السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا ولله الحمد من حملة كتاب الله العزيز، وأرجو من الله أن يمن علي بالعمل به كما من علي بحفظه. آمين.
أواجه مشكلة مع نفسي بعد أن خطبت لرجل ذي دين وخلق، ومشكلتي أني كلما أبتعد عن مكالمته يضطرني هو لذلك، بالرغم من أن حديثنا يكون دائما في الأمور العامة، وأحيانا قليلة نتطرق للحديث في المستقبل.
علما بأني أعلم أن مكالمة الخاطبين هاتفيا ممنوعة، فأرشدوني ماذا أفعل؟ وأحيانا كثيرا ما أتساءل لم هو حرام؟ وأقول في نفسي كيف تقترن الفتاة برجل لا تعرف ما هي صفاته؟!
سؤالي الآخر هو: كيف تصل المرأة لحدود النشوة أثناء الجماع؟ وما الذي على الرجل أن يفعله لوصولها لذلك؟ لأني مقبلة على الزواج هذه السنة إن شاء الله.
ادعوا لي بأن يرضى الله عني وعنكم أجمعين.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حليمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:
النشوة أو ما يسمى بالوصول إلى الذروة، تختلف من امرأة إلى أخرى في مقدارها وما يثيرها وفي عدد مراتها، فالمرأة لها قدرة أن تصل إلى النشوة عدة مرات في الجماع الواحد، ولا توجد طريقة معينة للوصول إلى ذلك، فما قد يثيرك قد لا يؤثر في غيرك!
الوصول للنشوة ومعرفة المناطق والطرق التي تساعدك على ذلك لا تعلمينها، ولا تعرفينها أنت وزوجك إلا بعد الزواج، وليس من أول مرة بل بعد مرات متعددة، وقد يكون بعد أشهر من الزواج عندما تبدآن في التعود على بعضكما وكسر حاجز الخجل في التعبير عما ترغبينه أنت أو يرغبه هو منك.
يمكنك الرجوع إلى بعض الكتب الإسلامية فيما يختص بالزفاف والزواج وآدابه، فهي كثيرة -والحمد لله- جيدة، لكن احذري الكتب غير الشرعية ففيها من الغلط والكذب ما فيها، فهي تعتمد على الإثارة أكثر من اعتمادها على الفائدة والتوجيه.
أما بالنسبة لسؤالك: كيف تقترن المرأة برجل لا تعرف صفاته؟! فالشريعة الإسلامية قد حثت على اختيار صاحب الدين والخلق، وهي الصفات المطلوبة التي ينبغي أن نعرفها، أو بالأصح ينبغي التحقق منها قبل الخطبة بالسؤال عن هذا الخاطب جيدا، وعلى افتراض أنه لم يتم التأكد تماما من صفاته قبل الخطبة فالطريقة ليست في المكالمات والتواصل الدائم مع الخاطب، وإنما بالسؤال عن الخاطب والتحري كذلك، وليس باتصالك به شخصيا، حتى لا يحصل الفراق بعد التعلق.
بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير.
والله الموفق.