السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توفي والدي -رحمه الله- قبل حوالي شهرين، ومنذ يوم وفاته صرت أعاني من طنين في أذني اليمنى، فهل لذلك علاقة بوفاة الوالد؟
وهل يوجد في الإسلام شيء عن تخاطر الأرواح؟
وشكرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توفي والدي -رحمه الله- قبل حوالي شهرين، ومنذ يوم وفاته صرت أعاني من طنين في أذني اليمنى، فهل لذلك علاقة بوفاة الوالد؟
وهل يوجد في الإسلام شيء عن تخاطر الأرواح؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فرحان محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا نسأل الله تعالى لوالدك الرحمة، وأن يتقبله في عليين، وأن يوسع له في مرقده، وأن يجعله من أصحاب اليمين، وعليك أن تكون وفيا له بعد مماته، وذلك بأن تدعو له، وأن تصل من كان يصلهم، وأن تكون بارا بهم.
وأما ظهور هذا الطنين في أذنك بعد وفاة والدك فهذا غالبا ينتج من مرض في الأذن، فقد تكون هناك التهابات أو تجمع للشمع أو هناك اضطراب خاص يحدث لجهاز التوازن الذي يوجد في داخل الأذن، واضطراب هذا الجهاز والتهابه وكذلك احتقان الغدد اللمفاوية المحيطة بهذه المنطقة، وتجمع السائل الليمفاوي قد يؤدي لهذا الطنين، كما أن تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين كثيرا ما يؤدي إلى هذا الطنين.
والقلق النفسي يؤدي أيضا إلى ظهور مثل هذا الطنين، ونحن إذا أردنا أن نربط بين هذا العرض الذي حدث لك - وهو وفاة والدك – فإن القلق ربما يكون عاملا أساسيا، وربما يكون لديك في الأصل مرض بسيط في الأذن الداخلية، أو الجهاز الذي يتحكم في وقوف الإنسان في وضع استقامة وهو جهاز التوازن، فربما تكون علة بسيطة موجودة في الأصل وأنت كنت لا تستشعرها، ولكن بعد أن حدث وفاة الوالد – عليه رحمة الله – ظهرت هذه الأعراض؛ لأن القلق قد حركها، فالقلق قد حرك الجانب العضوي الموجود أصلا، فنصيحتي لك هي أن تقابل طبيب الأذن والأنف والحنجرة، وغالبا يكون السبب سببا بسيطا.
ومن الناحية النفسية هناك دواء طيب يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل DOGMATIL) ويعرف علميا باسم (سلبرايد SULIPRIDE). إذا ذكر لك الطبيب أنه لا توجد أي علة فيمكنك أن تتناول هذا الدواء بمعدل كبسولة واحدة في الصباح - وقوة الكبسولة هي خمسون مليجراما - واستمر على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عن تناوله.
وبجانب الدوجماتيل يوجد دواء آخر يعرف باسم (استماتيل STEMITEL)، تناوله أيضا بجرعة خمسة مليجرام ليلا لمدة أسبوعين أو ثلاثة، ثم توقف عن تناوله.. هذا الدواء أيضا يعرف أنه يعالج طنين الأذن بجميع أنواعه.
وفي نفس الوقت لا تشغل نفسك كثيرا بهذا العرض لأن التركيز عليه ربما يؤدي إلى مزيد من القلق، وهذا يجعلك تستشعر هذا الطنين أكثر.
والحالة بسيطة ويظهر أنها حالة ظرفية مرتبطة بوفاة الوالد – عليه رحمة الله – وإن شاء الله سوف تختفي تلقائيا، ولكن يفضل أن تقابل طبيب الأذن والأنف والحنجرة، وفي نفس الوقت تتناول الأدوية التي وصفتها لك إذا لم توجد أي علة عضوية.
وأما بالنسبة لتخاطر أو تخاطب الأرواح فقد سبق الجواب عليه في ركن الفتوى بالأرقام التالية: (15281، 41541)، ونود أن نلفت انتباهك إلى أنه لابد من الدخول إلى مركز الفتاوى من الصفحة الرئيسية للموقع ومن ثم البحث بالأرقام المذكورة، نسأل الله لك التوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.