السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبي مصاب بارتفاع السكري منذ ست سنوات، ومشكلته بأنه لا يعتني بنفسه كثيرا من ناحية المحافظة على نسبة سكر الدم، وهو متابع مع الطبيب ويأخذ دواءه بانتظام ولديه جهاز قياس منزلي، ولكن لا ينتبه لنفسه من ناحية الأكل الممنوع عنه.
وعندما أقرأ عن مضاعفات السكري المرعبة أخاف، علما بأن أبي يذهب للفحص والمعاينة كل ستة أشهر، وكل شيء لديه سليم، فما واجبي تجاهه؟ وماذا أفعل؟!
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن المريض بمرض السكري هو محور العلاج، وهذه هي النظرية السائدة صحيا، وهي تعني أن يتفهم المريض لمرضه تماما وبالتالي التقيد بتعليمات الفريق الطبي.
وبما أن داء السكري من الأمراض المزمنة وجب على المريض الالتزام بالمتابعة المنتظمة، وهدف الزيارات المنتظمة لعيادة الطبيب لا تقتصر على فحص معدل السكر في الدم بل أيضا للتأكد من عدم حصول مضاعفات.
وأما دور أفراد العائلة ودور عائلة المريض فيكون في عدة نواح:
1- يفضل أن يحضر مع المريض أحد أفراد العائلة المقربين خاصة خلال الزيارات الأولى، ففهم طبيعة داء السكري، ومضاعفاته، ووسائل علاجه، وغيرها من قبل أفراد العائلة مهم لتشجيع المريض على التقيد بالنصائح الطبية.
2- أن يكون أحد أفراد العائلة ملما بالأدوية التي يتناولها ومحاولة إفهام المريض الحاجة للالتزام بالحمية والأدوية حتى لا تحصل مضاعفات، فالمضاعفات تحصل نتيجة عدم ضبط السكري وهذا قد لا يظهر خلال أيام أو أسابيع وإنما أشهر وسنين، وقد لا يظهر على المريض أي أعراض في البداية، وفي بعض الأحيان إذا ظهرت الأعراض تكون المضاعفات دون رجعة، وقد تسبب العمى وقصور الكلية وتصلب الشرايين.
3- مراقبة نتيجة العلاج: حيث قد يشعر المريض بأعراض معينة لدى ارتفاع معدل الجلوكوز في الدم إلى ما فوق 180 ملغ /100 مليليتر، لكن هدف العلاج هو المحافظة على معدل السكر ما بين 60-120ملغ / 100 مليليتر، وهكذا يصبح واضحا أنه لا يمكن الاعتماد على عدم وجود الأعراض الخاصة بداء السكري فقط للاستنتاج من أن كل شيء يسير على خير ما يرام.
ولذا دورك يكون في الآكد من تناول الوالد الأدوية، ومحاوله إقناعه بالحسنى بالالتزام بالحمية المطلوبة منه، ومتابعة تعليمات الطبيب والالتزام بمواعيد الطبيب.
والله الموفق.