السؤال
بعد أن سافرت الخادمة إلى بلدها بفترة قصيرة لاحظت أن ابنتي ذات الأربع سنوات تضع يدها طوال الوقت على منطقتها الحساسة، وبعد الأخذ والرد فهمت منها أنها كانت ترى الخادمة تمارس العادة السرية، وقد حاولت أن أجعلها ترفع يدها عن أعضائها التناسلية ولكني فشلت.
علما بأن الخادمة كانت دائما تحمل معها دمية، وأخاف أن يتطور الأمر إلى الأسوأ، وأنا أعمل معلمة، فما نصيحتكم؟ وماذا أفعل؟!
ولكم مني جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن كل سلوك متعلم أو مكتسب يمكن أن يفقد بالتعليم المضاد أو بالتجاهل، وهذه الطفلة لا شك أنها لاحظت ما تقوم به الخادمة ومن ثم بدأت تتحسس أعضاءها التناسلية، والطفل تأتيه إثارة حسية وليس إثارة جنسية، وهذه الإثارة الحسية في حد ذاتها تجعل الطفل يكرر الفعل؛ لأنه يحس بنوع من التحفيز.
المبادئ العامة للعلاج كما ذكرت لك أن تتجاهلي الأمر بقدر المستطاع، أو أن تنهي بنتك بصورة لطيفة: باحتضانها في نفس الوقت والابتسامة لها، حين تقوم بهذه الممارسة.
اجعلي انتباها يلتفت ويتمركز حول أمر آخر بشرط أن تضطر لاستعمال يديها للتفاعل مع الفعل الجديد، كما ذكرت بأن تقدمي لها لعبة أو دعيها تجلس على الكمبيوتر، وهنا سوف تضطر أن تستعمل أيديها.
إذن لفت الانتباه وشده إلى فعل مضاد أو فعل آخر وكذلك التجاهل، أنا لا أؤيد مطلقا أن تكثير الحديث في الأمر سيجعل الطفل ينسى، نعم الطفل ذكي ولكن يجب دائما أن نستبدل ما يشغله سابقا بشيء آخر؛ بمعنى أننا إذا أخذنا من الطفل شيئا يجب أن نعطه شيئا آخر.
وأنصح بتطبيق طريقة النجوم معها، ليس لنهيها عن هذا الفعل فقط، ولكن كل عمل إيجابي تقوم به الطفلة، ضعي لها نجوما على لوحة تكون على سريريها، واجعليها تفهم أنها إذا قامت بأي عمل سلبي سوف تخسر عددا من نجوم.
وأحد الأشياء التي يمكن أن يتفق عليها أنها إذا وضعت يديها في المنطقة الحساسة سوف تخسر بعض النجوم، وهذا إن شاء الله علاج تحفيزي ويعتمد قطعا على التعزيز الإيجابي والتعزيز السلبي، وهي وسائل معروفة جدا لتغير السلوك.
أرجو أن لا تنزعجي كثيرا فهذه الأمور ستنتهي تلقائيا.
اجعلي ابنتك تلعب مع الأطفال في عمرها ولا أعتقد أن الوقت قد حان لتشرحي لها أي أمر متعلق بالتطورات الانتقائية الجنسية لدى الإنسان، فهي لا زالت صغيرة كما قلت لك ولا تأخذ الأمر بمفهومه الجنسي، إنما هو مجرد نوع من الإثارة الحسية ونوع من التقليد الذي فيه شيء من الفضول، السلوك والفعل يتغير بالتجاهل وبشدة الانتهاء إلى فعل آخر مع التحفيز وهذه هي القوانين السلوكية التي أرجو أن تطبقيها على هذه الطفلة.
وختاما: ينبغي أن تحذري في انتقاء الخادمة التي تقوم على خدمتكم، وتستبدلي هذه الخادمة التي صدر منها هذا الفعل المذكور.
نسأل الله أن يحفظ شبابنا وفتياتنا، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.
وبالله التوفيق.