السؤال
السلام عليكم.
الاستشارة موجهة إلى د. محمد عبد العليم.
أي الأدوية التي يجب أن أتناولها كي لا أحلم بكابوس مزعج؟ وأي الأدوية التي يجب أن آخذها بعد الاستيقاظ من كابوس مفزع؟ وأي الأدوية التي يجب أن آخذها كي لا تحدث لي جنابة أثناء النوم؟
مع الشكر الجزيل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جاسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.
فإن الكوابيس أو الأحلام المزعجة والمفزعة يجب ألا تعالج دوائيا، يجب أن تعالج أولا عن طريق الإرشادات النفسية والصحية السليمة، وأهم هذه الإرشادات هو أولا:
(1) تجنب وجبات الطعام الدسمة خاصة ليلا، وأن يتناول الإنسان طعاما خفيفا ومبكرا وهذا بالنسبة لطعام العشاء.
(2) ممارسة التمارين الرياضية.
(3) محاولة أن يكون الإنسان مرتاحا نفسيا وجسديا ساعتين قبل النوم على الأقل.
(4) تثبيت وقت النوم.
(5) تجنب النوم النهاري.
(6) الحرص على الأذكار.
هذه هي الإرشادات الصحية العامة والتي نراها ضرورية جدا لتقليل ما يمكن أن نسميه بالكوابيس أو الفزع أو الأحلام.
هنالك أدوية ربما تزيد هذه الكوابيس منها عقار يعرف تجاريا باسم (إندرال Iinderal) ويعرف علميا باسم (بروبرانلول Propranlol)، فهذا الدواء يجب تجنبه قدر المستطاع، إذا كانت هذه الكوابيس تحدث بكثرة، ويمكن أن يتم تناول الدواء نهارا إذا كانت هنالك ضرورة في تناوله.
الأشخاص الذين يعانون من كوابيس متواصلة غالبا لديهم درجة من القلق، وهنا ننصحهم بتناول أحد الأدوية المضادة للقلق مثل عقار يعرف تجاريا وعلميا باسم (موتيفال Motival) بجرعة صغيرة حبة في الصباح وحبة في المساء، ربما يكون مفيدا جدا، وفي بعض الأحيان نطلب منهم تناول أحد محسنات النوم ومزيلات القلق في نفس الوقت، ومن هذه الأدوية عقار يعرف تجاريا باسم (ريمارون Remeron) ويعرف علميا باسم (ميرتازبين Mirtazapine)، ويمكن استعماله بجرعة خمسة عشرة مليجراما -أي نصف حبة- ليلا.
لا يوجد أي دواء يمكن استعماله بعد الاستيقاظ من الكوابيس، ولكن يجب ألا يحكي الإنسان عن هذا الكوابيس وأن يتجنب ذلك، وأن ينفث ثلاث مرات على شقه الأيسر، وأن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وتستعيذ دائما من سيئ الأحلام وتسأل الله خيرها.. هذا هو الأفضل، ولكن لا يوجد أي دواء يمكن استعماله بعد الاستيقاظ.
بالنسبة للأدوية التي لا تحدث الجنابة أو الإنزال المنوي أثناء النوم، لا توجد أدوية أيضا في هذا السياق، هنالك بعض الأدوية التي ربما تؤخر القذف لدى الرجال أو تؤدي إلى شيء من التجفيف المنوي، وهذه لا تفضل كثيرا. هنالك عقار قديم يعرف باسم (ملاريل Mewleril)، هذا الدواء يستعمل في بعض حالات الشباب الذين يكثر لديهم الاحتلام والإنزال المنوي، ولكن لا نقول أن هذه الأدوية مخصصة لعلاج هذه الحالات، فهذه حالات طبيعية وغريزية، وليس من المستحسن أن نعطلها، ويعرف تماما أن ممارسة الرياضة تساعد كثيرا في علاج الكوابيس وكذلك التقليل من الاحتلام.
ولعلاج الكوابيس والأحلام المزعجة سلوكيا يرجى مراجعة (2744 - 274373 - 277975 - 278937 - 277975).
نشكرك كثيرا على تواصك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والشفاء.
وبالله التوفيق.