السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاءتني الدورة في يوم (7/6)، وقد حصل جماع بعدها بأسبوع، وكان الجماع الثاني بعد الأول بيومين، فهل من الممكن أن يحدث حمل؟!
علما بأني لم أستخدم أي وسيلة حتى الآن، وكنت قبل ذلك أستخدم حبوبا ولكني أوقفتها منذ ستة أشهر، وعندما يحدث جماع كانت تتم عملية القذف في الخارج، ولكن لم تفلح هذه المرة، وكان القذف في الداخل، فهل من الممكن حدوث الحمل؟ وهل التشطيف بالماء بعد الجماع مباشرة يمنع حدوث الحمل؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أم رهف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن المعروف أن احتمال الحمل يكون ضعيفا في فترة الأسبوع الذي يلي الدورة وفي الأسبوع الذي يسبق الدورة، وهذا عند السيدة التي تكون دورتها منتظمة وهو بسبب أن البويضة لا تكون ناضجة في الأسبوع الذي يلي الدورة، كما أنها تكون قد بدأت بالتحلل في الأسبوع الذي يسبق نزول الدورة، ولكن قد يحدث الحمل بقدرة الله في حالات قليلة في هذه الفترات غير المخصبة، وتكون إرادة الله فوق كل شيء.
وبالنسبة لك فالجماع قد حدث في فترة الأمان - أي الفترة غير المخصبة -، ولكن ومع أن احتمال حدوث الحمل لديك ضعيف فلا يمكننا القول مائة بالمائة بأنه لن يحدث، فقد يحدث نضوج مبكر للبويضة أحيانا، وتكون مشيئة الله بحدوث حمل غيرمتوقع؛ لذلك إن كنت لا تريدين الحمل فلا تعتمدي على هذه الطريقة غير المضمونة، ونسبة ضمانها في أحسن الأحوال (70%) في السيدات اللواتي دورتهن منتظمة.
وبالنسبة للتشطيف بالماء فهو لا يمنع الحمل ولا يؤثر عليه إن كان موجودا حتى لو قمت بذلك بعد الجماع مباشرة، وحتى الغسولات المهبلية التي تقوم بها بعض السيدات بعد الانتهاء من الجماع لا تمنع من حدوث الحمل؛ لأن جزءا من الحيوانات المنوية يصعد بسرعة بعد القذف للأعلى ولا يتأثر بالتشطيف أو بالغسل.
لذلك إن كنت تريدين منع الحمل فهذه الطرق لا تكفي ولا تمنع من حدوثه، وعليك باللجوء إلى طرق أكثر فاعلية، وللعلم فإن كل الطرق المستخدمة لمنع الحمل رغم فعاليتها العالية إلا أن لها نسبة فشل ولو ضئيلة، وسبحان الله الذي دوما إرادته فوق كل شيء، وعلمه فوق كل علم.
وبالله التوفيق.