فتور الصداقة بين فتاتين بعد زواج إحداهما

0 222

السؤال

لدي صديقة منذ أربع سنوات، وتزوجت وتغيرت معي بعد أن كانت علاقتنا حميمة وقوية جدا، لم أجد البديل عنها، وأعاني من الحسرة في داخلي، شغلت نفسي بأشياء لأنسى.

استمرت العلاقة بيننا بشكل فاتر ولم أعد أزورها ولا تزورني، وبصراحة قلت مشاعري نحوها ومحبتي، ولكن بدأت هي تحس بالتغير من جانبي، بصراحة لا أعرف كيف التصرف معها أو كيف التعامل معها عندما أكلمها أحس بعصبية، ولا أريد أن نتحدث طويلا مجرد سلام وكلام عادي لم أعد أحسها الصديقة المفضلة ولا الأخت الغالية.
كيف أتصرف وأنا أحس بتأنيب الضمير؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

إن الشيطان يعمل على إفساد ذات البين ويغرس شجرة العداوة والبغضاء حيث رضي بالتحريش بين أهل الإيمان، وها هو يحرض على أن يشعرك بأن هناك تغيرا ونفورا، ونحن نزعم أن هناك انشغالا بالحياة الجديدة، ولكن حرصها على المحافظة على الصلة يعطي مؤشرات إيجابية.

عليه فشعورك بالضيق ليس في محله فتعوذي بالله من الشيطان، وحافظي على علاقتك معها مع ضرورة تقدير وضعها الجديد، ولا مانع من اتخاذ صديقات أخريات أكثر تفرغا.

ولا شك أن الأفضل للمتزوجة أن تجعل علاقاتها مع المتزوجات مع المحافظة على الصلات القديمة والعلاقات .

لا يخفى على أمثالك أن الصداقة الناجمة المستمرة هي ما كان عمادها الدين وروحها التواصي بالحق وبالصبر، وما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انفصل وانقطع، وكل صداقة وأخوة لا تقوم على الدين تنقلب إلى عداوة (( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ))[الزخرف:67].

ونحن إذ نشكر لك تواصلك مع الموقع واهتمامك بموضوع الصداقة مع تلك الأخت ننتظر منك دورا أفضل وأكمل. والمؤمنة لا تعطي الشيء أكبر من حقه وحجمه.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات