السؤال
أحب أن أسأل عن علاج للتسلخات التي تظهر ما بين الفخذين، وهي معي منذ شهر ونصف ولا أعرف لها علاجا، ووصفها أن لونها كان أحمر ثم تحول إلى أبيض مع إفراز غريب ذي رائحة، ومع وجود بعض الحبوب في المنطقة السفلية لها، وهذه المنطقة تجعلني أهرش فيها كثير جدا ولا أتوقف إلا إذا جرحت نفسي، وأنا لا أزيل الشعر في هذه المنطقة أبدا.
ومنذ شهرين لم أزل شعر العانة، فهل من الممكن أن يكون السبب شعر العانة؟
وأنا أيضا استخدمت مرهما اسمه كيناكومب ولا نتيجة، واستخدمت زيت زيتون ولم ينفع.
أريد علاجا سريعا لأني أعمل، وهذه الفترة هي فترة عصيبة بالنسبة لي، وأنا كثير التحرك فيها.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن التسلخات بين الفخذين قد تكون إما فطريات أو خمائر أو التهاب جلد بالتماس أو التهاب جلد دهني أو حمامي الأرفاغ أو صدفية أو حزازا بأحد نوعيه المحصور أو المنبسط، ولكل من هذه الأمراض ما يصفه ويميزه، ولن نستطيع الدخول في كل هذه التفاصيل نظرا لطولها، ولكن يمكن من خلال زيارة الطبيب المتخصص أن يميزها إما بنظرة أو بعد إجراء بعض التحاليل والإجراءات الاستقصائية مثل الفحص المباشر لرؤية الفطريات أو الخمائر أو المزرعة الفطرية أو الجرثومية أو غير ذلك.
ليس لشعر العانة سبب في الحكة فيما بين الفخذين إلا إذا كان هناك قمل العانة والحكة عندها تكون في منطقة العانة التي هي مثلث فوق العضو التناسلي، وإن إزالة الشعر من هذه المنطقة هي سنة ومن سنن الفطرة.
إن الكينا كومب هو مستحضر فيه مضاد خمائر، وفيه مضاد حيوي مكون من مادة النيومايسين والتي قد تؤدي إلى التهاب الجلد بالتماس، وتثير الحكة والتهيج في الجلد عند بعض الناس.
وفيه أيضا مضاد التهاب كورتيزوني قد يكون السبب في إثارة الإصابة الفطرية وزيادتها؛ حيث أن الكورتيزون لا يستطب في الحالات الانتانية سواء الجرثومية أو الفطرية أو الفيروسية.
إن زيت الزيتون قد يفيد كمرطب وأيا من الحالات التي ذكرناها لا يحتاج مرطبا، كما وأن الثنيات أو الطويات في الجلد عموما لا تحتاج ولا يجب استعمال المرطبات فيها؛ لأن ذلك يؤدي إلى مزيد من التعطين.
فإن كانت الحالة التهابا بالفطريات الجلدية فيمكن علاجها بمضادات الفطريات الموضعية مثل كريم كلوتريمازول (الكانيستين) أو كريم إيكونازول (بيفاريل ) أو كريم ميكونازول (داكتارين) وكل منها يدهن مرتين يوميا ولعدة أسابيع إلى أن تنتهي المشكلة تماما.
وأما الحكة فيمكن السيطرة عليها وتخفيفها بشكل عام باستعمال مضادات الهيستامين مثل الكلاريتين 10 مغ أو الزيرتيك 10 مغ، أو الأورياس 5 مغ، أو الزيزال 5 مغ، أو التلفاست 120 مغ أو 180 مغ، ومنها ما له تأثير مهدئ مثل الهايدروكسيزين 10 مغ أو 25 مغ.
وأيا من هذه المضادات تؤخذ مرة واحدة يوميا وعند اللزوم، كما يمكن المشاركة بين أكثر من نوع ولكن ليس في نفس الوقت.
ولمزيد من التفصيل عن الفطريات في هذا الموضع أو ما يسمى التينيا بين الفخذين يرجى مراجعة الاستشارة رقم (251078).
وأما لمناقشة الاحمرار على الذكر أو العضو التناسلي الذكري فيرجى مراجعة الاستشارة رقم (264901) ومن ضمنها الاستشارة رقم (235106).
وأما لمناقشة حكة شديدة بين الفخذين وتحت الخصية وبشكل مزعج ليلا فيرجى مراجعة الاستشارة رقم (272794) والتي تم فيها شرح منبسط لأغلب ما ذكرناه أعلاه.
ختاما: ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية للفصل بين هذه الأمور وللوصول إلى التشخيص اليقيني الموثق الملموس بل التشخيص الظني المتوقع.
وبالله التوفيق.