السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في الطفولة عانيت من الدوار في بعض الأوقات يوميا وبالأخص عند النوم بالليل، وقد راجعت الطبيب المتخصص بالأعصاب واستعملت خلال 5 شهور يوميا 80 ملغم ايندرال و40 ملغم ستيميتيل، وبعد هذه الجرعات منذ ثلاثة أشهر تناولت سيناريزين، ولكن ليس في هذه الأدوية أي فائدة لعلاج دواري عند الليل، أضف إلى ذلك أن الدوار مصاحب بالرعشة باليد والرجلين وبعض الأوقات مصاحب بالتشويش في النظر.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رسول حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فإن الدوار أو الدوخة من هذه النوع له أسباب كثيرة، وربما يكون من أهم أسبابها هو مرض جهاز التوازن الموجود خلف الأذن الداخلية، وأنا حقيقة أنصحك بأن تراجع طبيب الأنف والأذن والحنجرة أيضا، وذلك بجانب مراجعتك لطبيب الأعصاب، وهنالك اختبارات معينة لابد أن يقوم الطبيب بإجرائها لك.
الأدوية التي تتناولها هي أدوية معروفة لدينا وهي أدوية تستعمل لعلاج الرعشة وكذلك تستعمل لتحسين التوازن، وهناك أدوية أخرى منها عقار يعرف تجاريا باسم (بيتاسيرك Betaserc) ويعرف علميا باسم (Betahistine dihydrochloride)، هذا أيضا من الأدوية التي تستعمل وهو من الأدوية الحديثة نسبيا.
أنا لا أقول لك إنه يجب أن تتوقف عن الأدوية التي تتناولها وتبدأ في تناول هذا الدواء، ولكني ذكرته لك فقط من قبيل إتمام المعلومة العلمية.
إذن نصيحتي لك هي مقابلة طبيب الأنف والأذن والحنجرة بجانب الطبيب المختص في الأعصاب، ويا حبذا لو حدث نوع من التشاور بين الطبيبين، وهذا يحدث في الطب بأن يتدارس الأطباء ويحدث نوع من التفاهم حول الحالة، وهذا يجعل الأطباء في وضع أحسن للوصول للتشخيص الصحيح وإعطاء العلاج الصحيح، وأنت الآن تعيش في الولايات المتحدة – كما أرى من عنوانك – فإن شاء الله هنالك فرص كبيرة جدا لمقابلة المختصين، وحتى إن كنت تعيش في الكردستان فأعرف أن الخدمات الطبية الآن هي جيدة جدا في تلك البلاد، فأرجو أن تأخذ بنصيحتي هذه وهي أن تقابل الطبيبين وتأخذ بالرأي السديد إن شاء الله، نسأل الله لك الشفاء والعافية.
وبالله التوفيق.