هل يمكن أن تجرى عملية انحراف الوتيرة دون تخدير عام؟

0 638

السؤال

السلام عليكم.

هل يمكن أن تجرى عملية انحراف الوتيرة دون تخدير عام؟ وهل يناسب الموضعي؟ وما هي محاذير العملية ومحاذير كلا التخديرين إن صح الأخير؟ وهل عدم إجراء العملية يؤدي إلى القيء بسبب عدم تهوية الأذن؟ وهل تكرر التهاب البلعوم هو بسبب انحراف الوتيرة الذي يؤدي إلى أخذ الهواء غير المسخن والمصفى من قبل الأنف عبر الفم؟

أفيدوني بارك الله فيكم جميعا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ زياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن انحراف الوتيرة يمكن إجراء عملية جراحية لتقويمه بتخدير كلي أو تخدير موضعي، ولكن إذا كان هناك اعوجاج شديد بالجزء العظمي السفلي من الحاجز الأنفي فقد يكون من الصعوبة بمكان إصلاحه وتقويمه بالتخدير الموضعي، بل يحتاج إلى تخدير كلي، وكذلك إذا كان الانحراف في الجزء الداخلي للحاجز الأنفي.

وأما عن المحاذير فإن في التخدير العام يجب أن يكون ضغط المريض طبيعيا، ولا يعاني من ارتفاع بضغط الدم، وكذلك السكر يجب أن يكون تحت السيطرة، بالإضافة إلى أن التخدير الكلي يكون معه زيادة في النزيف، والتي تجعل الرؤية غير واضحة أثناء الجراحة في بعض الأحوال، بخلاف ما يحدث مع التخدير الموضعي والذي يتم حقن مواد قابضة للأوعية الدموية معه؛ مما يقلل نسبة النزف أثناء العملية ويجعل الرؤية واضحة، بالإضافة أنه مع التخدير الموضعي يمكن المريض النفخ والإحساس بالتحسن وزوال الانسداد أثناء إجراء العملية.

ومما لا شك فيه أن ترك الحاجز الأنفي دون إصلاح لانحرافه قد يؤدي إلى مضاعفات، من أهمها انسداد الأنف، والذي بدوره يؤدي إلى عدة أعراض منها الصداع، وانسداد قناة استاكيوس، والذي يترتب عليه عدم تهوية الأذن الوسطى، وضعف في قوة السمع التوصيلي، وكذلك انحراف الوتيرة والمسبب لانسداد الأنف يجعل المريض يتنفس باستمرار من الفم، فيحرم من مميزات التنفس من الأنف مثل ترطيب الهواء الداخل وتنقيته وتدفئته، فيؤدي إلى جفاف الحلق والتهابه، بالإضافة إلى أن الاعوجاج ذاته يؤدي إلى دفع الإفرازات والمخاط من الأنف إلى الحلق باستمرار؛ مما يزيد من احتمال التهاب الحلق؛ فلذا ننصح بإجراء العملية سواء كانت بتخدير موضعي أو كلي حسب رؤية الطبيب المعالج.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات