إرشادات شرعية وطبية للتخلص من عدم الرضا بالنفس وعلاقة ذلك بالاكتئاب

0 512

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوج حديثا لكني أحس أن اختياري كان خاطئا، علما بأن زوجتي ممتازة جدا.

أنا أعاني منذ سنوات كثيرة من الفشل المتكرر في حياتي كلها، وحتى الوظيفة التي أنا فيها الآن لست مرتاحا فيها، وأحس أني لا أعمل شيئا وما عندي شعور بنفسي! وعندي حالة اكتئاب وقلق دائم، وعدم الرضا عن نفسي، وأشعر بضيق في التنفس دائم وأحس أني لا أعمل شيئا مفيدا في حياتي وما أعرف أفرح، حتى في فرحي ماكنت سعيدا!

مع أني أحس أني شخص ممتاز، وأريد أعمل شيء لكن لا أعرف أحدد هدفي وأنا متقلب المزاج، وأعاني من القولون، وأدخن وأحيانا أتعاطى الحشيش.

ساعات أحس أني أريد أبقى غنيا حتى أعوض أهلي، وأحاول أقنع نفسي بزوجتي، مع العلم أنه لا أحد ضغط علي في الاختيار.

وجاء الزواج تقليديا أو ما يعرف بزواج الصالونات مع أني كنت أحلم بأن أتزوج من فتاة أحبها وتحبني.

وساعات أيضا أحس أني أريد أبقى داعية إسلاميا أو أشياء كثيرة أخرى.

مع العلم أني الآن غير مكتسب أي خبرة في العمل أو الحياة، وعندما أفكر أن أكتسب لغة أو كمبيوتر يقف أمامي دائما الحاجز المادي، وأيضا زوجتي حامل حاليا.

أستحلفكم بالله أن تساعدوني بسرعة، فأنا إنسان ضائع وأريد أن تصبح لي بصمة في الحياة، وأريد أن أعرف طريقي.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يعينك على التخلص من تلك الحالة التي تعاني منها، وأن يأخذ بناصيتك إلى الحق، وأن يوفقك للأمن والأمان والاستقرار، وأن يعينك على الأخذ بالأسباب، وأن يبارك لك في أهلك، وأن يوسع رزقك وأن يسترك في الدنيا والآخرة.

وبخصوص ما ورد برسالتك - أخي الكريم الفاضل – فإن الذي تعاني منه فعلا إنما يعرف في الشرع بعدم الرضا، فأنت الآن تشعر بعدم الراحة للظروف التي تعيشها، بصرف النظر عن كونها ظروفا طبيعية وغير طبيعية، والدليل على ذلك أنك تقول بأن زوجتك امرأة جيدة جدا، ولكنك تحس بأن اختيارك غلط أو خطأ.

لا أدري أين يكون الخطأ إذا كانت المرأة ممتازة، وهل الإنسان يريد أكثر من ذلك؟ كررت هذا الأمر مثلا على سبيل المثال في رسالتك مرتين، كذلك أيضا الفشل المتكرر حتى الوظيفة التي أنت فيها غير مستريح فيها، ولماذا؟ أليست وظيفة ككل الوظائف يترتب عليها دخل، وهذا الدخل يكفيك ذل السؤال ويسترك ويوفر لك النفقات التي تحتاجها أنت وزوجتك؟

نعم: أنا معك قد يكون الإنسان لديه طموح، ولكن الطموح ليس معناه عدم الرضا، وإنما الطموح معناه أنني أكون في وضع وأرغب في أن أصل إلى وضع أفضل، وفي تلك الحال لا أظل أبكي على ليلى – كما يقولون – وإنما آخذ بالأسباب وأتضرع إلى الله عز وجل وأدعوه سبحانه أن يعينني على أن أحسن من وضعي؛ لأنه كما لا يخفى عليك - أخي الكريم – أن الله جل جلاله قدر المقادير وقسم الأرزاق قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وقضية التغيير ليست بالأمر السهل الذي تتصوره، وإنما وضع الله تبارك وتعالى ضوابط وقوانين للتغير.

لأن هذا الكون أنا وأنت لسنا نعيش فيه وحدنا، فأنت جزء من منظومة كبيرة ألا وهي الإنسانية، وهذه الإنسانية لها متطلبات في كل ثانية من ثواني حياتها، والملك – جل جلاله سبحانه – قدر هذا كله، كما قال: (( إنا كل شيء خلقناه بقدر ))[القمر:49]، وقال أيضا: (( وخلق كل شيء فقدره تقديرا ))[الفرقان:2].

فأنا أقول - أخي الكريم – أولا أنصحك - بارك الله فيك – بأن ترضى بما قسم الله تبارك وتعالى لك، وأن تقتنع بأنك أفضل من غيرك؛ لأنك لو نظرت إلى من هو دونك وجدت أنك أحسن من ملايين الناس، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (انظروا إلى من هو دونكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

فدائما إذا شعرت بالتمرد وعدم الراحة فانظر إلى من هو أقل منك، فأنت الآن متزوج، هناك ملايين من الشباب الآن في مصر يرغبون في الزواج ولا يستطيعون.

أنت الآن في وظيفة هناك أيضا ملايين الشباب من حولك يرغبون في العمل ولا يجدونه، فأنت إذن أحسن من غيرك بكثير وكثير وكثير.

إذن هذه القاعدة الأولى (الرضا بما نحن فيه).

الأمر الثاني - بارك الله فيك – أن تتوجه إلى الله تبارك وتعالى بالدعاء، أن يبارك الله لك وأن يرزقك الله الرضا والقناعة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس)، ويقول أيضا – عليه صلوات ربي وسلامه -: (وليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس)، فليس الغنى أن تكون صاحب أموال أو أن تكون صاحب عقارات أو سيارات أو صاحب أسهم أو سندات، أو صاحب عمارات أو أطيان، وإنما الغنى أن تكون قانعا بما أعطاك الله تبارك وتعالى أن تكون راض عما أنت فيه من الخير.


إذن أنت تحتاج إلى الدعاء أن يرزقك الله تبارك وتعالى الرضا بما قدر لك، وأيضا لك أن تدعوه أن يبارك لك، فإن الله تبارك وتعالى يحب أن يسأل، والله تبارك وتعالى أمرك بالدعاء ووعدك بالإجابة، وكونك تسأل الله تبارك وتعالى البركة وتسأل الله سعة الرزق، فإن هذا جائز شرعا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو قائلا: (اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى)، إذن لا مانع - بارك الله فيك – أن تدعو الله تعالى أن يوسع رزقك وأن ييسر أمرك، سواء كان بهذه الوظيفة أو بغيرها، ولكن المهم أن تكون راض بما أنت فيه؛ لأن عدم الرضا هذا يسبب لك هذه المشاكل التي ذكرتها وزيادة، ولن يجعلك تستريح أبدا –.

أخي محمد! صدقني عدم الرضا هذا نقمة، ولعله كما نقول نحن في مصر (لعنة)؛ لماذا؟ لأنه لا يريحك أبدا، لا تهنأ - كما ذكرت - لا بزوجة، ولا تهنأ بعمل، حتى عرسك - كما ذكرت – كنت في الفرح غير مرتاح وغير سعيد، لماذا؟ لأنك تريد أن تفعل شيئا؟ ما هذا الشيء الذي تريد أن تفعله؟ هذا كله من الشيطان، فهذه كلها وساوس، وهذه كلها عبارة عن تحديات يقذف بها الشيطان إلى قلبك.

أقول لك: لا مانع من أن تجعل أحد المشايخ الثقات يقوم برقيتك رقية شرعية، لأنك كونك تتصل بالموقع معناه أنك رجل فيك خير وأنك على خير، ونسأل الله أن تكون خيرا مما يظن الناس بك، ولكن أقول هناك العلاج بالرقية الشرعية.

الرقية الشرعية - بارك الله فيك – ستنفعك ولا تضرك، لأنها كلام الله تعالى وكلام النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم . فأتمنى - إن شاء الله تعالى – أن تبحث عن أحد الإخوة المعالجين الثقات في منطقتكم ليقوم برقيتك بالرقية الشرعية ولو عدة مرات، وأنا واثق أنك سوف تتخلص - إن شاء الله تعالى – من هذه الأمور إذا لم تكن نفسية، بمعنى أنها إذا كانت من الشيطان فإنها ستزول وستكون حياتك في غاية الاستقرار والأمن والأمان - بإذن الله تعالى - .

فأتمنى البحث عن معالج يقوم بعمل رقية شرعية لك، ولو مرات متكررة حتى تخرج من هذا المنعطف النفسي المزعج.

أيضا تستطيع أنت أن تعالج نفسك إذا كنت قادرا على ذلك؛ لأن آيات الرقية معروفة وأحاديث الرقية معروفة، والحمد لله مصر مليئة بعشرات أو مئات الكتب التي تتكلم عن الرقية وعن طريقة العلاج من العين والمس والسحر والحسد وغير ذلك.

كذلك أيضا تستطيع أن تستمع إلى أشرطة الرقية الشرعية، وحتى تتحقق الرقية أتمنى منك أن تحافظ - بارك الله فيك – على الصلاة في أوقاتها، خاصة صلاة الفجر، وبعد صلاة الفجر عليك بأذكار الصباح؛ لأنها قطب سلوكك اليومي، فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن العبد إذا قال: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) كل يوم صباحا ثلاث مرات لم يضره شيء حتى يمسي، وإذا قالها مساء لم يضره شيء حتى يصبح، فأنت تستطيع بالأذكار أن تضع هناك حواجز ربانية أمام كيد الشيطان أو اعتدائه عليك أو حتى نزغات النفس وهواها.

إذن تحافظ على الصلاة وأذكار الصباح والمساء، خاصة (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) كل يوم مائة مرة صباحا ومائة مرة مساء.

وتكثر من الاستغفار؛ لأن الله جعل الاستغفار سببا لأمور كثيرة، حيث قال سبحانه: (( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ))[نوح:10] ما هي النتيجة؟ (( يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ))[نوح:11-12].
كما أوصيك بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم والإكثار من ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمن كان يصلي عليه كثيرا: (إذن تكفى همك ويغفر لك ذنبك)، فهذه الأمور كلها - إن شاء الله تعالى – ببركة الصلاة على النبي محمد عليه الصلاة والسلام سوف تزول.

وإن شاء الله تعالى إخواني الأطباء في القسم النفسي سوف أيضا يساعدونك في وضع علاج لمثل هذه الأحوال؛ لأنه قطعا إذا لم تكن هذه المسألة - كما ذكرت لك – من باب الجن والحسد والعين والمس وغيره فهي قطعا قد تكون أمرا نفسيا يحتاج إلى علاج، وأنا أتمنى أن تتجاوب مع إخواني الذين سيصفون لك إما علاجا طبيا دوائيا أو علاجا سلوكيا.

ولكن في جميع الأحوال اعلم أن الشافي هو الله وأن الضار هو الله، وأن النافع هو الله، فتوجه إلى الله بالدعاء، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، كما أوصى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم واصبر فإنك سترى خيرا كثيرا، واعلم أن الله مع الصابرين، واعلم أن الله قال أيضا: (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ))[الزمر:10]، ونبيك صلى الله عليه وسلم قال: (واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا).

أسأل الله لك التوفيق والسداد وأن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء.
هذا وبالله التوفيق.

انتهت إجابة الشيخ موافي عزب الاستشارة الاجتماعي بليها إجابة الطبيب النفسي محمد عبد العليم.

فالبداية أرجو منك الاطلاع على الإرشاد المتميز الذي قدمه لك المشايخ حفظهم الله تعالى – في القسم الشرعي/ فأرجو أن تتمعنه وأرجو أن تتفكر فيه وتتأمل فيه جيدا وتطبق ما ورد فيه، فهو إن شاء الله سيكون مفتاح خير كثير لك.

ومن الناحية النفسية أود أن أضيف بعض الأشياء البسيطة:

أولا: أنت في نظري تقيم نفسك تقييما خاطئا – أرجو أن تسامحني في هذا القول – ولكن هذه هي الحقيقة، فأنت تقسو على نفسك قسوة شديدة، لأنك تلصق بنفسك كل ما هو سلبي دون إعطاء لنفسك أي فرصة للتفكير عن إيجابياتك، فكما سرد لك الشيخ – جزاه الله خيرا – أنت لديك إيجابيات عظيمة في حياتك، فأنت متزوج والآن مكون أسرة، وأنت موجود في هذه الأمة المحمدية العظيمة، وأنت لديك أصدقاء، وأنت لديك تواصل.

من أسوأ وأخطر الأشياء التي تجلب عدم الرضا وتشعر الإنسان بالاكتئاب وقلة الفعالية هي سوء تقييم الذات أو ما نسميه بـ (تحقير تقييم الذات)، وبالطبع أنت لا تلام على ذلك؛ لأنك ربما لم تكن ملما بهذا التوجيه، فالذي أرجوه منك هو أن تجلس الآن وتعيد تقييم نفسك ولا تقسو على نفسك، كن على الأقل متجردا أو على الحياد، كل هذه الأفكار السلبية التي أوردتها فيما ذكرته ليست مصائب، فهي أمور بسيطة جدا ولكنك ضخمتها وألبستها ثوب السلبية! مما جعلها تتمكن وتسيطر على كيانك للدرجة التي أعاقتك وأنستك كل الجماليات الموجودة في حياتك.

أنا ذكرت لك بعض الإيجابيات التي لاحظتها في رسالتك، فتذكر - أخي الكريم – أن لك زوجة، ومهما قلته عن سلبية هذا الزواج ولكني أقول لك في رأيي هو زواج جيد، وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وانظر إلى الزواج بأنه سكينة ومودة ورحمة وأنه ميثاق غليظ، وهذه المرأة من فضل الله هي الآن حامل، كم من الناس يعانون من العقم.

أنت الآن في سن الثلاثين وهذه ذروة الشباب وقوته، فانظر إلى آخرين الذين عجزوا، الآخرين الذين هم مرضى، انظر إلى المشلولين المعطلين، فأنت يا أخي في نعمة عظيمة وفي نعمة كبيرة، فعليك أن تتأمل هذه النعم، وتأملها وتذكرها بقناعة سوف يقضي ذلك إن شاء الله على هذه الأفكار السلبية.

إذن إعادة تقييم الذات هو مطلب أساسي، ونحن نسميه بالمطلب السلوكي الإيجابي؛ لأن التفكير السلبي وقسوة الإنسان على نفسه وتقييمها بهذه السلبية أمر مرفوض من الناحية النفسية.

ما تعانيه من أعراض (قولون عصبي، وعدم الفرح، ومتجرد الأحاسيس الإيجابية)، هذه ربما تكون أعراض اكتئابية بسيطة لم تصل لدرجة الاكتئاب العميق، فهي في نظري مجرد عسر في المزاج، وهذا العسر ناتج من التفكير السلبي الذي فرضته على نفسك.

ما أزعجني كثيرا هو أنك تتعاطى الحشيش، وماذا سيقدم لك الحشيش؟! الحشيش سوف يقدم لك الكدر وسوف يقدم لك الضياع وسوف يقدم لك الذهول وربما يدخلك في حالة عقلية ذهانية مضطربة، فأرجوك أن تتوقف عن هذا الآن، فهو حرام قطعا ومهلك لنفسك ولجسدك ولصحتك، وقد أمرت بذلك: (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ))[البقرة:195]، (( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ))[النساء:29]، فلابد أن تحرر نفسك أيضا من هذه القيود البسيطة.

بعد ذلك يبقى شيء وهو أن تدير زمنك ووقتك بصورة إيجابية، فأنت تعمل في العلاقات العامة، وهذه وظيفة طيبة، وظيفة تتطلب التواصل وتتطلب التفاعل مع الآخرين، فتذكر قيمة هذه الوظيفة، وحاول أن تكون متميزا فيها، وطور نفسك، وأمامك مجال كبير إذا فكرت إيجابيا.

فإذن إدارة الوقت مهمة وضرورية ولابد أن تشمل إدارة الوقت بجانب العمل الراحة، والترفيه عن الذات، والتواصل الاجتماعي، والحرص على العبادة، ومرافقة الصالحين والاقتداء بهم، هذا كله علاج يجب أن تطبقه وتتبعه فسوف يكون – إن شاء الله – مفيد جدا بالنسبة لك.

يبقى بعد ذلك العلاج الدوائي، وسوف أصف لك دواء بسيطا، هو علاج يقلل من قلقك وتوترك ويحسن مزاجك، وهو الحمد لله متوفر في مصر ولا يكلف أبدا من الناحية المادية، وهذا العقار يعرف تجاريا وعلميا باسم (موتيفال Motival)، فأرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة حبة واحدة يوميا ليلا لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى حبة صباحا ومساء واستمر عليها لمدة شهرين، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى حبة صباحا وحبة ظهرا وحبة ليلا، واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك ابدأ في تخفيض الدواء بمعدل حبة واحدة يوميا كل شهرين.

هذا الدواء من الأدوية السليمة وغير إدمانية وغير تعودية، وهو مفيد - إن شاء الله تعالى – جدا.

نصيحتي الأخيرة لك هو أن تأخذ بما أورده لك الشيخ – حفظه الله تعالى – وعليك أن تعيد تقييم ذاتك، ولا تحقرها، وسوف تجد - إن شاء الله تعالى – أنك تتمتع بصفات وسمات إيجابية كنت تستحقرها أو كنت لا تنتبه إليها، وحين تنتبه إليها الآن وتركز عليها وتحاول أن تنميها فهذه هي الوسيلة الممتازة لتطوير الذات.

أسأل الله لك الشفاء والعافية وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات