ما تفعله الفتاة إذا شكت في عدم رغبة خطيبها بها

0 494

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود شكركم على تفضلكم بالإجابة، وأنا أثق بكم جدا.

1- آخر استشارة لم أتمكن من رؤيتها وأعتقد أني نسيت الرقم.

2- أريد مشورتكم، فلقد تقدم لي شخص متدين ومحترم ومتعلم، ووافقت عليه بالرغم من أني رفضت الكثير قبله، ولكن أنا أعلم أن الله أرضاني به لأنه نصيبي وأنا راضية، ولكن معاملته لي بعد عقد القران جعلتني أخاف أنه لا يهتم بي، فلم يتصل أبدا، فقط مرتين أنا أرسل أهلي ليناقش معي موضوعا، ويتصل لأجل الموضوع ولم يتصل من نفسه أو حتى يرسل رسالة أحس باهتمامه، حتى في حفل الخطبة لم ألحظ اهتمامه، أنا خائفة أن يكون في باله أحد وأنه تزوجني لأجل أهله!

فكرت أن أصارحه ولكني خائفة أن أخطئ، لأني سمعت عن كثيرات بعد الزواج صارحهن أزواجهن بأنه كان يفكر في أخرى ولكنها تزوجت وأنه ما زال يحبها!

أرشدوني أريد أن أتأكد من ذلك وكيف؟ لا تقولوا أنه متدين ولا يمكن! بل يمكن وهذا واقع!

أرشدوني لأسلوب علمي صحيح لا يؤثر؛ لأني مستحيل أن أعيش مع شخص يفكر في غيري حتى لو طلقت عندي أهون!

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Tulip حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا لا ننصحك بالاستعجال في طلب الطلاق، وندعوك للتفاهم معه، ومن حقك أن تسألي ولكن بطريقة فيها حكمة، وبعد أن تتأكدي من طبيعته، وتقفي على أحوال من حوله من الأهل، فربما كان هذا جزءا من طبيعتهم، واعلمي أن أكثر الرجال يعبرون عن اهتمامهم واحترامهم ومشاعرهم بالعطاء، فإذا كان الرجل يبذل ويدفع فكل ذلك دليل على حبه واهتمامه، ورغم أننا نوقن أن البنات بحاجة لما هو أكثر من العطاء، إلا أن اعتياد الرجال على ذلك قد يحتاج إلى صبر ووقت.

وأرجو أن تعلمي أن الفتور الذي يحصل بعد عقد الزواج قد يكون طبيعيا؛ لأن الرجل يدخل في طور المسئولية والمصروفات والضغوط من كل جانب، وربما وجد في أهله من يحرضه، كما أن الفتاة تعيش فترة من التوترات التي لا تنتهي إلا بالدخول إلى قفص الحياة الزوجية، وقد تصل التوترات إلى درجة الاتهام المتبادل بين الأسر، فقد يتهم الزوج وأهله بالبخل، وتتهم الفتاة وأهلها بالاستغلال والانتهازية، ضمن قائمة تطول وتقصر في الاتهامات.

ونحن حقيقة لا نفضل السؤال عن الملفات القديمة، ولكن لا مانع من أن تسأليه عن رغبته فيك، والذي دفعه لطلب يدك؛ لأنه إذا ذكر لك أنه قابل فتاة فإن الشيطان سوف يضخم المسألة ويجعلها سببا للمشاكل، ولا ننصحك بالإجابة عليه إذا سئلت، لأنك إذا قلت: فلان حج معنا أو كان صديقا لأخي فإن الشيطان سوف يقول له أنها تفكر فيه وأنها وأنها.

وأرجو أن تثقي فيه لأنه تخطى الكثيرات واختارك، ونحن نستبعد أن يكون مجبورا من قبل أهله، وعليه فنحن لا نمنع أن تعطي نفسك فرصة ولكننا نرفض فتح الملفات القديمة، أكرر من حقك أن تعرفي مكانتك عنده وصدق رغبته، ولكن ليس من حقك ولا من مصلحتك أن تسأليه عن علاقاته السابقة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات