كيفية التعامل مع الزوجة التي تخاف من الجماع

0 1028

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرا.
أنا متزوج من فترة بسيطة، ومشكلتي كانت يوم الدخلة مع زوجتي بعدما رفضت أن تنام معي من شدة الخوف، وكلما أقترب منها تبكي، وأنا لا أريد أن أجبرها على شيء هي خائفة منه، فأحب أن أعرف هل يجوز شرعا تأخير جماع الزوجة إلى ثلاثة أو أربعة أيام بعد الزواج؟ وهل يجوز أن أجبرها على الجماع؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جدا مسالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.
فمن المشاكل الاجتماعية المتعلقة بالزواج ومفاهيم المعاشرة الزوجية هو أن هنالك الكثير من الأفكار المغلوطة التي تدور وسط النساء حول المعاشرة الزوجية وحول ليلة الدخلة، وبكل أسف ارتبط في تفكير بعض الفتيات أن الجماع مؤلم وقاسي، وأن غشاء البكارة حين يفض سوف تسيل الدماء، وهكذا.
هذه مفاهيم أضرت بكثير من الفتيات، وبكل أسف هنالك الكثير من الشباب المتزوجين حديثا لديهم أيضا انطباع أن الرجل يجب أن يفض غشاء البكارة في نفس الليلة أو في نفس اللحظة وشيء من هذا القبيل، هذه حقيقة أشياء مضرة جدا من الناحية النفسية والاجتماعية، وأنا أعرف أن بعض الفتيات قد يصل بهن الأمر إلى ما يعرف بالتوتر أو التشنج المهبلي، وهو أن الجزء الخارجي من الفرج والذي به عضلات قوية، هذه العضلات قد تنقبض حين يحاول الرجل الاقتراب من زوجته، كما أن عضلات الحوض لدى المرأة يحصل فيها نوع من الانشداد وكذلك عضلات الساقين، وهذا يشكل مشكلة حقيقة، وإن كان - بفضل الله تعالى - توجد حلول من الناحية الطبية والنفسية، إلا أن هذا من الأمور التي يمكن أن يتم الوقاية منها بشيء من التثقيف النفسي الجنسي المشروع.
الذي أرجوه منك هو أن تكون لطيفا مع زوجتك، وأن ترفع من مستوى وعيها، وأن تؤكد لها أن هذه المعاشرة هي حقيقة لحظات طيبة، وهي لحظات ممتعة، وحاول أن تصحح مفاهيمها، فإذا كانت متخوفة من الإيلاج ومن المعاشرة، حاول أن تكون متدرجا معها في كل شيء، لاعبها لاطفها، ليس من الضروري أبدا أن تحاول المعاشرة والإيلاج الكامل في الليلة الأولى أو حتى الثانية والثالثة والرابعة أو أكثر من ذلك، هذا لا يعني فشلا من جانبك، أبدا، إنما هو نوع من الاستبصار، إنما هو نوع من الإحسان، إنما هو نوع من تصحيح المفاهيم؛ لأن في نهاية الأمر المعاشرة الزوجية الصحيحة هي أخذ وعطاء، فأنت لك الحق أن تستمتع وهي كذلك لها الحق أن تستمتع، نحن لا نريد أن تتحول هذه اللحظات الطيبة والجميلة إلى نوع من الألم، والنكد والخوف والتفاعل النفسي الوجداني السلبي.
أكد لها أن هذا الأمر يتم في ستر، ويجب أن يكون لك نوع من الأريحية والملاطفة معها.
وبهذا يتبين لك أن الأمر ليس موضوع جواز أن تجبرها على الجماع أو لا تجبرها، بقدر ما هو معالجة مشتركة بينكما، فالعملية ليست اعتباطية أو يقوم بها طرف واحد.

كما يمكنك مراجعة هذه النصائح السلوكية حول كيفية التعامل مع الزوجة التي تخاف الجماع 266999 - 276777
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات