تأخر عملية دوالي الخصية وأثره على الإخصاب.

0 426

السؤال

السلام عليكم

أعاني من دوالي الخصية، وسببه أني أعاني من ارتخاء في الصمام المترالي؛ حيث إن الخصية اليسرى بدأت في الضمور، وهذا منذ 15 عاما مضت، ولم أعلم أنه دوالي إلا بعد سنتين فقط، فهل التأخر في إجراء التدخل الجراحي يؤثر على الإخصاب، وبم تنصحون كطرق صحية للحفاظ على الدوالي؟ وهل هناك طريقة لتلافي الدوالي غير التدخل الجراحي، كتناول أدوية معينة أو التدخل عن طريق الليزر؛ حيث أني أخجل من مواجهة دكتور لفحص مثل هذا المرض؟

أفيدونا جزيتم خيرا عن الإسلام والمسلمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سام حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

فهناك ثلاث حالات يجب التدخل فيهم لعلاج دوالي الخصية، ونذكر في البداية هذه الحالات قبل توضيح العلاج، فهذه الحالات هي:

1- وجود ألم شديد نتيجة الدوالي يسبب الإعاقة عن الحياة بشكل طبيعي، من حيث العمل والسفر والنشاط اليومي وتكرار هذا الألم بقوة؛ فعندها يجب علاج الدوالي.

2- وجود تأثير سلبي على الخصية من حيث الحجم والتكوين، حيث قد تؤدي دوالي الخصية في بعض الحالات إلى ضمور الخصية وتغير تكوينها، فعندها سيؤثر ذلك على القدرة الإنجابية وبالتالي يجب علاجها.

3- وجود تأثير سلبي على السائل المنوي من حيث نقص عدد وضعف حركة، وزيادة تشوه الحيوانات المنوية؛ مما يؤثر سلبا على القدرة الإنجابية، وقد يسبب تأخر الإنجاب.

وفي حال وجود تأثير حقيقي للدوالي على الخصية أو على السائل المنوي، فإن هذا التأثير يستمر ويزداد مع الوقت، وعندها يجب علاج الدوالي، لذا عليك بعمل تحليل سائل منوي ومعرفة هل هناك تأثير أم لا، وكذلك التأكد من مسألة ضمور الخصية من خلال الفحص السريري، بعد التأكد من وجود تأثير سلبي فيما يتعلق بهذين الأمرين فيجب علاج الدوالي.

والعلاج يتمثل في التدخل الجراحي بعمل ربط لهذه الدوالي، ولا يوجد علاج آخر فعال ومؤثر غير الجراحة، فلا يفيد كثيرا العلاج الدوائي ولا يسبب الشفاء منها، بل يكون فقط لتقليل الألم بشكل مؤقت، أما الحل النهائي فيكون بالجراحة.

وتقليل تأثير الدوالي على الخصية والسائل المنوي يكون بالجلوس يوميا في ماء بارد لمدة 10 دقائق، وليس لليزر دور، ولا أجد حرجا في العرض على طبيب من أجل حل هذا الأمر، ولكن بعد التأكد من التحاليل والفحص، ليكون هناك ضرورة للتدخل الجراحي.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات