السؤال
السلام عليكم.
أريد الزواج من فتاة أحببتها من خلال عملي، وفي بداية العلاقة أخبرتني أنها أصيبت قبل سنتين بورم في الدماغ، وأنها شفيت منه، وتم استئصال الورم، وكان الورم حميدا، وأنها الآن في صحة ممتازة ولله الحمد.
وقد كانت بداية المرض هو صعوبة في الرؤية كانت عندها، فأجرت فحوصات، فتبين أن معها هذا المرض وتم استئصاله من قبل أخصائي، وأشعر بالحيرة وأريد الزواج منها، لكنكم تعرفون الأهل، فأريد أن أطمئنهم لكي أرتاح، فهل من الممكن أن يرجع المرض؟!
وجزيتم خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Yanal حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن سؤالك هو سؤال منطقي ومقبول، ومن حقك أن تعرف وضع هذه الفتاة من الناحية الصحية، وأقول لك: إن الأورام الحميدة حين يتم استئصالها لا ترجع بعد ذلك إلا في حالات نادرة، وحتى حين ترجع لا تتحول إلى أورام خبيثة، إنما هي أورام حميدة أيضا، والرجوع نادر الحدوث ونادر الحدوث، ولابد أن أؤكد لك على هذه الحقيقة.
وقد كانت أعراضها هي صعوبة في الرؤية، وبعد إجراء الفحوصات تبين أن لديها هذا الورم الذي تم استئصاله، وهذا دليل على أن هذا الورم كان يضغط على عصب البصر، وهذا من الأورام الشائعة نسبيا، وأقول لك -وأنا على درجة عالية من اليقين-: إنه بعد أن تم استئصاله لن يرجع بعد ذلك بإذن الله.
وحتى يطمئن قلبك أكثر إذا كان هناك إمكانية يمكن أن تتكلم مع هذه الفتاة وتوضح لها أنه من الأفضل أن تذهبا معا لمقابلة الطبيب الذي أجرى لها الجراحة، ويمكن بعد ذلك أن تستفسر من طبيعة هذه الجراحة وما هي الخطوات المستقبلية، وهل هناك أي حاجة للمتابعة أو أن هذا الورم يمكن أن يرجع أم لا؟
أعرف أن هذا قد يكون أمرا محرجا بعض الشيء، ولكنه هو الأمر الصحيح والذي سوف يطمئنك أكثر، ورغم أنه ليس من حقك ولكنك تستطيع أن تذهب إلى الطبيب وحدك وتسأله عنها؛ لأن أسرار المريض لا يجوز أن يفصح بها الطبيب مهما كانت إلا بعد استئذان المريض ذاته.
إذن لديك الخيار الأول وهو أن تقدم على الزواج ولا تنزعج، وكما ذكرت فكل الأمر بيد الله تعالى، واحتمال رجوع هذا الورم احتمال ضعيف جدا، والاختيار الثاني هو أن تبحث في وسيلة من أجل طمأنتك أكثر، وهي مقابلة الطبيب بالصورة التي ذكرتها لك إذا سمحت لك هذه الفتاة، وختاما نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير، ونشكرك على تواصلك مع موقعك إسلام ويب.
وبالله التوفيق.