السؤال
أنا شاب عمري 26 سنة، متزوج منذ خمس سنوات، ولكن لم يحصل أي حمل حتى الآن، وحسب تشخيص الأطباء أني أعاني من دوالي الخصية، وقد أجريت العملية وتم استئصالها، لكن المشكلة أنه مضى على العملية أكثر من سنة تقريبا ومازال يوجد تورم في الخصية اليسرى التي كانت فيها الدوالي، وقد ذهبت إلى طبيب الجلدية والتناسلية فلم يكشف معاينة، ولكنه اكتفى بما شرحته له، وقال: كل شيء طبيعي، وأنها سوائل وسوف تذهب مع الوقت.
لكني متخوف ولم أقتنع بكلامه، حيث أن عدد الحيوانات كان قبل العملية أربعة ملايين وبعد العملية (1.9) مليون، وأما السرعة فهي متوسطة ولا توجد سرعة قوية، كما أن الخصية نفسها فيها شيء بسيط من الصلابة، فهل لهذا علاقة بنقص العدد؟ وهل التورم طبيعي؟ وهل سيزول أم سيبقى كما هو؟ علما بأن الخصية لا تزال متدلية؟ وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمروس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن عدم القدرة على الإنجاب ليس له سبب واضح في كثير من الأحيان، وينصح بتحري الجماع في فترة التبويض، أي الفترة الوسطى من أيام الطهر بعد حوالي أسبوع بعد انقطاع الدم، ومن المعلوم أنه يمكن أن يكون الزوجان في أحسن حال من ناحية الخصوبة ولا يحدث حمل، ولذلك عليك بالدعاء أن يرزقك الله من فضله.
ولا بد من فحصك، وكذلك عمل موجات صوتية (دوبلر) على الخصيتين للتأكد من عدم ارتجاع الدوالي، فإذا كان هناك التهاب في الحبل المنوي يتم أخذ المضاد الحيوي المناسب، وإن كان الألم يزيد مع الوقوف والحركة فربما حصل ارتجاع للدوالي وتحتاج إلى إعادة ربط الدوالي، ويمكنك لبس كيس رافع للخصية مع أخذ حمامات دافئة بكثرة، كما يجب تناول منشطات لإفراز الحيوانات المنوية مثل (Carnivita forte).
إن عملية ربط دوالي الخصيتين قد تؤدي إلى تحسن السائل المنوي أو إلى تدهوره، وليس لذلك علاقة بالتورم، وهذا التورم قد يكون قيلة مائية تكونت بعد العملية، وهي ليس لها ضرر، ولكن لا بد من فحصك بواسطة طبيب مسالك بولية، ولا بد كذلك من أن يتم عمل تحاليل هرمونات (Fsh، LH، Testosterone) لمعرفة ما إذا كان هناك سبب آخر لضعف السائل المنوي، وأهم هذه الأسباب التي يجب علاجها هي:
1- دوالي الخصيتين، ويكون تشخيصها بالفحص الإكلينيكي وعمل أشعة دوبلكس على الخصية وفي حالة وجودها يكون العلاج بالجراحة.
2- وجود التهابات وعدوى في السائل المنوي، ويكون علاجه بالمضادات الحيوية المناسبة ولفترة كافية حتى زوال العدوى والالتهاب.
3- التدخين بجميع صوره والتعرض للإشعاع والتلوث البيئي من خلال العمل أو السكن.
4- تناول بعض الأدوية أو التعرض لدرجات الحرارة العالية أو الضغط العصبي.
وبعد استبعاد هذه الأسباب وعلاجها، يتم تناول بعض الأدوية المنشطة للخصية، والتي تساعد على تحسين عمل ووظيفة الخصية لإنتاج عدد كاف من الأشكال الطبيعية مثل: (L-carnitine + vit e + zinc)، ويستمر العلاج على هذه الأدوية لمدة ثلاثة أشهر، وفي حالة عدم الاستجابة لكل هذه العلاجات يمكن اللجوء إلى الحقن المجهري كحل نهائي، ولكن يتم تأجيل هذا حتى استنفاذ كل الطرق المؤدية للحمل بشكل طبيعي.
والله الموفق.