السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكرا لإنشائكم هذا الموقع المميز الذي لا تعد فوائده، وأسأل الله عز وجل أن يديم خير هذا الموقع.
تعرفت على صديق يصغرني بسنة في المدرسة، وبعد أسبوع اكتشفت أن غالبية صفاته تشبه صفاتي تماما، فهو حسن الخلق، وهادئ الطباع، وطيب القلب، ومطيع لربه ولوالديه، وغيرها من الصفات، فأريد رأيكم ومشاورتكم في ماهية الخطوات التي حبذا لو أتبعها كي أكسب ثقته واحترامه؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن طاعته لله هي المقياس، وبره بوالديه دليل على خيريته في الناس، وحسن خلقه تجارة رابحة في تعامله مع الناس، ونسأل الله أن يحفظك ويسدد خطاك، ومرحبا بك في موقعك بين آباء وإخوان يسعدهم صلاح الشباب.
وأرجو أن تعلم أن الصداقة الناجحة هي ما كانت لله وفي الله وعلى مراد الله، وكل أخوة وصداقة عمرها محدود وتنقلب إلى عداوات إلا صداقة أهل التقوى قال تعالى: ((الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين))[الزخرف:67] فلا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي، وبذلك فإننا نستطيع أن نقول علامات الصداقة الناجحة كما يلي:
1-أن يكون الإيمان والتقوى هو أساسها.
2-أن يكون الغرض منها رضوان الله، والغاية فيها وجه الله.
3-أن يخبر الإنسان صديقه بحبه له.
4-أن يتعاون الجميع على البر والتقوى.
5- أن يقدم كل منهما طاعة الله ورضاه على هوى الصديق.
6-أن تكون لأجل دين الصديق وتقواه وتزداد بمقدار قربه من الله وليس لأجل المال أو الشكل أو المظاهر.
7-أن تكون منطلقا لصداقات أخرى، بحيث لا يحصل ضيق أو رفض من دخول أصدقاء آخرين.
8-أن يكون الأصدقاء في سن واحدة أو قريبة جدا.
9-أن تكون المحبة معقولة فلا إفراط ولا تفريط.
10-أن يصبر كل منهما على أخيه وأن ينصره مظلوما أو ظالما وذلك بمنعه من الظلم.
ولا يخفى عليك أن الإنسان يكسب ثقة أصدقائه والناس إذا كان مخلصا لرب الناس وسخر نفسه لخدمة الناس وزهد في الذي عندهم ونصح لهم.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه.
ونسأل الله الهداية والسداد.