السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
قبل 7 أشهر ظهرت عندي أعلى الفخذين بقع حمراء كبيرة بقطر 2 سم تقريبا، ذهبت عند الدكتور وقال إنها فطريات، وصف لي علاج دهان نيوزرل وبودرة كانديد، وبعد استخدام العلاج ذهبت، ولكن قبل 3 شهور ظهرت بقعة حمراء في منتصف الفخذ الأيسر واستمرت فترة ثم تعافيت ولم يبق إلا أثرها (بقعة بنية باهتة) وبعدها مباشرة ظهرت بقعة في أسفل الساق الأيمن واستمرت فترة شأنها شأن البقعة الأخيرة، وبعدها ظهرت حاليا بقعة في الساعد الأيمن وما زالت.
هذه البقع تظهر ببطء وفي أماكن مختلقة من الجسم، ما هي هذه البقع بالضبط؟ وكيف يمكن التخلص منها نهائيا؛ لأنها ممكن أن تظهر في أماكن مثل الوجه؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
إن وجود بقع حمراء في منطقة أعلى الفخذين وتشخيصها من قبل طبيب على أنها فطريات وعلاجها بمضادات الفطريات، وشفاؤها يشير بشكل واضح إلى أنها فطريات، ولكن هذا التشخيص اعتمد على الطبيب الفاحص ولا ندري هل أجرى أي إجراء تشخيصي مخبري مثل المزرعة الفطرية أو الفحص المباشر المجهري لرؤية العناصر الفطرية أم أنه اعتمد على الفحص السريري فقط؟
إن التشخيص اليقيني للفطريات يتم بإحدى هاتين الطريقتين المذكورتين (الفحص المباشر أو المزرعة) وبعدها العلاج هو إما مضادات الفطريات الموضعية لو كان المرض موضعا مثل الكانيستين أو البيفاريل أو الدكتارين أو اللاميسيل أو غيرها.
وأما إن كانت منتشرة أو مقاومة فعندها نعتمد مضادات الفطريات الفموية مثل اللاميسل أو السبورانوكس، ولكنها لا تؤخذ إلا تحت إشراف طبيب.
يجب معرفة الأسباب المؤدية إلى نكس المرض، ومنها:
1- ضعف المناعة العامة كوجود الداء السكري أو تناول الكورتيزونات.
2- أو ضعف المناعة الموضعية مثل الرضوض الموضعية والسحجات.
3- أو التماس مع مصدر للعدوى مثل الإنسان المصاب أو الحيوانات المصابة (مثل القطط أو الطيور أو غير ذلك).
إن وجود الفحص المجهري السلبي أو المزرعة السلبية أو عدم التحسن على العلاج بعد تحري أسباب النكس يوجب زيارة طبيب أخصائي وذلك للفحص والمعاينة وإجراء ما يلزم من الاستقصاءات المخبرية لتوثيق التشخيص وقد يلزم عمل خزعة جلدية لمعرفة التغيرات على مستوى مجهري غالبا ما يوصل إلى التشخيص، وزيارة الطبيب الأخصائي تمنح الفرصة لمتابعة العلاج بشكل صحيح والوقاية من عودة الالتهابات والوقاية على حد سواء.
إذن:
1- يجب توثيق التشخيص.
2- ومعرفة سبب العدوى أو مصدرها وعلاجه أو الابتعاد عنه.
3- واستعمال مضادات الفطريات الموضعية أو الجهازية حسب الشدة والانتشار.
4- في حال عدم توثيق التشخيص يجب مراجعة الأخصائي للوصول إلى التشخيص أولا وبعدها تتغير التدابير حسب التشخيص.
وبالله التوفيق.