السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والدي يعاني من مرض لا أعرف هل هو مرض نفسي، أم عقلي؟ فهو يتحدث مع نفسه باستمرار، وإذا طلب منه أحد أن يتعالج يغضب، ويقول إنه أعقل من الجميع، وأحيانا نجده صامتا تماما، ولكن الصمت هذا اختفى من مدة طويلة، ونلاحظ أن حالته تسوء بمرور الوقت، فما تشخيص هذا المرض؟ وهل له علاج أم لا؟ وهل سيستمر في ازدياده في السوء؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
جزاك الله خيرا على سؤالك .
الحديث إلى النفس يمكن أن يكون مرضيا، ويمكن أن يكون ظاهرة تعودية أو في حالات القلق والوساوس التي تتسم بحديث النفس، والشيء الذي لا شك فيه أن مكونات ومحتوى ما يقوله الشخص هي التي تحدد إذا كان هنالك حالة مرضية أم لا.
إذا كان والدك يتحدث وكأنه يخاطب شخصا آخر، فهذا يعني أن لديه هلاوس سمعية، بمعنى أنه يسمع أصواتا، وهذه تعنى أن هنالك حالة عقلية ذهانية، كما أن مثل هذه الحالات قد تحدث مع بدايات الخرف وفقدان الذاكرة.
لا شك أن حالات الاضطراب العقلي يمكن مساعدتها الآن، حيث أنه بفضل الله تعالى توجد أدوية ومستحدثات علمية فعالة جدا، وعليه أرجو أن يعرض على طبيب، وليس من المطلوب أن يقال له: إنك مريض، ويمكن إقناعه بأننا نريد التأكد؛ حيث أنه ربما يكون هنالك قلق أو إجهاد نفسي بسيط.
وبالله التوفيق.