السؤال
اتفقت على الزواج من فتاة، ولكن والدها أصر أن تتم تعليمها الجامعي، وقد تم الاتفاق على ذلك، ولكن الله عز وجل اختار والد الفتاة وتوفاه، وأصبح المسؤول في هذا الأمر هو الأخ الذي لا يرى سوى مصلحته، ولا يريد أن يتمم الزواج.
علما بأن الفتاة والأم والأخت موافقات، فهل يجوز كتب كتابي على الفتاة بمفردنا دون علم أحد ودون الخلوة، ومحاولة إعادة الحديث مع الأخ، فإذا وافق نقوم بكتب الكتاب مرة أخرى أمام الجميع؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ و حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإننا نخشى على هذا الأخ أن يكتب في سجل أهل العقوق إذا وقف في طريق أخته بعد وفاة والدهم، وأرجو أن يكون لوالدته دور في إقناعه وتذكيره بخطورة الظلم وغضب الله على الظالمين.
ولست أدري ما هي أسباب رفض شقيق الفتاة؟ وهل له مبررات؟ فإن معرفة السبب تساعدنا بحول الله وقوته في إصلاح الخلل والعطب، ونتمنى أن يكون في محارم الفتاة وخاصة الأعمام من يستطيع إقناع الأخ، ولا مانع من تهديده برفع أمره إلى القاضي الشرعي إذا كان يرغب في الوقوف في طريق أخته.
ونحن في الحقيقة لا ننصح بفعل شيء دون علم الأخ المذكور، وليس من مصلحتكم الدخول في هذه المشاركة المباركة بهذه الخلافات والتوترات.
ونحن نتمنى أن تجد الفتاة من يتكلم بلسانها من محارمها، كما نرجو أن تتمسك بالفتاة طالما كانت تميل إليك، وهي في الحقيقة صاحبة الحق وحدها فكيف إذا كانت أمها أيضا حريصة على ما كان يحرص عليه والدها.
وكم تمنينا أن لا يحصل تأخير بسبب الدراسة أو غيرها؛ لأن الإنسان لا يدري ماذا يعرض له، ومتى كان الزواج عائقا في طريق الدراسة أو النجاح، ونسأل الله أن ينصركم ويوفقكم إنه الفتاح.
وهذه وصيتي لكم بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، فإن قلب الأخ وجميع الناس بيد رب الناس، نسأل الله أن يقدر لكم الخير ثم يرضيكم به.
وبالله التوفيق والسداد.