أثر أدوية الاكتئاب على الحامل والمرضع

0 437

السؤال

السلام عليكم.

عانيت من اكتئاب ما بعد الولادة الأولى منذ سنة ونصف تقريبا.
وقد وصف لي الدكتور في بداية مرضي السيروكسات، لكني أخذت العلاج لمدة شهر فقط، وتحسنت حالتي، لكن لازلت أعاني من اضطرابات في النوم، فما هو العلاج المناسب لي الآن؟ وهل له تأثير على الحامل أو المرضع؟ وكم فترة العلاج؟ وهل يوجد دواء عشبي لحالتي؟

مع جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم صقر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن اكتئاب ما بعد الولادة هو شائع، وهو حالة نفسية بسيطة في معظم الحالات، وقد تحسنت حالتك بتناولت الزيروكسات Seroxat، لكنك لم تستمري عليه، وكنت أعتقد أنه من الأفضل لك أن تستمري عليه لمدة ثلاثة أشهر على الأقل؛ لأن هذه هي أقل مدة، والأفضل أن يمتد العلاج لفترة ستة أشهر، ولكن الكثير من الناس بعد أن يحس بالتحسن يعتقد أن الحالة قد انتهت ولا داعي للاستمرار في الأدوية لأنه يسمع أمورا كثيرة سلبية عن الأدوية، وهي غالبا ليست حقائق.

عموما بما أنك قد استجبت للدواء في فترة قصيرة، فهذه بشارة طيبة تدل على أن حالتك ليست بالصعبة أو الشديدة، وفي نفس الوقت يدل أن استجاباتك استجابات إيجابية.

الدواء العشبي المتوفر والذي يحسن المزاج هو عقار يعرف باسم (عشبة عصبة القلب) وأيضا يسمى بعشبة القديس جون أو القديس يوحنا، ويعرف باسم (Hypericum perforatum)، وهذا الدواء هو مركب طبيعي يحتوي على مادة الـ (سيروتونين Serotonin)، ويعرف أن هذه المادة هو مضاد للاكتئاب، فيمكنك الحصول على هذه العشبة أو المركب الطبيعي وتناوله بجرعة حبة صباحا ومساء لمدة أربعة أشهر.

وإذا كانت هنالك صعوبات في النوم بعد تناول هذه العشبة هنالك أيضا حبوب طبيعية لدرجة كبيرة تسمى باسم (سليب أشور Sleep assure)، هذه تحسن النوم كثيرا، فيمكنك تناولها أيضا بجرعة حبة واحدة لمدة شهر، ثم بعد ذلك يمكنك التوقف عنها وتناولها عند اللزوم.

هذه الأدوية لا تؤثر على الحمل ولا تؤثر على الرضاعة، وإن كنا نقول إن فترة الحمل الأولى -الأربعة أشهر الأولى- يفضل ألا يتناول فيها الإنسان أي نوع من الأدوية حتى ولو كان عشبا طبيعيا إلا إذا كانت هنالك ضرورة لذلك.

أيضا حاولي أن تحسني من صحتك النومية، وأنا أعرف أن الطفل لازال صغيرا، وهذا يجعل أمر الالتزام بجدولة معينة للنوم ليس بالأمر السهل، ولكن حاولي جهدك في أن تتجنبي النوم في أثناء النهار وألا تتناولي الشاي أو القهوة أو البيبسي أو الكولا بعد الساعة السادسة مساء، وحاولي أن تمارسي أي تمارين رياضية داخل المنزل، وهذا يفضل قبل الساعة السادسة مساء أيضا، ولا شك أن الحرص في المواظبة على أذكار النوم هو أمر ضروري ويسهل النوم ويبعث على الطمأنينة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية.
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات