الفتور في العلاقة بين الأصدقاء وأهمية معرفة السبب

0 534

السؤال

لي صديقة مقربة تعرفت عليها منذ خمس سنوات، وقد كانت صداقتنا في غاية الروعة، كأننا أخوات شقيقات، تكون معي في الأحزان والأفراح، وأعاملها بأكثر من ذلك، ونواسي بعضنا وأزورها وتزورني، وحفظنا نصف القرآن معا، وتعلمنا الكثير من الأحكام الدينية معا، وكنا نوقظ بعضنا لصلاة الليل.. وهكذا.

فجأة انقلب حالها، فهي لا تريدني أن أتصل عليها إلا للضرورة، وأشعر أنها تتضايق حين أكلمها، وتعتذر بأنها مشغولة دائما، رغم أنها كانت تؤجل ما تقوم به حتى تنفذ ما أريد، وكنت عندما أعرض عليها مشكلة تحلها بطريقة سريعة، ولكن حالها تغير تماما، ودائما أبكي عندما يصدر منها نفور تجاهي، فماذا أفعل معها؟ وما سبب تغيرها؟!

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خيرية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن معرفة السبب سوف تزيل العجب، وتعيننا بعد توفيق الله على إصلاح الخلل والعطب، ولا مانع من أن تسأليها بلطف، فربما حصل سوء تفاهم بسبب وجود نمام أو نمامة شريرة، وربما كان السبب هو تدخل أهلها، خاصة إذا علمنا أن طول المكالمات يسبب إزعاجا لكثير من الأسر، ولذلك نرجو أن ينتبه الشباب والفتيات لهذه المسألة، كما أرجو أن تكون كل الصداقات والعلاقة محكومة بضوابط الشرع، وأن تكون لله وبالله وعلى مراد الله.

نحن في الحقيقة نتمنى أن تعود الأمور إلى وضعها الصحيح، وندعوك إلى البحث عن صديقات صالحات، مع ضرورة التماس الأعذار لصديقتك، وحافظي على علاقتك بها بقدر المستطاع، ولا تكوني حساسة أكثر من اللازم، وربما كان لها أعذار لا تستطيع أن تبوح بها.

هذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، والمواظبة على ذكره وشكره، ونسأل الله أن يعمر قلبك وقلوبنا بمحبة وتوحيده وتعظيمه، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات