الاضطرابات النفسية وآثارها العضوية والعلاجات الدوائية المناسبة لها

0 416

السؤال

لدي رعشة في يدي ورقبتي عند تثبيتها، ويهرب دمي عند الخوف، ولدي برود جنسي وعاطفي، وكثير التفكير في الماضي وفيما فاتني، وقد ذهبت إلى طبيب نفسي فقال أن هذا قلق ووساوس وشعور بالضعف، وكتب لي إيفكسر، فطلبت منه البديل المحلي لكونه غالي الثمن، فكتب إيدكسور وإندرال ودوجماتيل، فما رأيكم؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Gharib حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الرعشة التي تحدث في اليدين قد تكون ناتجة من أسباب كثيرة، ولا شك أن منها القلق النفسي، والتوتر، والبعض أيضا قد يكون لديه زيادة بسيطة في إفراز الغدة الدرقية، فأنا لا أعرف هل طلب منك الطبيب إجراء هذا الفحص أم لا؟

إذا لم يتم إجراء الفحص فأنا أطلب منك أن تجري الفحص وهو فحص بسيط جدا وذلك من أجل التأكد.

الخوف لا شك أنه جزء من القلق والتوتر وكذلك ما سميته بالبرود الجنسي والعاطفي، وكثرة التفكير هي تأتي أيضا في سياق القلق وربما يكون لديك شيء من الوساوس كما ذكر لك الطبيب، وفوق ذلك أيضا لديك مشاعر اكتئابية أعتقد أنها بسيطة وثانوية وليس الأساس، فالأساس هو القلق والوساوس البسيطة كما ذكر لك الطبيب.

والأدوية التي وصفها لك الطبيب هي أدوية جيدة وأدوية فعالة وما دمت قد تحصلت على الإيفكسر التجاري فأقول لك أن هذا هو العلاج الأساسي بالنسبة لك، الجرعة عند البداية تكون 75 مليجرام تستمر عليها لمدة شهرين، ثم ارفعها إلى 150 مليجرام يوميا واستمر على هذه الجرعة لمدة أربعة أشهر، ثم خفض الجرعة إلى 75 مليجرام يوميا واستمر عليه لمدة ستة أشهر ثم خفضها إلى 75 مليجرام يوم بعد يوم لمدة شهر، ثم تناول 75مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر ثم توقف عن تناول الدواء.

أما بالنسبة للإندرال فجرعته في مثل هذه الحالات البسيطة هي 10 مليجرام صباح ومساء لمدة شهر، ثم حبة واحدة أي 10 مليجرام يوميا لمدة شهرين ثم يمكن التوقف عنه.

أما بالنسبة للدوجمتيل أنصحك أن تتناوله بجرعة 50 مليجرام صباحا ومساء لمدة شهرين ثم 50 مليجرام في الصباح لمدة شهر ثم توقف عن تناوله.

الأودية سوف تساعدك كثيرا من جميع النواحي، ولكني لا أريدك أن تعتمد فقط على الدواء، لابد أن تكون واثقا في نفسك ولابد أن تدير وقتك بصورة جيدة، حاول أن تستفيد من اليوم والليل بصورة منظمة ومرتبة اجعل لنفسك نصيبا في الرياضة خذ قسطا كافية من الراحة، وتواصل مع أصدقائك دوام على القراءة والاطلاع المفيد، كن حريصا على عبادتك واجعل للحياة قيمة، هذا إن شاء الله يساعد كثيرا في زوال القلق والتوتر ولابد أن تحقر هذه الأفكار، أفكار القلق والوساوس والخوف، خاطب نفسك مخاطبات داخلية إيجابية ما الذي جعلني أقلق ما الذي جعلني أخاف وأنا الحمد لله بخير، هذه المخاطبات الداخلية الإيجابية تساعد كثيرا.

وأقول لك مرة أخرى أن ممارسة الرياضة مهمة وأرجو أن لا تركز أو توسوس حول وظائفك الجنسية فهذه الأمور فطرية وغريزية والقلق والتوتر حيالها يؤدي إلى الخوف والقلق الجنسية فاترك الأمور على طبيعتها وعلى غريزتها، وإن شاء الله بتناولك للدواء وتطبيق النصائح السابقة سوف تجد أن حالتك قد تحسنت كثيرا، ونشكر لك التواصل والثقة في إسلام ويب.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات