السؤال
السلام عليكم
هل الرجل العقيم ضعيف جنسيا، وما هو علاج نقص هرمون الذكورة بسبب استخدام أدوية مضادة للاكتئاب لفترة طويلة، وهل استخدام العلاج يكون فترة محددة أم أنه يجب الاستمرار عليه فترات طويلة؟
علما بأني أبلغ من العمر 26 عاما.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فإن العقم يختلف عن الضعف الجنسي، وأغلب حالات العقم لدى الرجال لا يكون الرجل فيها ضعيفا جنسيا، والعوامل المسببة للأمرين مختلفة إلى حد بعيد، ومن الحالات التي يكون فيها الأمران معا هي وجود مشكلة في الخصية نتيجة مرض وراثي أو ضمور بالخصية نتيجة التهاب سابق أو صدمة بالخصية أو ورم بها، حيث يؤدي ذلك إلى تليف أنسجة الخصية وبالتالي لا تنتج حيوانات منوية، ويعاني الرجل من تأخر الإنجاب لأن الخصية تكون غير قادرة على إنتاج هرمون الذكورة (التستوستيرون)، وبالتالي يعاني الرجل من نقص الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب.
وارتفاع هرمون الحليب (البرولاكتين) يسبب تأخرا في الإنجاب، ولكن في حالات قليلة، وكذلك يسبب نقص الرغبة وضعف الانتصاب، وكذلك في حال التهاب البروستاتا قد يؤثر وجود الصديد والالتهاب في السائل المنوي على تأخر الإنجاب، وقد يقلل من قوة الانتصاب، ولكنه أمر مؤقت وعلاجه سهل.
وأما في بقية حالات تأخر الإنجاب فلا يكون هناك علاقة وثيقة بين الأمرين، فنجد الرجل يعاني من دوالي الخصية ولديه ضعف في السائل المنوي ولكنه يكون سليما تماما من ناحية الانتصاب، وكذلك في أغلب حالات تأخر الإنجاب التي لا يعرف لها سبب.
وتتسبب الأدوية المضادة للاكتئاب في ضعف الانتصاب إذا تم استخدامها لفترات طويلة، ويرجع السبب في ذلك إلى عدة عوامل تسببها هذه الأدوية، وهي أنها تعمل كمضادات للدوبامين، وكذلك مضادات للأسيتيلكولين والأدرينالين، وتزيد من هرمون الحليب (البرولاكتين)، ولكنها لا تؤثر على هرمون الذكورة، بحيث يكون هو السبب في ضعف الانتصاب.
ولبيان سبب نقص هرمون الذكورة يجب عمل بعض التحاليل قبل تشخيص الحالة، وهي: (Free&total testosterone، Fsh، LH، Prolactin)، مع فحص الخصية جيدا لمعرفة الحجم تحديدا وهل هناك مشكلة بها أم لا، وبالتالي يكون العلاج حسب تشخيص الحالة.
والله الموفق.