السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
متزوجة منذ سنة ونصف، وعندي طفلة عمرها 8 أشهر، وأرضعها رضاعة طبيعية -والحمد لله- ولاحظت في الفترة الأخيرة قلة كمية الدورة عندي، حتى الإفرازات الطبيعية ألاحظ قلتها، وأعاني من حرقان ولكنه بسيط، ولا أستعمل أي وسيلة!
أرجو معرفة السبب وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن المحتمل جدا أن يكون سبب قلة كمية الدورة لديك، وكذلك قلة الإفرازات هي الرضاعة الطبيعية؛ إذ أن هرمون الحليب الذي يفرز أثناء الرضاعة الطبيعية يؤثر على عمل المبايض، وقد يؤدي إلى إضعاف التبويض؛ مما يؤدي إلى ضعف بطانة الرحم ( أي تكون غير سميكة ) وهذا ما يؤدي إلى قلة كمية الدورة؛ لأن بطانة الرحم وسماكتها هي ما تحدد كمية الدم النازل أثناء الدورة الشهرية.
وأيضا من المعروف أن كمية الإفرازات المهبلية تقل لنفس السبب الذي ذكرناه لك، وقلة الإفرازات قد تكون هي أيضا سبب الحرقة؛ لأن المهبل أصبح جافا، ولكن يجب استبعاد وجود أي التهابات نسائية أيضا، فإن لم تكن لديك أية إفرازات صفراء أو خضراء مثلا، وتكون الحرقة فقط مع الجماع فلا بأس، ولكن إن كانت الحرقة موجودة من غير جماع فعندها لابد من أخذ عينة من الإفرازات المهبلية حتى لو كانت قليلة، وعمل مزرعة لها لمعرفة نوع الالتهاب الموجود في المهبل وعلاجه، فإن لم تكن هنالك أية التهابات فيمكنك استعمال مرطب للمنطقة التناسلية وبالذات أثناء الجماع حتى لا يتم الاحتكاك في وجود جفاف في المهبل؛ لأن هذا من شأنه أن يحدث خدوشا مؤلمة.
ويمكنك استعمال ال K-y jel لهذا الغرض، وتضعين كمية بسيطة منه عند مدخل المهبل قبل الجماع، وأود تأكيد أن هذه الأعراض كلها مؤقتة فإن توقفت عملية الرضاع فسوف تعود الأمور إلى سابق عهدها من حيث تحسن كمية دم الدورة وكذلك الإفرازات، وإن كانت هنالك نسبة من النساء قد يستمر لديهن ارتفاع في معدل هرمون الحليب حتى بعد إيقاف الرضاعة، وعندها قد يستلزم الأمر إعطاء دواء لإيقاف إفراز ذلك الهرمون.
والله الموفق.