السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا آسفة لإزعاجكم كل مرة لكن أسأل لو أخذت العلاج (زيروكسات وبوسبار) كنت أريد معرفة آثاره الجانبية حيث إني أدرس وأخاف من تأثير العلاج على دراستي، وأريد معرفة هل من السهل الاستغناء عن العلاج أم أنه سيتعود عليه الإنسان؟
هل حالتي ستتأخر إذا لم أتناول العلاج مطلقا أم من الممكن أن أشفى مع الصبر ومجاهدة نفسي وأتحمل الخوف والقلق الذي يأتيني بالليل، وكنت أريد معرفة ما إذا كان سيتأثر قلبي من هذا المرض أم لا؛ لأنه عند شعوري بالخوف والقلق تزداد دقات قلبي وتستمر فترة ثم يعود لطبيعته مرة أخرى، أنا حائرة ولا أعرف ماذا أفعل حيث تدور برأسي أفكار كثيرة، أرجوكم ساعدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:
طبعا لا يخلو أي دواء من آثار جانبية، وقد قيل إنه إذا لم يوجد أثر جانبي للدواء فهذا يعني لا فعالية له، ولكن بفضل الله بالنسبة لحبوب (زيروكسات وبوسبار) تعتبر من الأدوية السليمة جدا، وكل ما يمكن أن يحدث من بوسبار هو تقليل النوم بعض الشيء.
أما بالنسبة لزيروكسات فهو يسبب عند بعض الناس استرخاء عضلي، وشعور بسيط بالخمول في الأسبوع الأول من العلاج، كما أنه ربما يسبب سوء هضم في الأيام الأولى أيضا، ولذا ينصح باستعماله بعد الأكل.
كما أنه يسبب لحوالي 5% من الرجال بعض الضعف في الأداء الجنسي، ومن الآثار الجانبية التي ربما تحدث منه هي زيادة في الوزن مع الاستعمال المتواصل، هذا الدواء لا يحمل أي صفات إدمانية أو تعودية.
لا شك أن الصبر والمجاهدة وتقوية الإرادة والإصرار على التحسن ومقاومة المرض مكونات أساسية للتحسن، ولكن في ذات الوقت هنالك مكون كيميائي للمرض لابد من علاجه عن طريق الأدوية، فعليه أرجو التوكل على الله وأخذ العلاج؛ لأن ذلك سوف يحقق نتائج أفضل.
الخوف والقلق لا يسببان تغيرات عضوية في القلب، ولكن يحدث إفرازا وظائفيا زائدا لمادة الإدرانيل، مما ينتج عنه تزايد في دقات القلب.
أرجو الاطمئنان وأخذ العلاج، مع أمنياتنا لك بالشفاء، وبالله التوفيق.