الأسباب المحتملة لتهيج الجلد عقب الاغتسال وطرق علاجه

0 598

السؤال

عندي حساسية من الماء، عندما أغتسل بالماء فقط أحس بتهيج في الجلد، ويدوم لمدة يومين، هذا التهيج يحدث حتى لو غسلت جزءا صغيرا من الجلد، ويمتد لباقي جسمي.

تناول الكورتيزون ومضادات الحساسية لا يفيد، ولا الدهانات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

غالبا الماء الصافي لا يحدث حساسية، ولكن المشكلة قد تكون في أمور مصاحبة للماء، مثل:

1- حرارته، سواء البرودة أو السخونة، وهنا يجب إجراء الاختبار وذلك بوضع الماء الحار المحتمل أو بالحرارة المستعمل بها، ومعرفة هل هو محتمل وهل الحرارة أم البرودة هي السبب أم كلاهما أم أن الحرارة والبرودة بريئتان؟

فإن كانت حرارة الماء هي السبب فيجب تجنب تلك الحرارة، أو يجب تناول دواء مضاد الحساسية، طالما وجدت هذه الحساسية ولكن درهم وقاية خير من قنطار علاج.

2- الطريقة التي تدلك بها: وهنا يجب الانتباه إلى أن الدلك قد يولد الحساسية عند من عندهم القابلية لذلك، ويمكن اختبار ذلك عن طريق الدلك لمساحة صغيرة دون ماء، فإن احمر الجلد وأصيب بالحكة فعندها يجب تجنب الاحتكاك قدر الاستطاعة، أو تناول مضادات التحسس كما ذكرنا أعلاه.

3- المواد المصاحبة لها مثل الصابون: ويجب هنا استعمال الماء بدون صابون كاختبار، فإن كان الصابون بريئا أو متهما اتهاما جزئيا عندها يفضل استعمال الصوابين الخاصة بالجلد الحساس مثل صوابين الأطفال على اختلاف أنواعها، فإن لم ينجح العلاج فيجب الاستمرار على مضادات الحساسية حسب الحاجة.

4- إن كان الماء غير نقي أو حاويا لرسوبات من مستودع الماء الكبير، ويمكن لاختبار ذلك استعمال الماء النقي الموجود في العلب أو الزجاجات البلاستيكية كاختبار، فإن حدث تحسس منه من غير احتكاك ولا صابون وحرارته معتدلة؛ فعندها تكون المياه هي السبب، ولا حل إلا الإقلال وتجنب ذلك قدر الاستطاعة وتناول الأدوية عند اللزوم مهما امتد ذلك.

وأما إذا لم تحدث حساسية على ماء العلب أو الزجاجات البلاستيكية؛ فهنا ننصح بتنظيف المستودع الرئيسي للماء بشكل دوري كل عدة شهور، وكذلك يمكن تركيب فلتر على مورد الماء الرئيسي عند خروجه من المستودع وقبل دخوله البيت، ويمكن أيضا مرافقة ذلك بالعلاج.

إن لم يعرف السبب فالعلاج واجب، ويجب أن يتركز على ما يلي:

1- معرفة السبب وتجنبه.

2- أخذ مضادات الهيستامين بشكل شبه دوري، مثل (الكلاريتين 10 مغ)، أو (الزيرتيك 10 مغ)، أو (الأورياس 5 مغ)، أو (الزيزال 5 مغ)، أو (التلفاست 120 مغ أو 180 مغ)، ومنها ما له تأثير مهدئ مثل (الهايدروكسيزين 10 مغ أو 25 مغ).

وأي نوع من هذه المضادات يؤخذ مرة واحدة يوميا وعند اللزوم، كما يمكن المشاركة بين أكثر من نوع ولكن ليس في نفس الوقت.

وأما (الكورتيزون) فقد يكون أقوى، ولكن ذلك يعتمد على الجرعة ولا يعطى إلا بإشراف طبيب.

ويمكن أيضا الاستفادة من الاستشارة رقم (268240) والتي تناقش الشرى الفيزيائي.

وأما إن لم يجد كل ما سبق فعندها مراجعة الطبيب واجبة، وذلك لأخذ قصة مفصلة وإجراء الفحص السريري وطلب بعض التحاليل الطبية المتعلقة بالموضوع، مثل (Cbc، Ige)، وإعطاء العلاج المناسب والذي يمكن تعديل جرعة الكورتيزون فيه، ولكن تحت إشراف الطبيب المعالج.

ملاحظات هامة:
1- قد لا يفيد نوع من مضادات الحساسية، ولكن قد يفيد غيره أو قد تحتاج المشاركة بين أكثر من نوع.

2- يجب أن نفرق بين عدم التحسن وبين التحسن وعودة الأعراض، وهنا تكون الوقاية هي الخطوة الأولى.

3- دهن الكريمات قد يؤدي في بعض الحالات إلى تهيج الحساسية بسبب فركها.

4- يجب أن ننظر للموضوع بشكل كلي وليس بشكل جزئي، أي: يجب تقييم الحالة العامة للجسم والأمراض الأخرى والأدوية التي يأخذها، فلربما بعض أنواع الأدوية تؤدي إلى زيادة الحساسية المذكورة، والتي تتظاهر بالتحسس من الماء (ولكن بشكل غير مباشر).

5- قد يكون هناك حاجة لعمل كل ما سبق ذكره أو بعض منه، وذلك حسب التجربة، أي: قد يكون هناك سبب أو أكثر، وقد يكون السبب عارضا أو دائما.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات