السن ليس عائقاً في طريق الدراسة وطلب العلم

0 548

السؤال

هل بحكم عمري أستطيع أن أحقق حلمي في أن أكمل دراسات عليا؟

على الرغم من أن من في مثل عمري قد حصلوا على الدكتوراه، وأنا لم أحصل إلا على الليسانس، أي أن مشواري طويل جدا، وخاصة أني أم لطفلين عمرهما 10 و6سنوات أي في أشد الحاجة لي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة عبد الحافظ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإن صاحبة الهمة العالية لا يقف في طريقها كبر السن ولا وجود الأطفال، وأنا أعرف نموذجا لرجل بدأ دراسته في المرحلة الابتدائية عند الأربعين ونال شهادة الدكتوراه في الخامسة والستين، وأعرف امرأة بدأت الدراسات العليا بعد تخرج أبنائها وبناتها من الطب والهندسة، وهي الآن تحمل شهادة الدكتوراه، وأعرف شيخا فاضلا زاملنا في الدراسة الجامعية وكان الدكتور الذي يدرسنا من تلاميذه الذين درسهم في المرحلة الابتدائية.

ومن هنا فنحن نقول تستطيعين – بإذن الله – فعل الكثير – وهناك امرأة بدأت حفظ القرآن في السبعين وأكملته عند بلوغها الثمانين ثم بدأت في دراسة كتب السنة وقد ورد ما يدل على الإمام الكبير سلطان العلماء العز بن عبد السلام بدأ الطلب بعد الثلاثين وقيل بعد العشرين وما مات حتى أصبح سلطانا للعلماء وموجها للسلاطين وللأمراء.

وأرجو أن تكون في دراسة أطفالك ما يشجعك على الاجتهاد والدراسة ولا شك أن المراحل الصعبة في التعليم قد انتهت بالنسبة لك، ومن هنا فنحن ندعوك إلى مواصلة الدراسة ونشجع الفكرة ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

وإذا نظمت وقتك استطعت – بإذن الله – فعل الكثير والتوفيق بين حقوق الأطفال وحق الزوج وطلب العلم أمر سهل وميسور، والمسألة إلا تحتاج إلا إلى وضع جدول منظم بعد الاستعانة بالله.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات