كيفية التخلص من رهبة الامتحانات

0 43

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعينوني للتخلص من الرهبة من الامتحانات التي سببها درجاتي القليلة فيها، بعمري لم يكن لدي مشكلة مع مادة الرياضيات، ولكن منذ حوالي سنتين حدثت لي مشاكل بسببها، فلم أجب جيدا في الامتحان، ولهذا السبب درجاتي كانت سيئة فيها، ومنذ ذلك الوقت وكل امتحان رياضيات أرتبك وأحس بالرهبة والخوف من كثرة الأرقام في الصفحة، والرهبة الموجودة لدي.

ساعدوني وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنت ليس لديك مشكلة حقيقة، كل المطلوب منك هو أن تعد نفسك جيدا للامتحانات، وهذه الامتحانات هي جزء من حياة الناس، وتذكر واعرف أن ملايين الطلاب يجلسون لها، هنالك من ينجح وهنالك من يخفق، واعلم تماما أن النجاح دائما مرتبط بالاجتهاد وبالمثابرة، وبناء الرغبة وقوة الدافعية.

وعليه فالذي لاحظته من رسالتك أن عدم استعدادك للامتحان كان هو السبب الرئيس لشعورك بالخوف وبالرهبة، وظهر ذلك جليا بعد أن تدهورت درجاتك، إذا: يجب أن تصحح مسارك بأن تدرس دراسة جيدة، واعلم أن علم الرياضيات هو من العلوم الطيبة والجيدة والمرغوب فيها كثيرا، وهي ممتعة، وعليك أن تعد نفسك إعدادا جيدا وذلك بأن تركز مع المعلم أثناء الحصة، بأن تدرس هذه المادة يوميا، بأن تحل امتحانات سابقة كثيرا، ويا حبذا أيضا لو درست مع مجموعة من أصدقائك، فليس هنالك أبدا ما يجعلك تخاف وترهب، وأقول لك: في نهاية كل أسبوع ضع مسألتين مثلا من الامتحانات السابقة، وتصور نفسك أنك تقوم بتطبيق الامتحان كما هو، قم بإجراء هذه التمرينات، فهي -إن شاء الله- جيدة.

وخلاصة الأمر هو: أن تحضر نفسك تحضيرا جيدا، أن تتذكر أن ملايين الطلاب يمتحنون، وأعرف أن لكل مجتهد نصيبا، هذا ضروري جدا، وأريد أن أذكرك بأن الامتحانات أصلا توضع لتناسب الطالب المتوسط، الامتحانات لا توضع أبدا بالمستوى الذي يكون فيه نوع من التعطيل للطلاب أو لتعجيزهم، هذا ليس صحيحا، فنحن وضعنا امتحانات كثيرة في حياتنا ونعرف ذلك جيدا، والامتحان من شروطه أن يوضع ليناسب الطالب المتوسط.

أنا أريدك أن تكون من المتفوقين، وأريدك أن تثق في نفسك ثقة جيدة، وأنصحك بأن تكون جيدا في إدارة وقتك، هذه نصيحة عامة، وعليك أن تمارس الرياضة، عليك أن تقرأ قراءات خارج المقرر الدراسي حتى ترفع من ثقافتك، عليك أن تأخذ راحة كافية، وعليك أن تنفع نفسك بما هو طيب ومشروع.

إذا: من حقك أن تستمتع بطفولتك وبيفاعتك وأيام الدراسة.

والذي أود أن أؤكده لك: أن الذي ينظم وقته يمكن أن يستثمر وقته استثمارا جيدا وممتازا دون أي مشكلة، ومعظم المتميزين والمتفوقين هم في الأصل لا يدرسون دراسة كثيرة، وهذا الكلام ليس مبالغا فيه، إنما الذي يميزهم هو ترتيبهم للوقت واستثمارهم للوقت، وعدم تأجيل واجب اليوم للغد، وتكون لهم الرغبة الأكيدة، ويعرفون أسبقياتهم، فأنت كن من هؤلاء، وهذا ليس بعيدا أبدا، ونسأل الله لك التوفيق والنجاح والسداد، ونحن سعداء بتواصلك معنا في إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات