السؤال
أعاني من التهاب بكتيري من مدة طويلة في منطقة محددة في فروة الرأس الجهة اليمنى.
وعولجت لمدة طويلة، وكل مرة تتحسن الحالة ولكن ترجع بعد انتهاء الدواء، والدواء عبارة عن كريم فيوسيدين + حبوب مينوسين.
فلماذا البكتيريا ترجع ولا تموت رغم كل المضادات الحيوية التي أخذتها؟ وهل من علاج؟
أخذت الحبوب لمدة 8 أشهر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بو ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيجب التأكيد على أن هذه الحالة المزمنة لا يمكن متابعتها من خلال المراسلة، بل لابد من المتابعة مع طبيب أخصائي أمراض جلدية.
ومن المفروض أن يتم ما يلي:
أخذ القصة السريرية التي تساعد على معرفة العوامل التي تزيد من احتمال عودة المرض ونكسه وعناده على العلاج.
الفحص السريري والذي يظهر التبدلات المرضية والتي توحي بأي نوع من الأمراض، أي هل هو تقيحي جرثومي أو التهابي مناعي أو رضي أو تقيح تالي لمرض أولي بدئي؟
يجب تحديد هل المواضع المصابة فيها فقط التهاب جذور الأشعار أم أنها أدت إلى فقدان الشعر أم أنها أدت إلى تبدلات ندبية ضمورية وهذا مهم جدا من حيث تطور المرض ومصير الموضع المصاب.
من خلال الفحص العام يجب نفي وجود أي مرض جهازي لأجهزة الجسم المختلفة قد يكون مهيئا لذلك الإنتان.
أخذ العينة والمسحة لإجراء الفحص المجهري المباشر بعد تطبيق الصبغة المناسبة وذلك لمعرفة نوع العامل المسبب إن كان جرثوميا أو فطريا.
وأما إن لم يتم معرفة ذلك أو أن الأمر لم يكن فاصلا فيجب إجراء المسحة للمزرعة الجرثومية وأخرى للمزرعة الفطرية علما أن الالتهابات الفطرية لا توجد عند البالغين إلا إذا كانت من النوع الحيواني، أي المنتقل عن طريق الحيوانات.
ويجب إجراء التحسس الدوائي للمزرعة الجرثومية ومعرفة النوع المسبب والعلاج الأمثل.
يجب إعطاء التعليمات المناسبة للوقاية من ذلك التقيح مثل العناية المستمرة بالغسل واستعمال كريم المضادات الحيوية وعدم نتف الشعر وتجنب الرضوض التي تضعف المقاومة، ويجب أيضا نفي وجود المستودع الجرثومي في الأنف والذي يمكن منه أن ينتقل المرض أو الإنتان إلى الرأس حتى ولو لم تظهر الأعراض على الأنف أو فتحة الأنف.
وبعد إجراء ذلك كله لابد من أخذ العلاجات التي ينصح بها إلى أن يتبين السبب أو يتم الشفاء، فلعل هذه الالتهابات تكون عميقة وتؤدي إلى ندبات لا شفاء منها، فالوقاية والعلاج المستمر قد يصبحان ضرورة.
وبالله التوفيق.