أسباب سرعة القذف ومدى فائدة عقار سبرام في علاج ذلك!

2 1059

السؤال

أنا شاب متزوج منذ ثلاث سنوات، أعاني من مشكلة سرعة القذف، وقد ذهبت للصيدلية ووصف لي (Cipram) قبل الجماع بنصف ساعة وليس يوميا، بل عندما أريد الجماع، فهل له أعراض أو تأثيرات؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ميمو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن سرعة القذف من أكثر المشاكل الجنسية شيوعا بين الرجال، ونحاول في البداية معرفة أسباب سرعة القذف ومحاولة علاج هذه الأسباب، ومثال ذلك نقص الناقل العصبي المعروف بالسيروتونين، والذي يؤدي إلى سرعة القذف وتهدف معظم أدوية سرعة القذف إلى رفع معدل هذه المادة، وكذلك تباعد فترات الجماع حيث كلما بعدت المسافة الزمنية بين الجماع تزيد احتمالية سرعة القذف.

ويمكن أن يكون سبب ذلك هو حدوث التهابات في البروستاتا أو قناة مجرى البول؛ مما يؤدي إلى سرعة القذف، ويكون تشخيصها من خلال الأعراض كحرقان أثناء البول أو في نهاية البول، مع ألم بسيط في الخصية أو في منطقة العانة أو أسفل الظهر، ويؤكد التشخيص عمل تحليل ومزرعة للبول أو لسائل البروستاتا.

وتتسبب الحالة البدنية من حيث وجود تعب أو إرهاق أو إجهاد في ذلك؛ مما يؤثر على الانتصاب وسرعة القذف، فقد يضطر الشخص إلى تكرار الجماع من أجل إرضاء الطرف الآخر، ويكون غير مستعد بدنيا أو صحيا، فتحدث سرعة القذف، وكذلك ضعف الانتصاب ونقص الرغبة، وبالتالي تزداد فرص حدوث سرعة القذف.

وهناك نوعان من سرعة القذف، الأول يصيب الرجل منذ البلوغ، ويحدث في كل مرة جماع ويحتاج إلى علاج لفترات طويلة، والثاني نوع مؤقت يمر بالرجل في فترة معينة في حياته نتيجة مشكلة أو شيء عارض، ولا يحتاج للعلاج إلا في فترات محددة.
وأما العلاج فيجب عليك اتباع ما يلي:

1- الحرص على تقارب فترات الجماع.
2- عدم الإقبال على الجماع إلا وأنت مستريح البال ومرتاح بدنيا وجسديا وغير مجهد.
3- إصلاح الحالة النفسية بعدم القلق أو التوتر، وإصلاح أي خلاف مع الزوجة، والحرص على دوام الحب والمودة.
4- علاج أي التهابات بالبروستاتا أو قناة مجرى البول.
5- العلاج الدوائي: وهناك نوعين من العلاج: علاج يتم أخذه قبل الجماع بساعتين بتناول (Anafranil 25MG)، ويعتبر هذا من أقوى العلاجات، والمادة الفعالة فيه هي (Clomipramine)، وقد يسبب بعض الآثار الجانبية البسيطة وقد لا يسبب أي أثر جانبي، ولكن ليس له أضرار من استعماله قبل الجماع ولفترات طويلة.

والنوع الثاني تناول علاج لمدة ثلاثة أشهر يوميا بغض النظر عن الجماع، ويؤخذ قبل الجماع بساعتين، ومثال ذلك: (Seroxat 20MG)، ويعتبر ذلك العلاج ثاني أقوى علاج بعد الأول، ويفضل متابعة العلاج مع طبيب إذا كان هناك آثار جانبية للدواء، والمادة العلمية فيه هي: (Paroxetine)، ومن الممكن البدء بنصف قرص يوميا لمدة أسبوعين ثم تزيد الجرعة لقرص واحد يوميا، وبعد مرور هذه المدة قد نحتاج العلاج فقط قبل الجماع، وقد يتحسن الوضع فلا نحتاج لعلاج بعد ذلك.
وأما عن (Cipram) فمن الأفضل استخدامه بالطريقة الثانية حتى يأتي بنتائج جيدة؛ لأن استخدامه عند الجماع فقط، ويكون قبل الجماع بأربع ساعات وليس بنصف ساعة، فقد لا يأتي بالنتائج المطلوبة، وقد يسبب بعض الأعراض الجانبية البسيطة، وقد لا يسبب أي عرض جانبي، وليس له مشاكل عند استخدامه لفترات طويلة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات