السؤال
أنا متزوجة منذ أكثر من عام وأربعة أشهر، ولم يحدث لي حمل حتى الآن وقمت بزيارة طبيبة وقامت بعمل كاويتين للرحم أحدها كاوية كهرباء بعد ثلاثة أشهر كاوية سالكوجين، وذلك حتى تكوي لحمة زائدة فوق عنق الرحم، يمكن أنها بنموها تعيق عملية الحمل، وتساعد على نمو الفطريات المسببة للالتهابات.
المهم أنه لم يحصل حمل حتى الآن، ذهبت إلى دكتورة أخرى قالت لي بأني مازلت صغيرة، ولم يكن من اللازم أن أخضع للكاوية، وقامت بإعطائي حقنا هرمونية وأدوية تحفز على الإباضة.
ومع ذلك لم يحصل حمل! وما زلت أشعر بألم وحرقة بعد الجماع وعند نزول الإفرازات، علما أني أعاني من القولون العصبي، كما أني أشعر بمغص حاد في الليل يوقظني من النوم.
في الحقيقة لقد تعبت من زيارة طبيبات النساء، ولكني أرغب بالحمل، مع العلم أن دورتي الشهرية منتظمة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Warda حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
أسأل الله أن يمن عليك بالذرية الصالحة ...آمين.
أما ماتم عمله لك من الكي فما قالته لك الطبيبة صحيح من عدم لزوم تعرضك للكي؛ لأن من أعراضه الجانبية كثرة نزول الإفرازات المهبلية والألم، ولكن الحمد لله ذلك لا يؤثر على فرص الحمل، ولكنه مزعج وإن شاء الله تخف الأعراض مع الوقت، وأنصحك باستخدام المسك بعد كل دورة عند الاغتسال والتطهر من الحيض بوضع المسك في قطنة وتنظيف المهبل به إلى قدر ما تصلين في المهبل -بإذن الله تنفعك-، ويسمى هذا المسك مسك الطهارة واستخدمي الأصلي ذا اللون البني وليس الأبيض؛ لأنه فقط معطر وليس كالأصلي مطهرا للمهبل.
أما ما ذكرته من مغص وألم فقد يكون سببه القولون العصبي، فعليك بمراجعة أخصائي باطني للعلاج .
وأما بالنسبة للحمل فلم تذكري إن كان هناك سبب ظاهر في الفحوصات، وهل زوجك قد قام بالفحوصات اللازمة أم لا ؟ وذلك لأن بمعرفة السبب يمكن اختيار العلاج المناسب.
وعليك أختي بكثرة الدعاء وصدق الالتجاء إلى الله تعالى فهو الكريم الوهاب القادر المعطي سبحانه، وقومي الليل وناجيه في الظلمات، فهو سبحانه يتنزل في الثلث الأخير من الليل فيجيب من دعاه ويعطي من سأله، وقيام الليل - بإذن الله - يطرد الداء عن جسدك، ويرزقك العافية في البدن والقلب، وأكثري من الاستغفار في كل وقت وحين.
عافاك الله وشافك وأقر عينك بالذرية الصالحة.
والله الموفق.