السلام عليكم

أعاني من صعوبة في التنفس منذ ست سنوات، وقد بدأ ذلك بحرقة شديدة في الصدر أثناء نومي ثم انتهت، وأما الصعوبة في التنفس فشديدة، حيث أحس بنفس ونفس آخر لا أحس به.

علما بأني كنت أدخن قبل ثلاث سنوات، ثم تركت التدخين وذهبت إلى المستشفى فكانت الفحوصات - تشير إلى أن القلب والرئتين والصدر - سليمة، والتنفس لدي ممتاز، وأجريت منظار فوجد عندي بداية قرحة في المعدة والإثني عشر، والتهاب المريء الارتجاعي، وأنا مستمر على العلاج منذ شهرين ولا أجد تغيرا في التنفس، فهل ما أعاني منه من صعوبة في التنفس بسبب هذه الالتهابات؟

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الواضح أن ما تعاني منه من حرقان في الصدر مع النوم وصعوبة التنفس بسبب ارتجاع الحامض المعدي إلى المريء والحنجرة والحلق؛ مما يسبب التهابا بهذه المناطق، والتي لم تتعود على وجود هذا الحامض بها، وأما المعدة فقد حباها الله تعالى بجدار سميك كي يتحمل وجود هذا الحامض بها، فيجب عليك إنقاص وزنك إن كان زائدا بالحمية، ومزاولة الرياضة لمدة نصف ساعة على الأقل يوميا أو لمدة ساعة أربع مرات في الأسبوع، مع الامتناع عن أكل الحراق والتوابل والشيكولاتة والدهون، وعدم لبس أحزمة ضيقة، وعدم تناول العشاء قبل النوم مباشرة، ولكن يجب أن يكون بينهما ساعتان على الأقل، وكذلك احرص على النوم على وسادة عالية.

هذا بالنسبة للاحتياطات، وأما بالنسبة للأدوية فبتناول بروتون 40 ملجم مرة كل صباح لمدة شهر، نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالشفاء العاجل.

وبالله التوفيق.