشعر الجاف.
والشعر الدهني يحتاج شامبو للشعر الدهني.
والشعر العادي يحتاج شامبو للشعر العادي.
وإن كان هناك سبب خاص مؤد لتساقط الشعر مما ستطلعون عليه من الأسباب في النصوص أدناه فعندها لكل سبب علاجه ويجب مراجعة طبيب الأمراض الجلدية للمتابعة.
فيما يلي نص الاستشارة رقم (262538) المتعلقة بأسباب التساقط العامة مع التركيز على الأسباب النسائية:
(فيجب مراجعة أسباب سقوط الشعر عند النساء خاصة، لنفي وجود أي سبب، وبعدها نفكر بالأمور الخاصة التي قد تكون هي سبب تساقط الشعر عندك.
فهناك أسباب عامة لتساقط الشعر تنطبق على كل الناس، ولكن هناك أسباب خاصة لتساقط الشعر عند الإناث، ومنها حبوب منع الحمل، والتساقط بسبب الحمل، واتباع الحمية القاسية لإنقاص الوزن، وأخيرا تساقط الشعر بأسباب مفتعلة - أي من صنع المريضة نفسها -، مثل: فراشي الشعر وتسريح الشعر والاستعمال المتكرر لمجفف الشعر "الشسوار" ولفافات الشعر وفرد وتمليس الشعر وتمويج الشعر، والأصباغ بما يصاحبها من الماء الأكسيجيني والمواد المعدنية والاصطناعية.
أولا: حبوب منع الحمل: إن استعمال حبوب منع الحمل لعدة سنوات قد تؤدي إلى تساقط الشعر، وذلك بتأثير الهرمونات التي تحويها تلك الحبوب.
وتعتمد نسبة التساقط على تركيز الهرمونات بها، وهذا النوع من التساقط مؤقت إذ لا تلبث وأن تعاود البصيلات نشاطها السابق وتعوض الشعر المتساقط، وذلك بعد التوقف عن استعمال حبوب منع الحمل.
ثانيا التساقط أثناء الحمل: قد يحدث تساقط شعر فروة الرأس أحيانا بين الحوامل بعد الشهر الثالث من الولادة، إذ أن نسبة كبيرة من بصيلات الشعر تدخل في مرحلة الراحة أو الخمول، وبالتالي تقل نسبة الشعر النامي، وسبب ذلك قد يكون فقر الدم أو التوترات العصبية أو بسبب زيادة إفرازات الغدة الدرقية أو نتيجة عوامل أخرى تحدث أثناء فترة الحمل.
ثالثا: اتباع حمية قاسية لإنقاص الوزن: وقد تبين أن لذلك أثرا بالغا على نشاط بصيلات الشعر، فإن كان ولابد من إنقاص الوزن، فيجب أن يكون نظام الأكل متوازنا، فإذا أرادت السيدة اتباع نظام معين لتخفيف وزنها، فلابد وأن تتناول الفاكهة والخضار والبروتينات الضرورية لبناء الجسم والمحافظة على حيويته، وقليل دائم خير من كثير زائل، وكذلك أخذ حاجتها من الحديد، وتجنب المأكولات والوجبات الجاهزة السريعة، لأنها قد تؤدي إلى فقر الدم.
رابعا: تساقط الشعر بسبب مفتعل: والمقصود بهذا أن التساقط مفتعل، نتيجة استعمال أدوات التجميل المختلفة، ومن هذه العوامل التي لها أثر هام على تساقط الشعر:
1- فرشاة الشعر: فيجب أن تكون فرشاة الشعر من النوع الذي لا يؤذي الفروة والشعر كذلك، فاستعمال الفراشي المصنوعة من النايلون القاسي أو المشدودة بالسلك قد يكون له أثر ضار.
2- تسريح الشعر: إن طريقة تسريح الشعر وتصفيفه له أثر هام، إذ قد يؤدي ذلك إلى عدم تلبد الشعر أو تشابكه مع بعضه البعض، ويفضل أن يسرح الشعر ويسدل على الحاجبين ودون الإسراف في شد أطرافه، فإن شد الشعر بعنف وتركه مربوطا لمدة طويلة قد يؤدي إلى التساقط، وتلاحظ هذه الظاهرة جيدا بين طالبات المدارس، إذ تعمد الأمهات إلى شد شعر بناتهن إلى الخلف، فيجب ألا تستعمل طريقة الشد بقوة بالأربطة المختلفة.
كما أن استعمال التقليعات المختلفة عند تسريح الشعر قد يؤدي إلى التساقط، خاصة عند فرد الشعر أو تجعيده، كما هو الحال في تسريحه "النيغرو"، إذ تؤثر المواد الكيماوية المستعملة على لمعان الشعر وحيويته، وتؤدي إلى التقصف والتساقط.
3- الاستعمال المتكرر لمجفف الشعر "الشسوار": فإن الحرارة الزائدة قد تؤدي إلى إذابة الروابط بين أجزاء الشعر، ويفقد ذلك لمعان الشعر ويسبب تقصفه وبالتالي إلى التساقط.
4- لفافات الشعر: وبخاصة الأنواع المصنوعة من المعدن، إذ أن شد الشعر ولفه بقوة حول اللفافات وتركه لمدة طويلة، وأحيانا النوم بها، قد يجهد البصيلات ويؤدي إلى تساقط الشعر، فإن كان ولابد من استعمال اللفافات، فيجب أن يكون ذلك في المناسبات وليس بعد كل حمام، كما يفضل استعمال الأنواع البلاستيكية وعدم شد الشعر بقوة حولها، وعدم تركها لمدة طويلة، إذ لابد من فك الشعر منها بعد ساعة أو ساعتين على الأكثر، ويسرح بعدها الشعر بفرشاة ناعمة.
5- فرد وتمليس الشعر: إن فرد الشعر له أثر بالغ الضرر، إذ ينتج عن ذلك تساقط الشعر بغزارة، وقد يبقى أثره إلى أمد طويل، وتستعمل طريقة فرد الشعر بين ذوات الشعر المتجعد، ويتم ذلك بفرك الشعر بمواد كيماوية وهي القلويات، مثل أملاح الصوديوم المركزة، فتحلل هذه المواد الروابط بين أجزاء الشعر، فينبسط نتيجة فقدانه صلابته، وتصبح الشعرة لينة، ويفرد الشعر بعد ذلك ويثبت بمواد كيماوية، مثل: (الفورمالدهايد) أو (البرمنغنات)، أو غيرها من المستحضرات المتنوعة، ويبقى الشعر بعد ذلك مفرودا لعدة أسابيع.
6- تمويج الشعر: وهي طريقة أخرى للعبث بالشعر، ويكون نتيجتها التساقط كذلك، وتستعمل هذه الطريقة بين ذوات الشعر الطبيعي، وتتم هذه بوضع مواد كيماوية حامضية على الشعر مثل مادة (حامض الثايوجلايكولك) الذي يفتت الروابط بين أجزاء الشعر، حيث تعمل تلك الروابط على تماسك الشعرة والمحافظة على قوتها وصلابتها وشكلها، ونتيجة لذلك تتجعد الشعرة وتثبت في الوضع والشكل الذي تريده، ثم يوضع على الشعر مادة مؤكسدة.
إن طريقة فرد الشعر وتمويجه لا يؤدي إلى تساقط الشعر فحسب، بل قد يؤذي فروة الرأس ويسبب لها أضرارا ومضاعفات كثيرة.
7- الأصباغ: وهي كثيرة ومتنوعة، منها ما يستخدم لشعر فروة الرأس، ومنها ما يستعمل لصبغ شعر الذقن أو الشارب في حالة زيادة نمو شعر الوجه عند السيدات، وسأبين أهم هذه الأنواع:
- ماء الأكسجين: وهي مادة مؤكسدة تؤدي إلى أكسدة المادة الملونة للشعر، وبذلك تفقد الشعرة لونها، وينتج عن ذلك شعر فاتح اللون، وإذا تكرر استعمال هذه المادة فإن الشعر يفقد لونه كلية، وإذا استعمل ماء الأكسجين على شعر الفروة لفترات متكررة، فإن الشعر يفقد لمعانه ويصبح جافا ويتقصف بعد ذلك.
- الأصباغ النباتية: وهي أفضل أنواع الأصباغ المستعملة للشعر وأقلها ضررا إذا استعملت بطريقة سليمة وبدون إسراف.
وأهم هذه الأصباغ النباتية "صبغة الحناء"، وتستعمل بكثرة في بلاد الشرق، وقد يضاف إليها مادة (الانديغو) التي تعطيها اللون الأسود، وتستعمل هذه الأصباغ عادة لإخفاء شعر الشيب.
- الأصباغ المعدنية: وهي كثيرة ومتنوعة، منها ما يحوي مركبات النحاس أو الكبريت أو الرصاص، وكل نوع من هذه الأصباغ يعطي لونا معينا للشعر بعد صبغه، وللأصباغ المعدنية أضرارا جانبية خطيرة، إذ قد يؤدي امتصاص تلك المركبات من فروة الرأس إلى تسمم عام بالجسم.
- الأصباغ الصناعية: ومن مميزاتها بأن تأثيرها يبقى لمدة طويلة، كما أنه لا يحتاج إلى تكرار الصبغة، إذ يكفي أن يفرك الشعر مرة واحدة بقدر مناسب منها لتؤدي الغرض المطلوب.
ومن الأصباغ الصناعية مادة (البارا فينيلين داي أمين)، وهي مادة مؤكسدة مثل ماء الأكسجين.
إنها طريقة سهلة الاستعمال، ولكن من أهم عيوبها إن تلك الأصباغ غالبا ما تؤدي إلى حساسية موضعية حادة، حيث تظهر أعراض منها: الحكة والالتهابات بفروة الرأس أو على الأماكن التي تعرض لتأثير تلك الصبغة.
ويجب قبل استعمال صبغة الشعر - خاصة الصناعية منها - والتي تحوي على مركبات كيماوية أو معدنية، يجب أن يجرى اختبار للحساسية لتلك المادة، حتى يمكن معرفة مدى تقبل الجلد لذلك النوع، حتى ولو استعملت تلك الصبغة في السابق؛ لأن كثيرا من المواد قد لا يظهر أثرها إلا بعد الاستعمال المتكرر.
ويمكن إجراء اختبار الحساسية بطريقة سهلة، وذلك بوضع قليل من الصبغة على الجلد، وليكن على منطقة أعلى الساعد، ثم تغطي بقطعة قماش صغيرة، وتثبت مكانها بواسطة لاصق خاص أو نوع من الورق الشفاف اللاصق العادي.
ويجب ملاحظة عدم استعمال البلاستر، حيث أن مكوناته قد تكون سببا للحساسية، وتترك هذه مدة من الزمن حوالي 48 ساعة، فإذا ظهر احمرار وحكة، وأحيانا قد تظهر فقاقيع على الجلد - خاصة إذا كان أثر تلك الصبغة قويا - فمعنى ذلك أن الجسم يرفض هذه المادة، وقد تسبب حساسية موضعية عند استعمالها، لذا يجب عدم استعمالها والبحث عن بديل إذا كان هناك إصرار على استعمال الأصباغ.
وبعد مراجعة الأسباب وإيجاد الحلول المناسبة لها سيؤدي ذلك إلى تقوية الشعر بشكل عام، كما أن تقوية الجسم بشكل عام تؤدي إلى تحسن الشعر، وأخيرا نلجأ إلى السوائل المقوية للشعر من الأسواق الموثوقة والشركات ذات السمعة الطيبة، والتي تختلف بأسمائها من دولة لأخرى.
ومن المنشطات العامة للشعر مادة (البيبانتين) بأشكالها السائل والحقن العضلية.
وفي حال وجود صلع النساء الوراثي، فعندها نذكر بما ورد في استشارة سابقة عن صلع النساء وهذا نص الجواب:
أولا: الصلع له مرادفات عديدة منها صلع الذكور وصلع الإناث، والصلع بسبب الأندروجين والصلع الوراثي والصلع العائلي، كلها مرادفات لمرض واحد تختلف أشكاله حسب المصاب.
ثانيا: الصلع مرض وراثي شائع وهو يصيب الذكور أكثر من الإناث، وله شكل مميز بتوزع الشعر عند الصلعان.
ثالثا: يصيب ما يقارب 50% من الذكور.
رابعا: والإناث يصيب 13% قبل سن اليأس، وتزداد نسبته تدريجيا إلى أن تصل 75 % عند من تجاوزن الخامسة والستين.
خامسا: هو مشكلة جمالية ليس إلا، ولكن هناك تقارير عن زيادة نسبة الأمراض القلبية أو أورام البروستاتا السليمة عند الذكور.
سادسا: يختلف عمر بدء المرض بتفاوت كبير من شخص لآخر، ولكن سن الثلاثين يعتبر متوسط سن الإصابة لكلا الجنسين.
سابعا: يتطور المرض تدريجيا ولكن عند الذكور يأخذ الخط الأمامي للشعر مع قمة الرأس، بينما عند الإناث يصيب الصدغين بدل الخط الأمامي للشعر مع المشاركة في إصابة قمة الرأس.
ثامنا: عند الإناث يكون فقدان الشعر على شكل خفة عامة لا ترقى إلى تعرية الرأس.
تاسعا: إن العوامل المساعدة على سقوط الشعر مثل فقر الدم بنقص الحديد قد يؤدي إلى تفاقم وزيادة الصلع.
عاشرا: أهم ما يجب نفيه عند الإناث هو وجود مظاهر الاسترجال من أسباب هرمونية، والتي تتظاهر بشعرانية واضطراب الدورة؛ لأن ذلك يؤدي إلى خفة الشعر، وكذلك يجب نفي وجود اضطرابات الغدة الدرقية ونقص الحديد.
وأما العلاج فلا يوجد إلا علاجان موافق عليهما من قبل منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية (Fda)، وهما: المينوكسيديل والفينيسترايد.
A. أما المينوكسيديل فهو مفيد لكلا الجنسين، ويبدو أنه يفضل 2% عند الإناث و5% عند الذكور، فقد استجابت الإناث أكثر من الذكور للتركيز 2%، ويجب ملاحظة أن التركيزات العالية قد تتصاحب بنسبة أعلى للشعرانية في الوجه كما ويجب الانتباه إلى أن التحسن قد يحتاج إلى عدة شهور ليبدأ، وأنه دواء يستعمل طول العمر وإن إيقافه سيفقد صاحبه أو صاحبته ما قد كسبوا من شعر.
B. وأما الفينيسترايد فلا يستطب في الإناث ولا يفيد حتى بعد سن اليأس.
C. هناك علاجات هرمونية أخرى مثل (Oral contraceptives) موانع الحمل، و(Spironolactone).
وختاما: فإن تطور المرض يختلف من شخص لآخر بحيث أن التفاوت يتفاوت من نقص محدود وبقاء أكثر الشعر إلى فقدان كل الشعر، وأما عند الإناث فهو تخلخل الأشعار والذي نادرا ما يصل إلى درجة الفقدان الكامل للشعر في المنطقة المصابة).
وفيما يلي نص الاستشارة رقم (276531) المتعلقة بأسباب تساقط الشعر عند الذكور خاصة الصلع وإن الاطلاع عليها مفيد حتى للإناث.
(فقد يكون نقص الشعر وراثيا أو صلعا أو نتيجة لأسباب خارجية أو أسباب غذائية هرمونية دوائية، وما إلى هنالك.
وقد ناقشنا الصلع أسبابه وعلاجه في الاستشارة رقم: (262509) نورد أدناه نسخة منها مع بعض التعديل لتناسب سؤالكم:
(علينا أن نحدد أولا هل أنت تشكو من الصلع أم من تساقط الشعر وفقدان كثافته لأسباب غير الصلع؟
إن الصلع الذي يصاب به الذكور عادة أو ما يسمى بالصلع الوراثي، أو تناقص كمية الشعر عند الذكور وفق توزع مشهور، هي الأسباب الأكثر شيوعا لحالات فقدان أو نقص الشعر.
وعلينا أن نعلم أنه يمكن أن تتم الوراثة من جانب الأم أو من جانب الأب، والنساء اللاتي يصبن بهذا الداء الوراثي يشكين من تضاؤل كمية الشعر، ولا يصبن بالصلع الكامل، وتعرف هذه الحالة طبيا بـ (الخاصة الذكارية)، وتبدأ في فترة المراهقة، وفي العشرينات أو الثلاثينات من العمر.
ويبدأ الصلع الوراثي بتساقط الشعر من على جانبي مقدمة الرأس، ويستمر ذلك زاحفا إلى الخلف تاركا مناطق خالية من الشعر، وقد يستمر التساقط؛ إذ تقل المساحة المغطاة بالشعر، وفي بعض الأحيان يفقد معظم الشعر عند سن الخامسة والعشرين، ورغم ذلك قد لا يأمن من خطر تساقط البقية من الشعر، إلا أن الوضع غالبا ما يستقر ويتأخر التساقط إلى ما بعد الأربعين.
إن وجود قصة عائلية من الصلع وخاصة قريب درجة أولى يشير إلى أن الصلع سيحتاج إلى إمكانيات أكثر للتغلب عليه.
ويجب التفكير بأسباب سقوط الشعر الأخرى، وفحص جلدة الرأس، والتأكد من عدم وجود احمرار أو قشرة أو أي مرض أو تظاهرة تبرر سقوط الشعر، ويجب مراجعة القصة المرضية، وهل هناك فقر دم أو سوء تغذية أو نقص تناول البروتينات، وهل هناك أمراض مزمنة.... إلخ.
ويجب التذكر أن الإنسان الطبيعي يفقد 10% من شعره كل 10 سنوات، أي أنك بهذا السن فقدت ما يعادل تقريبا 30 - 35% من كثافة الشعر.
وأما للعلاج فهناك عدة طرق لعلاج تساقط الشعر الوراثي، وتعتمد الطرق العلاجية على عمر المريض ودرجة تساقط الشعر.
فالغسل المتكرر يفيد من عدة نواحي لإيقاف المشكلة، وذلك بتخفيف الإفرازات الدهنية، والتي تؤدي بدورها للحاصة الدهنية - الحاصة أي الجازة أو الحالقة -، ويفيد بسبب الدلك أثناء وبعد الاستحمام، وكذلك بسبب التخلص من الالتهابات التي قد تجز - أي تحلق - الشعر فتنقص كثافته.
كما ويعتبر عقار (المينوكسيديل) الذي طرح في الأسواق العالمية منذ أوائل الثمانينات الميلادية في أوائل نتائج الأبحاث التي أعطت نتائج مشجعة في حوالي 60% ممن استخدم هذا العقار، ويستخدم للرجال والنساء، ولكن يجب التأكيد على أن الشعر ينمو، طالما أن العلاج يستعمل؛ حيث أنه قد يسقط الشعر المكتسب منه خلال عدة أشهر من إيقافه.
في السنوات الأخيرة ومع تواصل الأبحاث اكتشف علاج جديد يعطى عن طريق الفم (فنيستراد)، ويجب أخذه تحت إشراف طبي، ويعطى فقط للرجال.
ولا ننسى أن مركبات البيبانثين الموضعية هي اختيار جيد ورخيص وقد يفيد، ولكنه بالتأكيد أقل فاعلية من غيره في الصلع، ولكنه مفيد في الحالات العامة لسقوط الشعر أكثر منه في الصلع.
كما أن زراعة الشعر تطورت في السنوات الأخيرة، وتتم عن طريق غرس بصيلات الشعر في المناطق الخالية من الشعر.
أخيرا إن كان لابد من الصلع - أي إن لم نجد القدرة المادية على العلاج المستمر أو الزراعة وهي مكلفة أيضا - عندها نقول: ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، أي أن القناعة هي أرخص الأدوية وأسرعها، وليس لها آثار جانبية، هذا لما لا حل له، ولا يعني ذلك عدم السعي لحل المشكلة، ولكن علينا ألا نقدرها بأكبر من حجمها).
لقد ناقشنا موضوع تساقط الشعر بشكل عام والذي يتعلق خاصة بأسباب نسائية سواء موضعية أو عامة في الاستشارة رقم (262538) ولا يعني ذلك عدم استفادة الذكور منها).
ختاما: نرجو مراجعة جميع التفاصيل السابقة مع الروابط المشار إليها فإن كان السبب واضحا ويمكن تفاديه فالحالة عندها غالبا ما تكون قابلة للعلاج، وأما إن كانت الحالة معقدة فعنده يجب مراجعة الطبيب بشكل خاص ليستوفي الدراسة ويتخذ القرار.
وأخيرا نرجو أن يكون الاسم واضحا بصفته رجل أو امرأة وكذلك إدخال خانة الجنس صحيحا وذلك لكي يتسنى لنا الإجابة بالشيء المطلوب.
وبالله التوفيق.