السؤال
السلام عليكم
أعاني منذ مدة من ألم في منطقة الكلية - الجانب الأيسر - وحرقان في البول، أخبرني الطبيب بوجود حصى وبالفعل لمدة شهر أو أكثر بقليل خرجت الحصى؛ لكن الألم بقي بحدة قليلة وبصفة مستمرة، راجعت طبيبي وأعطاني أدوية لكن دون جدوى! (أربع زيارات) بالإضافة لهذه الأعراض أحس بألم تحت البطن وانتفاخ وتقلصات مصاحبة لهذه الآلام، وقد عملت تحليل دم لوظيفة الكلى وقد كان سليما، بالإضافة إلى Urographie intraveineuse (uiv) وكان سليما أيضا، والنتائج عادية، كما أخبرني الطبيب أنه لم يبق ما يفعل ما عدا تحليل بول فقد يكون السبب بكتيريا.
ما أحس به الآن ألم في منطقة الكلية اليسرى أحيانا ينتقل إلى الجانب الأمامي من البطن، والإحساس بتقلصات في موضع الألم مع إحساس بالتعب وإرهاق تام، وإحساس ببطن ممتلئ، فهل يكون الألم الذي أحس به من أعراض الجهاز الهضمي والقولون، أم نتيجة لخلل في المسالك البولية؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نور الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما دامت قد خرجت منك حصوة فإنه غالبا ما يتبع ذلك آلام بالكلية ولكن بدرجة أقل، وإذا كانت الحصوة التي خرجت منك ما زالت معك، فعليك بتحليلها لمعرفة مكوناتها لتفادي تكرار تكون الحصوات، وكذلك لابد من عمل تحليل للبول بالإضافة إلى حمض البوليك في الدم لمعرفة ما إذا كان نوع معين من الأملاح زائدا عن الطبيعي، فقد يكون سبب تكون الحصى هو زيادة تناول الأطعمة التي تحوي الأملاح، أو قلة شرب الماء، أو أن الكلية ترسب الأملاح لعيب فيها؛ ولذلك يجب مراعاة أنواع الطعام المتناولة وزيادة كمية الماء المتناولة حتى يتم إخراج لترين من البول يوميا أو حتى يصبح لون البول مثل الماء.
إن أملاح الأوكسالات تكثر في المانجو والطماطم، أما أملاح اليورات فتكثر في البروتينات الحيوانية والنباتية؛ ولذلك ينصح بالاعتدال أو التقليل من هذه الأطعمة، كما ينصح بكثرة تناول الماء الذي يؤدي إلى إذابة الأملاح، ويمكن تناول فوار (يورى سلفين) لأملاح اليورات، وفوار (إبيماج) لأملاح الأوكسالات، وإذا زادت أملاح اليورات وحمض اليوريك في الدم فيمكن تناول أقراص (زيلوريك).
وبالله التوفيق.