السؤال
منذ عامين أصبت ببقع بارزة وبنفسجية اللون في قدمي، بدأت ببقعة صغيرة ثم تزايدت، وبعد الذهاب إلى عدة أطباء والسفر إليهم تم التشخيص أنه حزاز، ومع تناول العلاج شفيت منه ولكنه يترك أثرا داكنا على الجلد يجعل البعض يتقزز مني مما يتعبني نفسيا.
علما بأني أستخدم الآن كريم (Derma white) لإزالة البقع، ولكني أشعر بالملل، فهل هناك عملية تجميل لهذه البقع؟ وبعد بحثي عن هذا المرض على الإنترنت علمت أن أحد أسبابه هي المسكنات، حيث أتناول مسكنات دائما لأني أصاب بألم في رجلي فوق القدم، وهذا منذ صغري، فكنت أذهب إلى عدة أطباء ولكن لا يوجد حل حتى الآن.
قد أجريت فحوصات متكررة كان آخرها في العام الماضي، وكانت لوزي سليمة، ومع ذلك كان قد كتب لي أحد الاستشاريين على حقن للميكروب السبحي منذ ست سنوات على الرغم من نظافة التحليلات، وكانت وجهة نظره أنه ربما تكون هناك نسبه غير ظاهرة في التحليل، وقد تناولت 12 حقنة على مدى سنة، فأرجو إفادتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غدير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الآثار التالية للالتهاب والناجمة عن الحزاز المنبسط قد تكون سهلة الزوال وقد تكون معندة، فهناك حالات قد تتلاشى آثارها بعيد انتهاء الحزاز المنبسط، وهناك حالات من التصبغ العميق والتي تبدو كآثار حرق وندبات قد تأخذ من الوقت والدواء الكثير مع نتائج جزئية ونسبية.
المهم هو تجنب الأسباب أو العوامل المحرضة لتشكيل التصبغ ومنها الفرك والدلك والرض الخارجي، ومنها التعرض لأشعة الشمس أو الأشعة فوق البنفسجية، ومنها تجنب الأدوية التي تؤدي إلى التصبغات مثل التتراسايكلين ومشتقاتها أو غيرها من الأدوية التي اشتهر عنها التصبغ وتم كتابته في النشرة المرفقة للدواء.
بعد هدوء المرض وانتهاء الهجمة الحادة يمكن للكريمات المبيضة أن تفيد، ولكن الاستجابة تختلف من شخص لآخر حسب نوع الجلد، ولون البشرة، وشدة المرض، وعمق التصبغات والعوامل المساعدة التي ذكرناها أعلاه.
إن ما حصل قد انتهى سواء كان سببه الدواء الذي كان عاملا مساعدا في زيادة التصبغ أو كان الحزاز المنبسط بشكل مجرد.
إن أسباب الحزاز المنبسط اليقينية غير معروفة؛ ولذلك يعزى إلى أشياء عديدة من باب الاحتمال وليس من باب اليقين وقد يكون للمسكنات أثر ولكن كل الناس يتناولون المسكنات وبنسبة كبيرة فلماذا أنتم بالذات حصل معكم الحزاز وليس مع كل من تناول المسكنات؛ ولذلك نرجع ونقول: هناك أسباب مهيئة وأسباب محرضة وعلينا تجنب ما يمكن من الأسباب سواء للمرض أو للتصبغات التالية له.
يجب أن نفرق بين المرض وبين التصبغات التالية له والتي لا تعني أن المرض موجود وأنه فعال بل تعني أنه قد مر من هنا وذهب ولكن بقيت آثاره.
ختاما فإننا سنسرد مجموعة الكريمات المبيضة ومجموعة الكريمات الواقية من الشمس، فأما الكريم المبيض للبشرة فننصح بأحد المستحضرات التالية: (بيوديرما وايت أوبجيكتيف ولكنه يبيض المسمر ولا يبيض الطبيعي، فيدينغ لوشن لشركة غلايتون، ديبيغمنتين، أتاشي كريم، تريتينوين، ديرما لايت وهو ما استخدمتموه، مستحضرات ريكسول للتبييض، وكريم سويا يونيفاي، الدوكين والدوباك لكل منهما 2% و4%).
هذه المجموعة تساعد في إزالة الآثار المتبقية من التصبغات للمرض الذي تم علاجه وتحتاج صبرا ومدة طويلة وليس فقط عددا قليلا من الأيام أو الأسابيع ولكن التحسن يكون تدريجيا وليس قفزة واحدة.
أما الواقيات من الشمس فمنها مادة (بابا) وبعض الناس يتحسسون منها، ومادة أكسيد الزنك، والمواد عديدة، والأسماء التجارية أكثر، وتختلف من بلد لآخر مثل: مستحضرات أوول دي (لويس ويدمر) الواقية من الشمس، (سن كير) لسيبا ميد، (إكرين توتال)، سبيكترابان لستيفل، مجموعة نيوتروجينا الواقية من الشمس، مجموعة روك الواقية من الشمس مثل ميني سول 50، مجموعة بيوديرما الواقية من الشمس وغيرها.
يجب دهنها قبل فترة 30 - 60 دقيقة من الخروج للشمس، وبعضها يدهن مرتين، وبعضها تكفي دهنة واحدة منه، وبعضها يغسل بالماء، وبعضها عازل للماء، ومنها ما هو بدون لون ومنها ما يعطي لونا للبشرة وكلما زاد الـ(Spf) كلما ازدادت نسبة الوقاية، ويفضل أن يكون فوق الـ 15 فاختاروا ما تشاؤون مما يناسبكم حسب البلد الذي أنتم فيه، وأما هذه المجموعة فتفيد في البقع المصطبغة في المواضع المكشوفة والمعرضة للشمس، كما يمكن تناول فيتامين سي فهو قد يساعد على الإقلال من تشكل التصبغ.
وبالله التوفيق.